Part 2

162 12 2
                                    


... هناك فتاة تلوح لي بيدها
يبدو أن الأمور تسير على خير..
بادلتها الابتسام بقولي: مرحبا
قالت: أهلا سايا لم تسأليني عن غيابي، لقد سافرت مع عائلتي إلى بيتنا في الريف آه لو تدرين كم المكان مريح وهاديء، قضينا العطلة بكاملها ولم نعد إلا بالأمس ، آوه صحيح! فوتُّ اختبار الحاسوب يبدو أن درجاتي تتلاشى يومًا بعد يوم
أنا: عفوا من أنتِ؟
الفتاة: أهكذا تردين بعد كل ما قلت، لن ينافسكِ أحدٌ حتى في المزاح الثقيل
إلى أن جاءت إحدى البنات تناديها: إيووومي صباحُ الخير
وبكل ما فيها التفتت وهي تلوح لها بحماس: صبااحُ الخييير
~~: "لقد كثُر غيابك هذه السنة، على الأقل احرصي على حضور الدروس التكميلية حتى لا ......... ولكي........."
تركتهما وذهبت -.-
وإذ بفتاة كستنائية الشعر قادمة نحوي..
ابتسمت وبصوتٍ هاديء قالت: كيف حالك؟
أنا: بخير
..... : ما آخر تطوراتك؟
أنا: لاشيء..
رافقتها حتى الفصل، وأنا أحاول التصرف بتعقل بقدر ما أستطيع
جلست هي فوضعت حقيبتي بجانبها وجلست بدوري !
..... : هل رأيتي هيميتشي؟
قلت: لا..
...... : هل أعطتك الملف؟
قلت: لا أظن
قالت: هاه!؟
قلت: أقصد لم تعطيني الملف
...... : هذا غريب يجب أن تكون أعطتكِ أياه، فيه بعض الأشياء والبريد الذي طلبتيه بالكاد حصلت عليه
لا أذكر أني طلبت منها شيئا لكنني ابتسمت وقلت: حقًا!؟
هزت رأسها إيجابا..
اعتدلت جين في جلوسها وأخرجت كتابًا وأقلامًا من حقيبتها وقالت: اقترب وقت بدء الدروس
قرأت اسم كتابها حتى أخرج مثله من حقيبتي
استغرقت وقتًا وأنا أبحث في الحقيبة ولا أثر لكتاب يشبهه
يبدو أنني لم أرتب حسب الجدول..
أوه ربما يكون موجودًا في خزانة الفصل الخاصة بي
نظرت إلي بتعجب وقالت فجأة: لماذا تجلسين هنا سايا؟
ماهذا !!!
أجبت: إن كان يزعجك جلوسي هذا فسأقوم
قالت: لا لا لم يكن هذا قصدي وإنما...
قاطعتنا تلك التي تركض نحونا وقفت وهي تلهث
.....: مرحبا جين سايا كيف أنتما؟
رددت عليها: بخير يا .. يا إيو...
فصمت
ضحكت الفتاة وقالت: هيميتشي يا سايا
قلت لها وأنا أحمر خجلاً: المعذرة حتى اسمي أصبحت أنساه هذه الأيام.. !
فداهمتني جين وهي تنظر إلى حقيبتي المفتوحة حتى آخرها: أليس هذا هو الملف الذي سألتك عنه؟
مسحت على جبيني في دهشة: أوه كيف وصل هنا!
جين باستنكار: ما معنى هذا ، كيف لم تعلمي هل أرجعته هيميشي أم لا!
صمتت قليلاً وأكملت: سايا هل أنتِ بخير؟
لم أعرف بماذا أرد !!!
قالت هيميشي: أنتما مالذي يحدث هنا !؟
قالت جين مغيرةً دفة الحديث: على أي حال اذهبا قبل أن يرن الجرس تأخرتما..
نظرت إليها: لا تكفين عن الطرد
صمتت لأنها لم تعرف ماذا تقول على ما أظن
حينها قالت هيميشي: يمكنك البقاء هنا، ولن أكتب لك الدروس إذا فوتيها..
قلت: ماذا!؟
تابعت هيميتشي وهي تذهب: قررت سايا أن تأخذ دروسا من الصف الثالث ها ها ها، أثار اهتمامي هذا..
أظنني فهمت أن هذا الصف من الممكن أنه!! اووه ياللحمق
:هيميشي انتظريينييي
أما عن جين لم استطع أن أرفع نظري إليها حملت الحقيبة وأنا أنظر إلى الأرض وقلت: حظا سعيدا جين
وأسرعت خلف هيمي..
بدأنا في الدراسة المتواصلة .. لم أتعرف على الأساتذة برغم معرفتهم بي.. حتى رن جرس الاستراحة أخيرا..
ذهبت في الحال إلى حيث تجلس هيميشي وجدت معها فتاة أخرى تبدو لطيفة ورحبت بي هي الأخرى..
وإذ بفتاة تدخل صفنا مبتهجة، لها شعر طويل، أحدثت جلبةً وهي تحيينا، كانت مسرعة وتلوح بكلتا يديها: صبااااح الخيير، ألم تشتقن لي..
تحمست هيميشي برؤيتها أسرعت تحييها قائلةً: أهلا كاجي
وغرقتا في أحاديثهما المرحة وكأنه لا يوجد أحد حولهما، جعلتاني أرغب في أن أدخل في المنتصف وأقطع هذه الاندماجة..
قالت فيارا: هذا لطيف
فجاءت أخيرًا جين.. وتلقائيًا توجهت إليها بما أنها من معارفي السابقين في هذا اليوم.. انضمت إلينا فيارا وجاءت هيميتشي وكاجي وهكذا اكتملت المجموعة.. نزلنا إلى الفناء والجميع يتحدث ويضحك..
وفي أثناء انشغالنا بالحديث عن الوجبة التي سنختارها اليوم
مرت فتاة من أمامنا .. فلم أستطع تجاوز ذلك وتبعتها ببصري وأنا أشعر بشيء غريب..
من تلك الفتاة يا ترى !!!!!!!!
********************
جين : طويلة قليلا شعرها كستنائي، مريحة، كما أنها أكثرنا نضجًا ولديها روحٌ طويلة.. 18 سنة
كاجي : فتاة هادئة ودائمة الانشراح، موهوبة، سريعة التأثر، ولديها بعض العادات الغريبة واللطيفة أيضًا.. 17 سنة
هيمشي : صديقتي في الصف شقراء، الأولى في الصف دائمًا، حساسة.. 17 سنة
فيارا : شعرها بني قاتم، مجتهدةً جدًا، مراعيةً للآخرين وتساعدهم بكل ما تستطيع.. 17 سنة

أنا بخير !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن