سيمفونية الشياطين (الجزء #24)

5.2K 357 53
                                    

>الراويp.o.v<


بدلاً من أن تشعر ايونجو بألم في ظهرها،كانت تشعر بالمرتبه اللينه تحتها.

قطّبت حاجبيها بإنزعاج وهي تشعر بالوسائد تغطّي وججها واللحاف الثقيل على جسدها مما جعلها تشعر بالحرّ.

فتحت عينيها وأصبحت تنظر للسقف وفكّرت:*إعتقدت بأني كنت نائمه على الأرض..* ثم جلست على السرير.

رأت بيكهيون جالساً على الكرسي بجانب السرير وهو عاقد ذراعيه لصدره وعيناه مغلقه.

كان نسيم الهواء يداعب خصلات شعره البنيه.والستائر القرمزيه خلفه تتراقص أيضاً مع الهواء بفعل النافذه المفتوحه..

نظرت له لفتره وهي تفكر:*إنه نائم.لن يستطيع سماعي أو قراءة أفكاري الآن..*

تمتمت لنفسها:"هممم،على الأرجح أنه لديك العديد من تجارب المواعده من قبل."

فتح عينيه في تلك اللحظه مما جعلها تشهق بصدمه..!

أجاب على فضولها وقال:"لم يكن لدي حبيبه لأنني متّ مبكراً."

وقف بيكهيون وأغلق الستائر والنافذه قبل أن ينظر للمرآه ويصلح شعره كأي فتى طبيعي.

قال بيكهيون:"انتِ تعتقدين بأن الشياطين لئيمه جداً،بالأصح أنا فقط على كوكب الأرض لهذا السبب أكون نصق إنسان،وهذا يشمل...مشاعري ايضاً..."

أومأت ايونجو:"لحظه،لكن لماذا أنا على السرير؟هل حملتني؟!"

غيرّ بيكهيون الموضوع ونظر لها:"أين فطوري؟"

أبعدت اللحاف عن جسدها ووقفت بتذمر:"آآآِ..."ثم ذهبت لدورة المياه لتغتسل.

.

.

حالما إنتهت,إتجهت للمطبخ مباشرة ونظرت لإناء الطبخ أمامها:"هممم....ماذا علي أن أطبخ؟!"

رأت عدة شرائح خبز على الطاوله وتمتمت:"أنا لا اعرف كيف أطبخ..."

وفكّرت:*لقد عشت حياتي كلها على الوجبات السريعه.* وتنهّدت بثقل.

في النهايه بعد التفكير ملياً بالأمر وتغيير الأفكار في كل لحظه،وضعت شريحه الخبز في الصحن وقامت بطهي البيض ليصبح كالأنف وقطعت شرائح اللحم لتشكل الفم والعينين لأجل شريحة الخبز,لكي تصبح كالوجه.

بدون أن تنظر له,وضعت الصحن على الطاوله امامه بملل.

نظر لها بتعجّب وقال:"هل أنا طفل؟!"

تنهّدت وقالت بملل:"فقط تناوله.حسناً؟"ثم جلست بالكرسي المقابل له عندما رأت أنه بدأ بالأكل.

أصبحت تنتظر ردة فعله عن طعامها بترقّت.

تناول بيكهيون قضمه من الخبز وشريحة اللحم والبيض بآن واحد وإبتلعها ببطء.

رفعت ايونجو حاجبها,وهي تحاول إخفاء الأمل بداخلها:"إذاً هل سأسترد سريري الآن؟"

وفي الواقع,كانت تتمنى داخلها أن يومئ برأسه...

شرب بيكهيون كوب الماء وقال ببرود:"إن الارض تحبك.من الأفضل أن تبقي هناك."

ضربت ايونجو الطاوله بكفّها بصدمه!!ثم وقفت بإنزعاج وإتجهت لدورة المياه لتستحم...سيكون هذا يوماً طويلاً لها..

شحك بيكهيون بخفه وانهى الطعام الذي طبخته له'تمتم لنفسه وهو يمضغ:"فقط أردت إستفزازك..."

.

.

بعد إستحمام دافئ طويل,قررت أن ترتدي ثياباً خفيفه بما أن اليوم كان دافئاً قليلاً على عكس الأيام الماضيه..

إرتدت قبعه ايضاً على رأسها لتقيها من الشمس،ثُم حملت حقيبتها على كتفها.

سألها بيكهيون:"أين ستذهبين؟!"

أجابت بهدوء وهي ترتدي أحذيتها:"العمل الجزئي الجديد.."

كانت جالسه على الدرجه الصغيره مقابل الباب بينما تربط خيوط حذائها الأيمن.شعرت ببيكهيون خلفها.

تأّوهت بإنزعاج وقالت:"ماذا تفعل هناك؟" لأنها لم تعتد أن يكون هناك شخص بهذا القرب منها.

إنحنى بيكهيون من خلفها وأصبح يربط خيوك حذائها الأيسر.

بالنسبه لها كان وكأنه يعانقها من الخلف!كانت تستطيع الشعور بقربه منها.

خدودهم على بعد عدة إنشأت من بعضها أيضاً...

توقف ايونجو -وكذلك أنفاسها- عن ربط حذائها وحاولت دفعه بعيداً عنها لكنه تجنب هجمتها.

دافع عن نفسه ببساطه:"إن الوقت مهم لذلك ربطت الفرده الأخرى لكِ."

وقفت وغضت شفتها السفليه بتوتر:"ليس عليك أن تفعل هذا لأجلي..فقط...لا تفعل أفعالاً كهذه مره اخرى.."

إستمر بالنظر لها ولم يعرف كيف يجيب...فالصمت هو الحل الأفضل في مثل هذه الحالات.

حالما خرجت ايونجو تبعها بيكهيون.

تنهّدت فقط لأنها بدأت بتقبّل حقيقة أن بيكهيون سيتبعها أينما تذهب من الآن وصاعداً...

بنما كانت تمشي في الطريق المزدحم,قامت بوضع سماعتها على أُذنيها وشغّلت أُغنيتها الصاخبه المفضله...

التفتت بخفّه لجانبها ورأت بيكهيون يمشي بجانبها.

كان لا يزال يرتدي نفس الملابس الداكنه منذ اول مره رأته بها...

.

.

..............:"تخفيض!!الثياب اليوم رخيصه!!لدينا تخفيضات تصل حتى 80%!!"


توقّفت ايونجو عن السير وأصبحت تنظر لمكان الرجل الذي ينادي الزائن,وخلعت سماعاتها ببطئ وهي تنظر بتفكير.

نظر بيكهيون لها بإستغراب حالما وقفت,ووقف الإثنان أما قضيب معدني طويل يعلّقون به مجموعات ثياب كبيره.

أمسكت ايونجو بقميص وناولته لبيكهيون,وأمسكت أيضاً بعض القمصان المتنوعه والقبعات والبناطيل وكل ما قد تحتاجه...

.

.

.


سيمفونيه الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن