احببت اخيرا

شكرا ايها الدولاب

كانت سيارته جميله وحديثه لونها كان سلفر قام بتشغيل موسيقى هادئه ...لا انكر انها قد ساعدتني على الهدوء وانا بجانبه مرت الدقائق الاولى من الطريق..ثم قال سامي وهو يقطع حبل الصمت الممتد بيننا كانت السهره ممتعه،ثم التفت باتجاهي وقال ان التحدث معك مريح وممتع يالندا.
ابتسمت ..شكرا سامي انا ايضا استمتعت كثيرا هذه الليله .سامي لم تكن مطرا لتوصيلي كان بأمكاني ان استقل سياره الاجره ..
اجابني كلا لندا بما اننا كنا زملاء سابقا واصدقاء مقربون حاليا علي ايصالك للمنزل حتى اتمكن من معرفه عنوان منزلك .( والتفت الي مبتسم )اليس كذالك لندا؟؟؟
اجبته ضاحكه...نعم سامي
(ياالهي انا سعيده جدا لقد ابتسم لي القدر اخيرا وجمعني بالشخص الذي احببته طوال حياتي)
واخذت انظر اليه وعلى وجهي ابتسامه واحس بي والتفت باتجاهي
ماذا لماذا تبتسمين ؟لندا
لاشيء كنت فقط......(اخذت افكر في عذر لاقوله )
وستمرينا بالنظر لبعضنا البعض دون اي كلمه .....
...........فجاء
لم اسمع سوى صوت فرامل سياره وضربه قويه باتجاه راسي .لم اعرف ماذا حدث
لندا لندا .....لنداافيقي افيقي.....
احسست بصوت قريب من وجهي ويد محيطه بي لم اعرف ماذا حصل...لكن الصوت استمر
لندا ارجوكي افيقي لندا
بداءت بفتح عيني ببطء....ماذا حدث ..وجدت نفسي بين احضان سامي وهو يحاول ان يجعلني افيق ...
ماذا حدث سامي .....اخخخخ راسي
وضعت يدي على رأسي فوجدت جرح في جبهتي ..ماهذا اخخخ انه مؤلم جدا..
اسف لندا لقد فقدت السيطره اثناء القياده مما ادى الى عطب دولاب السياره
وبما انكي لم تكوني واضعه لحزام الامان ضربت راسك وفقدتي الوعي لفتره ...هل انت بخير لندا...
اخ الم قوي جدا ...اخ (وضعت كلتا يداي على راسي وبدون وعي اخذت دموعي بالنزول )
اخذ سامي وجهي بيد يديه وقال لاتخافي لندا انا معك لاتبكي ارجوكي ..
بدات احسس بدفء يديه يسري على جسمي كله ووصل حتى روحي ...ونظرت في عينه المملوئه بالقلق ..
انا بخير سامي ...لا تخف لاتخف.
قام سامي باماله الكرسي الذي اجلس عليه للخلف لكي اكون مرتاحه اكثر وقام بنزع جاكيته وغطاني به ...قال
حاولي ان تستريحي سوف اقوم بصلاح الدولاب بسرعه لكي اخذك للمستشفى حسناً.....
قلت له...مستشفى لا الموضوع لايتطلب سامي وحاولت النهوض ..فمنعني من النهوض وقال لي
اششش حاولي ان تبقي مستلقيه ودعيني اتصرف مفهوم .
استلقيت واخذت انظر له وهو يقوم بفتح صندوق السياره واخراج الدولاب السليم لكي يستبدله بالدولاب المعطوب ..لم ياخذ الموضوع فتره طويله حتى قام بتبديل الدولاب واغلق صندوق السياره ثم اخذ مكانه خلف المقود..التفت نحوي واخذ يتفحص وجهي والجرج الذي على جبهتي وقال بصوت حنون وقلق...
لاتخافي لندا سوف يكون كل شيء بخير ،ثم وضع يده اليمني حولي واحسست ان صدره قارب صدري ويديه احاطت بي كاد قلبي يغص من وقع دقاته اخذت اسمع صوت انفاسه المتعبه على اذني وهو يقول
لقد ربط حزام الامان لكي ،نظر في عيني وقال انت بخير!!
لم اقدر ان ارد عليه لان قربه مني بهذا الشكل يكاد يسلب مني عقلي ..فكتفيت بهز راسيء بنعم
انطلق سامي بالسياره متجه نحو المستشفى واثناء الطريق يمد يديه نحوي ويتفحصني ويكلمني ....
توقفنا امام المشفى نزل سامي مسرعا وفتح الباب الذي بجانبي وفتح حزام الامان وضع يديه خلف ركبتي والاخر خلف ظهري وحملني ...
اخذت عنقه بين ذراعي مثل طفله وجدت لعبتها الغاليه بعد طول بحث..لم اشعر باي الم ،بل شعرت بالحب...... رغم ان السهره انتهت بحادث لا ان هذا الحادث هو من جعل سامي ياخذني بين ذراعيه واحس بقربه وحضنه وانفاسه بقربي بهذا الشكل ،شكرا ايها الدولاب بفضلك انا بين احضان حبيبي .. ( قمت بحظن سامي اكثر وجعلت وجهي يغوص في عنقه )
قال لي ..لابأس لندا لقد وصلنا.وضعني برفق على مكان الفحص ..
جاءت الممرضه والطبيب وقامى بفحصي بينما ذهب سامي لكي ياملاء اوراق دخول المشفى ...
ان اصابتك سطحيه لاداعي للقلق ،سوف يستمر الم وصداع لمده قليله بسبب اصتدامك لكن لايوجد ما يقلق
هذا ماقاله الطبيب اثناء فحصي ،وقامت الممرضه بوضع ضماده كبيره نسبيا على جبيني و بعطائي مسكن ليساعد بختفاء الالم...استلقيت على السرير واغمضت عيني ،احسست بيد تلمس جبيني وشعري فتحت عيني رايت سامي يتفحص اصابتي ويقول بصوت هادءى ومتعب لاباس بشكلك وانتي بهذا الضماده '''كيف تشعرين الان
اجبته وانا متعبه ويبدوا ان مفعول المسكن بداء تاثيره علي ...
اشعر بالنعاس................