الو

230 6 3
                                    

جلست وكلي قلق وبقت عيني على هاتف لويز بنتظار اتصال سامي ..كانت فكرتي وليده الحظه
ممكن ان يعاود سامي الاتصال بلويز لان اتصالها به اكيد لسبب معين ..بقيت انتظر
اخذت لويز هاتفها واجرت اتصال مع مطعم للتاءكيد على حجز لهذه الليله .اتصالها هذا كان سبب في راحتي
لان عرفت ان لويز لم تكتشف اني اجريت اتصال من هاتفها...
مر باقي الوقت بملل وكأئن شعله النشاط والحماس التي اعترتني انطفاءت اخذت افكر وانا واقفه بجانب النافذه اصبحت هذه النافذه ملجائي من الانتظار ..
لماذا لم يعاود الاتصال الم يفكر ان الموضوع مهم قد يكون موضوع عمل او شيء اخر ..افففففففف
قالت لويز  ماذا بكي لندا لماذا تتافففين هل مللتي من المكان
اجبتها بخجل لا لا اسفه لويز لم اقصد لقد استمتعت كثيرا لكن شعرت بالملل من حياتي لانها ليست مشوقه
وضحكت بخجل..كان هذا العذر الوحيد الذي طراء لي لحظتها..
ضحكت لويز من كلامي وقالت هذا جيد !!!!
اجبتها بستغراب لماذا جيدا لويز لم افهمك؟؟؟؟
نظرت لويز للسقف وقالت جيد ان الانسان يراقب حياته ويعرف ان كانت مشوقه او مملله وانتي يا لندا حياتك لاتتناسب مع طاقاتك
انت امراءه ذكيه ومجتهده وصبوره كل هذا الصفات تقدر ان تجعل منكي انسانه ناجحه على مدى اوسع
لااقصد انكي غير ناجحه لكن !!!!ارجوكي لندا حياتك مملله جدا
صعقت من صراحه لويز التي احسستها قمه الوقاحه ..
حياتي ليست ممله بالعكس
لماذا يفسرون الهدؤء والاستقامه ملل وهل لو سهرت لوقت متاخر خارجا اكون اكثر حداثه.تزاحمت كل هذه الافكار في راسي ..
لكن لم اناقش لويز لاني اعرف مسبقا ان النتيجه لاتكون بصالحنا نحن الاثنتين فالويز عنيده وانا اكثر منها عنادا
لذالك النقاش حول هل حياتي ممله او لا ليس مهم .
لندا ارجو ان لاتكوني قد غضبتي من صراحتي انا اسفه لم اقصد ان اجرحك لكن عملي بالصحافه لفتره طويله اكسبني بعض الجراء والصراحه بعطاء ارائي ...وقامت برفع يديها عاليا في الهواء
ابتسمت وقلت لاعليكي لويز ..ابتسمت لها
ماريك لو نذهب لغذاء عندي استراحه لمده نصف ساعه وهناك مطعم قريب من هنا طعامه شهي جدا.
اجبتها موافقه
اخذتني لويز لمطعم يبيع الفطائر بانواعها صغير نسبيا لكنه كان يفي بالغرض.جلسنا على احدى الطاولات. كانت جميع طاولات المحل صغيره تكفي لشخصين او ثلاثه و المكان كان مكتظ وقتها
جائت الفتاه التي تعمل بالمطعم وقامت بالقاء التحيه علينا وسالتنا عن نوع الفطائر التي نرغب بتناولها وقامت بتسجيل طلباتنا وذهبت
لم يمضي الوقت الا وصحن الفطائر الساخن كان امامنا بدانا بتناوله
هل يمكن ان تتخيلو معي ..محل صغير وصخب اصوات الموجودين واحاديثهم وصوت الصحون والكووس اضافه لصوت الموسيقى كل هذا الصخب يقطعه صوت هاتف لويز.
اختفت كل الصوات التي حولي ولم اسمع غير صوت واحد فقط ..(صوت رنين هاتف لويز)
لم اقدر ان ابتلع اللقمه فستعنت بكاس الماء الذي امامي وعيناي ثابته على لويز وهي تقول
اوه سامي ...
انظري لندا اذكر القط يقفز امامك هههههههه .وادارت شاشه الهاتف بتجاهي لاعرف هويه المتصل .هو لقد اتصل لزمه ساعتين ليعاود الاتصال لكن هذا غير مهم .المهم انه قد اتصال ...............   
بادلتها ببتسامه مرتعشه ليس من الخوف لكن من الشوق وايضا لنجاح محاولتي
ضغط لويز على زر الاجابه وقالت .....الو سامي

احببت اخيراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن