Chapter '5'

9K 494 25
                                        

كانت تنزل كالملكة الذهابة الى عرشها .. فقط بعض الكحل علي اعينها جعلوا منها اكثر جمالا .. تنزل السلالم بكعبها العالى الذي يصدى صوتًا عاليًا فى المكان .. تلتفت برأسها بكل الاتجهات و الخوف يتملكها رغم ان وجهها لا يوحى بذلك .. سارعت للرجوع لغرفتها لكن يد والدتها منعتها من ذلك ..

" ارجوكى ليانا لا تفسدى اليوم " قالت مارى برجاء

اكتفت ليانا بالنظر لها بخوف .. طوال حياتها و هى تخاف من الناس حتى اهلها لم تعتاد على وجودهم بسهولة ، ف ليانا فقدت الكثير ..

لم ترد ليانا ان تفسد خطبة اختها بالرغم من خوفها من ذلك الكم الهائل من الحاضرين .. ذهبت والدتها لترحب بالضيوف و تركتها تقف وحدها بمكان ليس ممتلئ ..

--------

كان نظره مثبت عليها .. عندما التفت لتصعد للأعلى بدأ يستوعب انها تخاف كثرة عدد الناس مثل المعجبات و كيف له ان ينسي ذلك الموقف !!

رأها تقف وحدها بالرغم من مكانتها المهمة بذلك الحفل الا انها لم ترحب بالحاضرين او تتكلم معهم كما يفعل والدها او والدتها .. اراد ان يذهب و يقف معها و عندما تملك الشجاعة كى يذهب بدأ والده بالحديث معه هو و والد ليانا ..

--------

كانت تقف وحدها فقط تضم يدها الى صدرها و تنظر للجميع بقلق و خوف لكن لا يظهر عليها هذا .. مرت نصف ساعة و مازالت ليانا بمكانها لا تتحرك انشا واحدا فقط تنظر حولها .. الجميع يضحك و يمرح الا هى .. بعض الانظار توجهت اليها فأصبح خوفها يزداد ، بدأت ليانا تشعر بالدوار الخفيف .. جائت عينها بعينه ، فى اول مرة اعتقدت ليانا انها تتخيل و لم تصدق ببادئ الامر ..

صنعت ليانا طريقها للمطبخ كى تشرب بعض الماء لعلها تنتعش قليلا و تعود لطبيعتها .. دخلت ليانا المطبخ و وجدت الكثير من الفتيات الذين يرتدون الزى الابيض ، اجل هم خادمات لكن بمجرد ان رأتهم ليانا اصابتها حالة ذعر مجددا ..

" لا لا لا لا لا لا " بدأت ليانا بترديد تلك الكلمة و وضعت يدها على رأسها و بدأت بالرجوع للخلف حتى اصتدمت بشئ و فقدت وعيها تماما ..

--------

كان يقف مع والده و الملل يكاد قتله ، لكن هى تسليه .. فقط رؤيته لها تجعله يطير من الفرح ، رأها تذهب الى مكان ما فذهب ورأها و اتضح له انه المطبخ حتى اصبحت ليانا بالصراخ ب " لا " و اصتدمت به .. نظرت له للحظة ثم عادت بتأخذ انفاسها ببطئ ..

اسرعت الخادمة بأحضار دواء ليانا .. كانت تأخذ انفاسها ببطء و بات له انها ستفقد وعيها .. وجهها يحمل ملامح الخوف و قلبها اكثر عندما عادت عيناها للنظر الى الخادمات فعادت تتمتم بتلك الكلمات الغير مفهومة له ..

اخذها بعيدا عنها و امسكها من يدها .. بدأ يهدئها و يخبرها ان الجميع رحل حتى عادت بأخذ انفاسها مجددا و فتحت عيناها لتلتقى اعينهم سويا لمرة اخرى و قاطع تلك اللحظة الخادمة و هى تحمل الدواء ..

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن