سيمفونيه الشياطين

سيمفونية الشياطين(الجزء#62)

> الراوي p.o.v <

في الحقيقه,طوال تلك الفتره لم يكن كريس يخطط لقتل ايونجو مباشرة خلال العَقد,بل كان مقصده الخفيّ هو أن يجعل بيكهيون يمنعها بنفسه من جعلها شيطاناً..وبهذا سيحقق مراده.

والطريقه الوحيده لفعل هذا,هو جعله يندفع خلف مشاعره النصف إنسيّه لينسى غايته الأصليه..بإعتقاده بأنها ستصبح أكثر سعاده عندما تجرّب متعة الحياه الطبيعيه دون علاقه تربطها بهم...

وسارت خطّة كريس كما يريد فعلاً,ففي كل مره يفكّر بيكهيون بها بمدى رغبته بجعلها تجرّب متعة الحياه أطول دون أن تدخّل الأمور الشيطانيه في حياتها,كان يتردّد أكثر في جعلها الشيطان السابع بليلتها...

وبالتفكير بسعادتها,فسيسعد أيضاً رغم أنه هو البقيه سيختفوا إن لم تكملهم في الوقت المحدد..

لكن تعقّد الأمر من ناحيتهم عندما تطوّرت مشاعره نحوها مع مرور الوقت.

لو لم يقع بحبّها وتبادله الحب,لما كانت ستتعقد الامور أكثر مما هي عليه..ولسارَ كل شئ كما هو مخطّط له.

> تسريع الأحداث <

> ايونجو p.o.v <

عدنا بالإنتقال الفوري إلى الشرفه..حالما كنتُ سأستدير لأدخل الغرفه,توقّفت بمكاني عندما سمعت ما قاله..!!!

"لنتواعد"قالها بيكهيون,وهو ينظر مباشرة إلى عينيّ بلهفه وترقُّب.

"أنا أعني ما أقوله,ايونجو...لنتواعد"

إبتلعت ريقي بصعوبه,وأنا أشعر بالسعاده تغمرني دفعه واحده لأول مره وبالحرج أيضاً بنفس الوقت.

هل من المفترض أن أسعد بسماع هذا منه..؟!

سأموت عاجلاً أن أجلاً,لكنه لا يزال يرغب بمواعدتي..؟!

مالذي يفكر به بالضبط..؟!

أمسك بيكهيون بيدي وعقد أصابعنا ببعضها:"لنعش بطبيعيه بينما لا يزال لدينا متسع من الوقت."

لم يعجبني ما قاله,لكنه محقّ بعدة نواحي..

لم أعلم ما أقوله في هذه اللحظه..كانت أول مره يعترف لي بها شخصاً بحبه..!!!

حاولت تغيير الموضوع فقلتُ:"سأبدّل ملابسي..."

إبتسم لي بهدوء,فإستدرتُ للغرفه ورأيت زجاجة الطلاء السوداء تلك مره أخرى تتربع فوق الأرضيه الرخاميه.

نسيتُ أن أخبركم بأنها لطالما كانت هنا...وفي كل يوم تكون في مكان عشوائي جديد...!!!

ربما لم يلاحظها أحد الشياطين وجودها بعد..؟!

أو ربما تكون ملكاً لأحدهم..؟!

لطالما حاولت إبعادها أو على الأقل وضعها في أحد الخزائن,لكنها تعود دوماً لمكان عشوائي على أرضية الغرفه الرخاميه وكأن أحدهم نسيها..!!