الحب المخبأ قد ظهر .... الكلمة التى كان يخاف قولها اصبحت سهلة القول ، لم يعهد هذا الشعور قلبه من قبل و ياله من شعور .... قلبه الان فى حالة راحة تامة ، كمن اخذ اجازة بعد عمل متواصل.
يجلس الاثنان بجانب بعضهم على العشب .... لا يتحدثون ، لكن قلوبهم تحكى الكثير بصمت ....
" من كان يعتقد اننى سأقع بحبك " قالت ليانا
" انه القدر من دبر كل هذا " قال زين
*******
لم تفكر ليانا بمرضها الذي يمكنه تدمير علاقتهم فى بدايتها حتى و ان كانت صداقة فقط .... هى لا تصدق الى الان انها تحبه ، كيف تملكها حبه فى عدة اسابيع .
ينظرون للقمر المنير فى السماء و صامتين حتى يقاطع هذا الصمت سؤال حيره و جعله يتراجع عما فعله منذ قليل .
" هل حقا تحبنى ؟ .. ام انك لا تريدين كسر قلبي ؟ " قال زين
رفعت يدها و وضعت اصبعها السبابة على شفيته لتغلق فمه
" لا تقل هذا مجددا ، ان كان هذا هو شعورك تجاهي .. فأنا ابادلك ذات الشعور ، و ان كان هذا تسميه الحب .. فأنا احبك " قالت ليانا
*******
كلماتها اسكتته ، لقد تأكد هكذا من شعورها نحوه .... ابتسامة كبيرة ظهرت على وجهه .... شعور طمأنينة و ارتياح تسلل الى قلبه .
" و ان قلت اننى اعشقك " قال زين و امال رأسه جانبا
" اذا انا ايضا اعشقك " قالت ليانا و امالت برأسها هى الاخري
" اتعلمين .. لقد شفيت الان .. انت دوائي ليانا " قال زين
" هذا جيد " قالت ليانا و انزلت رأسها للأسفل بخجل
*******
هى لا تعرف ماذا تفعل الان .... لم تضع فى مواقف هكذا من قبل ، انزلت رأسها خجلا لتقابل العشب بنظرات تائهه .... هل حقا سيعوضها القدر بكل ما مرت به خلال فترة طفولتها المأساوية و التى مازالت تعانى منها حتى الان !!!
" ماذا بكى ؟ " قال زين بقلق عندما رأها تنظر للعشب بأندماج
" اشعر بالبرودة ، سأحضر سترتى و اتى ، لا ترحل " قالت ليانا
" حسنا " قال زين و افلت يدها من يديه
دخلت ليانا المنزل ، كانت تنظر ورأها بين الحين و الاخر لترى ان كان مازال يتنظرها ام لا .... صعدت الى غرفتها و التقطت سترتها المطبقة فى الدولاب بعناية و ارتدتها و خرجت من الغرفة لكن قبل ذلك وقعت عينها على الدواء الموضوع على الطاولة الصغيرة بجانب السرير .
خرجت من الغرفة و نزلت للأسفل و مازالت الابتسامة على وجهها رغم انها مشوشة الا انها لن تفسد تلك اللحظة على نفسها او عليه.
أنت تقرأ
Passionate Pain
Fanfictionإن الحب ليس بأكبر ذنب أو خطيئة فى الحياة ، إنما هو خطأ تِقَني يجب إلغائه من هذا العالم الذي تغزوه المادية! كان يجب خلق البشر أٌناس أليين منعدمون المشاعر و الأحساس ، حتى يستطيعوا التأقلم مع هذا العالم البارد القاسي الذي العاصفة فيه من الناس المنبوذة...