Chapter '24'

4.5K 256 23
                                    

العالم الاخر الذي هى به يجعلها تسبح فى بحار الشرود الذي لا معنى له .. لم تسمع كلمة مما قالوها انها منومة مغنطيسيا و لا تستطيع الافاقة ، قوة ادخلت الى عقلها فكرة تلازمها منذ الصغر انها النظافة التى اشعلت عقلها .. وقغت ليانا دون سابق انظار و اتجهت نحو غرفتها لتستحم و تزيل اثار الا شئ عن جسدها.

*******

انظارهم تحولت الى ليانا التى تركتهم و اصبحت تمشي بهدوء ، تنهد زين بتعب فهو الان رأسه سينفجر من كثرة المشاكل التى تحاوطه.

" ما بها ؟ " قالت تريشا

" لا شئ ، هى هكذا دوما " قال زين

" اشك بذلك " قالت تريشا

فتح زين التلفاز كى يري ما حدث رغم انه لم يكن مستعد لذلك .. الكثير مما كان يخشاه حدث ، لقد اشتعل الخبر و لن ينطفئ بسهولة .. كانت تلك اول مرة يبتسم زين من قلبه بعد البارحة.

" شُهد الثنائى الجديد Ziana كما يلقبهم البعض بذات القميص بعد خروجه من الفرقة مباشرة توجها للمطار ، لقد كانا فى غاية الحزن تماما مثلنا " قالت المذيعة

ابتسم زين عندما رأي ايديهم المتشابكة و قمصانهم المتشابه ليس لشئ اخر هو حتى لم يهتم بما قالته المذيعة .. انفطار القلب ليس مؤلم بل هو اقصي درجات الالم ، هل سيستطيع المقاومة و العودة الى زين القديم مرة اخري !! ام ستكون تلك بداية جديدة لزين جديد .

*******

اغلقت الباب الغرفة ورأها و بدأت بالافاقة ، ها هى مجددا تسير بينما هى شاردة .. تنهدت بخوف لقد كانت تفعل ذلك فى السابق ، احضرت ملابسها كى تستعد للأستحمام ، لقد ملت مما تعانيه ، ما الذي يجبرها ان تغسل يداها كثيرا او حتى ان تشعر انها غير نظيفة !! .. تتمنى ان تتغير الاحوال و تصبح شخصا اخر طبيعي .

تمشط ليانا شعرها بخفة و تنظر للمرأة و انعكاسها الذي يشع منها .. لديها الكثير و قد تم اخذ منها الكثير ايضا ، لكن مشاعرها كما هى لم تزد و لم تقل.

*******

ارادت والدته ان تجلس معه طوال اليوم و الا ترحل دونه ، تريد الاطمئنان عليه فالجميع يعلم انه ليس بخير البته ، انه فى حالة اضطراب نفسي.

" انا لن ارحل الا عندما تأتى معي " قالت امه للمرة الثالثة

" ارحلى امى و انا سأتى فى المساء " قال زين بنفاذ صبر

لا يريد الذهاب مع امه لهذا السبب ستظل تزعجه و هو يحتاج الراحة لا الانزعاج .. وقف زين عن الاريكة التى كان يجلس عليها و رحل عن غرفة المعيشة تماما ، ذهب الى غرفة ليانا لقد اطالت الوقت منذ رحيلها .

طرق الباب ثم دخل ليراها جالسة تنظر للمرأة و تمشط شعرها ، مرر يديه امام وجهها لعلها تنتبه لدخوله لكنها فقط استمرت بما تفعله .. وضع يديه الاثنين فوق كتفيها ليحركهما ، انتفضت ليانا و فتحت عيناها على مصرعيهما و كأنها كانت تحبس انفاسها مما اخافه ، لقد كان وجهها لا يفسر .

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن