سيمفونية الشياطين(الجزء#63)

3.5K 278 74
                                    

> بيكهيون p.o.v <

لا أستطيع التحمل...بدأ الخوف من فقدانها يطغي عليّ الآن.

لو كنتُ أمتلك مزاياي الكامله كشيطان,لإستطعت الرؤيه بطبيعيه في الظلام وكأنني أرى في وسط النهار.

لكن كما قلتُ سابقاً,عندما نكون على الأرض تختفي نصف قوانا,ونصبح أقرب للبشر في بعض الصفات..


بينما كنتُ أنظر إليها وهي تسير أمامي قبل ثوانٍ..إنطفأت الأنوار فجأه,وشعرتُ بالفزع يتسلل لعقلي لوهله!!

عندما إختفت فجأه من أمام عينيّ شعرتُ بالهلع والأدرينالين يجري في عروقي بسرعه كالبرق وينتشر بداخلي..فبدأت أهتف بإسمها فوراً.

لا أستطيع فقدانها الآن...أبداً!!

لكنها إستدارت بسرعه,وشعرت بيدها على ذراعي وهي تقول:"يااا,أنا هنا..مالخطب؟!"

تنهدتُ براحه عندما رأيتها أمامي...فقالت بقلق:"مابك؟! هل أنتَ بخير؟!"

أومأت برأسي بخفّه عندما سألتني ما إن كنتُ بخير؛فلم أرد أن أقلقها.

أمسكت بيدها بعدها وقلت:"لاشئ,لنجلس هناك الآن..."

قلتُ هذا وسحبتها لأقرب كرسيين فارغين,ولم أطلق يدها ولو للحظه.

جلسنا على تلك الكراسي المريحه.لكن حتى بعدما إستقررنا في مكان,كانت قد شغلت تفكيري بالكامل وكل ما أفكر به متعلّق بها في كل حال..

شدّدت قبضتي على يدها التي لم أتركها منذ أن أمسكتني دون أن أشعر..

أعلم تماماً أن ايونجو ستموت قريباً..ولا أريد أن أخسرها,لكن بنفس الوقت لا أريدها أن تموت وتنهي حياتها بعد..

مالعمل؟! أعتقد بأنني أخالف العقد بيننا وبين عائلتها...

غرقتُ بأفكاري وما إن كان ما أفعله صحيحاً أم لا...وبدأ الفيلم بعد دقيقتين تقريباً,وسطع الضوء على وجوه الجميع.

أدرتُ رأسي بهدوء لليمين دون علمها  لأنظر لها وهي تشاهد الفيلم.

لطالما كنتُ أهدأ عندما أراها بجانبي بخير وبكامل صحتها هكذا..

كانت الألوان المختلفه التي تسطع من شاشة السينما تنعكس على وجهها وعيناها وتجعلها جذابه أكثر وكأنها تشاهد الألعاب الناريه.

إستمرّ الفيلم بالعرض,وكنتُ أشعر بالملل فعلاً في مثل هذا الجو.

كنتُ أستطيع سماع بعض الشهقات أو الصراخات المكتومه الخائفه من كل جانب,لكنني أنا وايونجو كالتماثيل بينهم.

قد تتفاعل تعابير وجهها مع الفلم,فكانت تفتح عينيها بصدمه أو قد تقطّب حاجبيها بإندماج...لكن لم تكن كباقي الفتيات هنا أبداً.

سيمفونيه الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن