Chapter '20'

5.4K 279 55
                                    

ها هو يوم اخر سعيد سيمر عليهما .... سيضيفوا السعادة لعالم بعضهم حتى تحين اللحظة التى ستنفذ السعادة من عالمهم .

*******

ارتدت ليانا ملابس الباليه ثم لملمت شعرها ليكتمل مظهرها .... تسير فى الممرات ناحية القاعة الخاصة بالباليه ، غير مدركة انها تتغير ببطء .... ابتسامتها التى تحيط وجهها ، سعادتها التى تملأ قلبها و اخيرا ارتياحها الذي يملأ روحها .

نفهم الاشياء بشكل خاطئ و مع الوقت تصبح اوضح ، حتى يتبين لنا المفهوم الخاطئ و المفهوم الصحيح .... كذلك ليانا ، كانت تعتقد ان الحب كلمة تقال ، لكن بعد ان قابلت زين فهمت معناه .... لم و لن يكن الحب يوما كما كانت تعتقد ليانا ، ان كان هكذا فمن السهل ان يحب الجميع ، لكن الحب الحقيقي هو ان تؤمن به داخلك ، لا تستسلم لمن يحاول احباطك ، تعافر من اجل ان تبقي حبك فى المقام الاول .... حتى و ان ظللنا نتحدث عنه ، لن نستطيع وصفه.

دخلت ليانا القاعة بثقة فى خطواتها .... الثقة ليست بغرور و لا الغرور ثقة ، لا يمكننا ان نشبههم ببعضهم فالثقة تكون فى ركن بداخلك ، تقويك و تجعلك فى حالة من حماس و طاقة لتحقق هدفك ، اما الغرور فهو عالم كامل ملئ بك ، يجعلك تشعر و كأن لا احد غيرك يستطيع فعل شئ ، كل ما يكون برأسك هو انت و مصالحك .

لم تكتسب ليانا الثقة الا عندما بدأت بالرقص ، هى لم تكن يوما تتخيل انها ستكون راقصة بهذه المهارة ثم حبيبة لأحدهم .... هى حتى لا تعرف معنى كلمة حبيبة ، ليانا ظلمت بصغرها .... تربت على الوحدة ، لم تجد من يشجعها او يهتم بها .... هى لم تطلب الاهتمام من احد ، لكنها كانت تحتاجه و بشدة .

يوجد عشق مخفي داخل قلبها .... عشق و شغف يجعلون منها كائن اخر ، قلبها ملئ بالمشاعر التى لم يعهدها من قبل ....كانت تجلس على اريكة خشبية تنتظر الفتيات حتى ذهب عقلها بها الى جولة فى الماضي مجددا .

#Flashback

كانت نائمة على سريرها محتضنة وسادتها ، نظرها معلق على الباب امامها .... طالما كان لديها امل ان تخرج من هذا المكان لكن سرعان ما تحول من امل الى اكتئاب .... اصبحت تلك الغرفة هى مصيرها ، لا تخرج منها ، لا تري سوي ثلاثة اشخاص و نادرا ما تراهم .... اربع حوائط تراهم بكل لحظة تمر حتى فى احلامها.

بعد عدة دقائق من الجلوس وحدها ، طرق الباب لتدخل منه فيكتوريا .... ليانا لم تكن تتكلم كثيرا طوال العشر سنوات التى قضتهم خارج منزل عائلتها ، نادرا عندما كان يسمع احد صوتها ، عرضت ليانا على كثير من الاطباء النفسيين كى يشخصوا حالتها ، و الجواب منها لم يكن سوي الصمت .

" لقد جئت " قالت فيكتوريا بمرح بينما اتخذت مكانا امام ليانا

" الم تشتاقي لى ؟ " قالت فيكتوريا بحزن و اؤمئت لها ليانا

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن