Chapter '1'

41.4K 963 151
                                    

إن الحب ليس بأكبر ذنب أو خطيئة في الدنيا ، إنما هو خطأ تِقَني ، يجب إلغائه من هذا العالم الذي تغزوه المادية!
كان يجب خلق البشر أُناس أليين منعدمون المشاعر و الأحساس حتي يستطيعوا التأقلم مع هذا العالم البارد القاسي ، الذي تتكون فيه العاصفة من الناس المنبوذة.
تعتبر أسوء الجرائم و أخطرها!

هنا يأتى دور ليانا تشارلز ، هي شابة فى الأثنين و العشرين من عمرها ، قلبها ملئ بالأسرار ، لكن شخصيتها لا تبين شئ .. الباليه هو شغفها و مخرجها من هذه الدنيا فهي ترقص لتهرب من أصوات العالم و ضجيجه .. ترقص لتطير مع تمايل جسدها .. ترقص لتعيد اكتشاف نفسها مع كل خطوة رشيقة على إيقاع ملائكى تهتز له الأنفس و يعلق بالأذهان ، فما بها إذا استسلمت لهذا التيار الرومانسي الأخاذ لتصبح راقصة باليه محترفة .. فما الرومانسية ألا الهروب من الواقع ، لكن الواقع طاردها حتى آخر ما بها من عالم الأحلام حتى حين تكون عائلتها ثرية و متسعة النفوذ ، لكن لم يحول ذلك بين رفض أشتراكهما في أخذ فرق الرقص العالمية بسبب بعض الاختبارات التافهه التي ليس لديها اهمية إذا كانت مهاراتها عالية و لكن لابد من مواجهه ظلم العالم .. فعلت ما بوسعهها و هو ما يلزم.

كما يقال إن كنت لا تستطيع فعل الشئ فعليك بتعليمه ، فهي الأن معلمة باليه يرن صيتها صالات الرقص الكيلاسيكى و هنا يلتقي دربها مع زين مالك شاب في الرابع و العشرين من عمره ، أخذه سحر الموسيقي و غرامها فيتعدى الغناء عنده مرحلة الدندنة فى الحمام ، و إنما يكون هو زين مالك المغنى الواعد فى فرقة ون دايركشن الشهيرة التي سيطرت علي العالم بأنغامهم الرنانة آسرة القلوب و لكن من جمع بين ليانا و زين ليس الفن الموسيقي أو الكلاسيكى إنما هى فتاة تهوى أشغال وقت فراغها بأستكشاف موهبتها ، أنها صفاء مالك.

*******

خرجت ليانا من منزلها العائلى مستعدة كى تذهب لعملها و تبدأ يومها بشئ تحبه توجهت نحو سيارتها و الأبتسامة لا تفارق وجهها كالعادة.

بعد أن وصلت إلي مبني مركز تدريب الرقص الكبير بكل أنواعه .. صفت سيارتها أمام صالة الرقص و خرجت منها ، تمشي واثقة من نفسها توزع أبتسامات علي الجميع فهذه طبيعتها .

صعدت إلي الصالة المخصصة لقسمها و بدلت ملابسها .. بدأت الفتيات بالقدوم حتى أكتمل عددهم ثم بدأ التدريب .. ست ساعات دون ملل أو تعب حتي جاء وقت فرقة تلاميذها المفضلة و بعدها سينتهى اليوم .

*******

بينما هو يجلس مع أصدقائه و ينتهون من تسجيل بعض الأغانى فى الألبوم الجديد ، رن هاتفه دون سابق انظار و كانت اخته الصغرى صفاء!

" ماذا تريدين ؟ " قال زين ببعض الغضب لأنه منزعج بعد أن أنتهى من التسجيل و ودع أصدقائه ، كان فى طريقه للمنزل.

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن