Chapter '21'

4.9K 266 46
                                    

اومئت له ليانا ثم صعدوا لغرفتها .. استحمت ليانا كى تزول لمسة واليها من جسدها ، ارتدت ملابسها بسرعة كى تخرج له .. كانت تمشط شعرها بسرعة كى تذهب معه.

" لا تتسرعي سأنتظرك " قال زين و ضحك على مظهرها و هى على عجلة من امرها.

" بأمكانك تحضير ملابسك " قال زين

" الن اعود الى هنا مجددا !! " قالت ليانا

" فى اى وقت يمكنك القدوم " قال زين

كانت ليانا تحضر حقائبها بسعادة و اخيرا سترحل عن هذا المنزل الذي لم تذق به طعم السعادة يوميا .. بعضنا يتعلق بغرفته كثيرا ، لكن هى لا ، لم تجد فى تلك الغرفة سوي تخيلات ترعبها .. انتهت ليانا من تحضير حقيبتها بسرعة و اتجهت نحو مخزن الخيوط خاصتها ، اخذت جميع ما تحتاجه لأنها لا تنوى العودة الى هنا مجددا.

" لقد انتهت " قالت ليانا

" هيا بنا " قال زين

" هيا " قالت ليانا

*******

حمل زين حقيبتها و السعادة تملؤه كالعادة .. من كان يصدق ان زين مالك سيستقر مع حبيبته سويا .. خرج الاثنان من المنزل امام نظرات الحراس و الخدم المتعجبة.

كان يقود زين نحو مقصده ، انه ذلك المكان ذو الراحة الغريبة التى تجعل منه فى حالة سعادة تامة ك ليانيا تماما ، لذلك يريد المكوث معها بتلك الشقة.

يرمق ليانا بين الحين و الاخر ليراها ان كانت نائمة ام لا ، لكن هل يوجد من ينام فى الليل !! .. عندما تظهر النجوم و القمر منيرين السماء ، انه الجمال بحد ذاته ان تتأمل الكون ليلا.

*******

تنظر الى تلك النجوم المتلالأة ، النجوم صغيرة و كبيرة بالوقت ذاته ، انه تناقض .. كبيرة للفضاء و صغيرة للناس .. الناس كالفضاء مخيف و مرعب من الداخل و من الخارج اشكالهم تبدو جميلة.

*******

توقف زين امام ذلك المبنى الكبير ليلفت انتباه ليانا له .. نزل الاثنان السيارة و حمل زين الحقيبة و صعد بها للأعلي بينما اتبعته ليانا .. كان زين يسبقها ببعض خطوات امتدت يدها لتمسك يده مما اثار اعجابه و الابتسامة اصبحت على شفتيهم.

*******

فتح زين الباب ليدخل منه الاثنان .. كانت انظارها تجول فى الشقة ، مازالت تتذكرها عندما جاء بها زين الى هنا .. اخذت تتجول فى الشقة كى تراها ، و الجيد فى الامر انها لم تعد تخافها كالسابق.

" يمكننا المكوث هنا حتى نجد مكان اخر يعجبك " قال زين

" هذا المكان جميل " قالت ليانا

" اجل " قال زين

" يمكننا المكوث هنا الى الابد " قالت ليانا بأبتسامة

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن