' The End '

7.9K 322 102
                                        

" من تريدين أن يصتحبك من هنا ليانا ؟ " قالت الطبيية

نظرت لها ليانا بدهشة ثم بدأت بالابتسام تدريجيًا ثم سارعت بـ قول أول اسم طرق عقلها

" فيكتوريا " قالت ليانا

" فيكتوريا !! " قالت الطبيبة بتعجب

" أجل .. أريد أن أذهب معها إلي زين و أُفاجأه بشفائي " قالت ليانا بحماس

أبتسمت الطبيبة لها لأنها تعلم جيدًا أن هذا هو العامل الأساسي في شفاء ليانا ، أخبرتها أنها سـتخرج غدًا صباحًا من المصحة .. كادت ليانا أن تطير فرحًا ، أصبحت تدور حول نفسها فى الغرفة لأنها و اخيرًا ستراه بعد عامين من الفراق!

ظلت ليانا طوال الليل تختار أيهما سيبدو أجمل عليها من ملابس .. تريد أن تكون فى ابهي طلة لـيراه مَلكة ، استسلمت و قررت جعل فيكتوريا من تختار .. كان ذلك اليوم هو اليوم الاخير لها فى المصحة ، لم تشعر به لأنشغالها بالتخيلات التى تراودها حول ردة فعل زين عندما يراها.

عادت تبنى كل احلامها التى هدمت من جديد .. ستحقق اول اهدافها فى الحياة و هو الحرص علي عدم الرجوع هنا .. تخلصت منه فبدأت بالبحث عن الاخر و هو زين .

الايام التى نريد مجيئها تتأخر كثيرا حتى اننا نشعر بالثوانى التى تمر .. كان قضاء ليانا فى المصحة ليس سوي رحمة من القدر حتى لا تعجز عن العيش فى الخارج مع الكائنات المفترسة .

لم تغفو ليانا طوال الليل حيث كانت تنتظر رؤية شروق الشمس لتبدأ المفاجأت بالهطول فوق رأسها .. قفزت ليانا عن السرير و اتجهت نحو الحمام بسرعة لتغسل وجهها الذي اصبح يشع سعادة و فرح عكس السابق .. خرجت ليانا و هى تنشف وجهها عن بعض قطرات الماء المتساقطة ، افللت ليانا المنشفة عن يدها و سارعت بأحتضان فيكتوريا التى وجدتها حالما خرجت.

" اشتقت لكى " قالت ليانا و ظلت فى عناق صديقتها التى حتى الان لا تستوعب ما ستفعله ب ليانا.

" انا ايضا " قالت فيكتوريا و شدت علي عناقها اكثر

" هيا هيا .. اريد الخروج من هنا بأسرع وقت .. ساعدينى ايهما افضل هذا ام هذا !! " قالت ليانا و اشارت الى قميصين مثل التى حيكتهم لزين من قبل لكن بألوان مختلفة.

" هيا .. الابيض ام الاحمر القاتم ؟ " قالت ليانا بحماس و وقفت امام المرأة تضع القميصين علي جسدها فى محاولة لمعرفة ايهما افضل.

" الاحمر القاتم " قالت فيكتوريا بهدوء

" كنت اعلم " قالت ليانا و سارعت الى الحمام لتبدل ملابسها

جلست فيكتوريا علي احد الكراسي و تنظر الى الغرفة حولها .. تذكرت والدتها التى كانت ترعي ليانا منذ صغرها و الان تركت ليانا وحدها ، تمنت وجودها هنا لتسهل عليها ما ستفعله.

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن