Chapter '12'

6.4K 331 56
                                    

كانت تراقبه بنظرها بين الحين من الاخر .. لم تشرد تلك المرة لأن رأسها مشغول به ، لقد سببت له الاحراج امام اصدقائه .. هو كان يريد ان يعرفها عليهم و هى كانت تتمنى ان تقابلهم لكن ما باليد حيلة فتلك التجمعات تهربها كثيرا .. هى حتى لا تعلم كيف تقضي اليوم بأكمله مع اطفال و لا تخاف منهم مثل الكبار .. بأتكيد الصغار افضل فعلى الاقل هم ابرياء على عكس عالم الكبار المتوحش الذي خلا من الوفاء و الانسانية ..

--------

لا يعلم لماذا هو غاضب هكذا .. هل هذه هى نيران الحب التى يتكلم عنها العشاق !! .. يشعر و كأنه ديناصور ضخم يريد نفخ النيران من فمه لينفس عن غضبه ..

" اسفة " قالت ليانا بهدوء

" لماذا ؟ " قال زين

" لأننى احرجتك امام اصدقائك " قالت ليانا

" لم تحرجينى " قال زين بأبتسامة كى يطمأنها عكس ما بداخله

" اذن لماذا انت غاضب ؟ " قالت ليانا

" لا تهتمى " قال زين

عم الصمت بينهم حتى وقفوا امام بوابة منزلها .. نزلت ليانا من السيارة و الابتسامة على وجهها لتجعل زين متعجب قليلا منها لكنه بذات الوقت سعيد و نسي غضبه ..

--------

وقفت ليانا على ارجلها امام زين الواقف امامها

" هذا افضل يوم قضيته على الاطلاق " قالت ليانا

" انا سعيد بذلك " قال زين

" انا ايضا " قالت ليانا و اخفضت رأسها

ظلوا صامتين للدقائق .. هى تنظر ليديها و هو يتأملها بهدوء

" اذا اراكى لاحقا " قال زين

" حسنا " قالت ليانا

" الى اللقاء " قال زين

" الى اللقاء " قالت ليانا بعد ان ركب زين سيارته و انطلق بها بعيدا عن انظارها

" صديقي " اكلمت ليانا

دخلت ليانا المنزل و السعادة و الفرحة على وجهها مع ابتسامتها الرقيقة تستطيع ايقاع اي شخص فى عشقها .. تصعد ليانا السلم الى غرفتها لتغلق الباب ورأها .. ظلت تدور بفساتنها و شعرها الاسود يتطيار معها ليجعل المنظر اجمل مما كان عليه ..

تريد اخبار الجميع بأنها سعيدة ، لكنها لن تخبر احد سوي فيكتوريا .. تعتقدون انهم ليسوا اصدقاء جيدين او انهم حقا اصدقاء لعدم تكلمهم كثيرا او خروجهم او اشياء من هذا القبيل ، لكن هما اصدقاء طفولة تجمعهم ذكريات و لكن كل منهم يراعي ظروف الاخر ف ليانا لا تحب التحدث اما فيكتوريا فهى منشغلة كثيرا و تقضي معظم وقتها فى العمل ، لكن هذا لا يمنعها من التكلم مع ليانا ..

Passionate Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن