نبضات قلبك هامسة

1

لكل انسان قصة حب حقيقية قد تنتهي بالسعادة وقد تنتهي بمأساة -- والسؤال هو : ان انتهت تلك القصة بتكسير القلب وتدميره هل سيعود مرة اخرى لينبض ؟ هل يستطيع العودة للحياة بعد ان هلك ؟ هل سيعيد التجربة مرتا اخرى من دون خوف الوقوع بنفس الخطاء ؟

هذه اسئلة لا يجيب عليها سوى تلك القلوب المدمرة التي ضاقت طعم الحب وهو مغموسا بالتعاسة
وتلك القلوب التي عشقت بصدق حتى باتت هشة وقريبة جدا من الهلاك
لان الحب يفتح الروح ويدخل ويتربع على عرش الحياة قي داخل قلب انسان عاشق

#امير

خرجت من الحانة في ليلة مضلمة جدا وكان القمر قد غاب فيها كما هي حياتي التي اعيشها الان
وقفت امام باب الحانة اتامل السماء المعتمة فسقطت علي قطرة مطر اغمضت عيني وابتسم بخفة
اول الغيث قطرة هل ستكون هذه القطرة بداية حياة سعيدة ؟
قلت بداخلي وانا لازلت على ابتسامتي محاوﻻ الحصول على بعض التفائل

سرت حتى وقفت امام سيارتي حاولت ادخال المفتاح لاديرها ولكنني فشلت حاولت عدة مرات ولكن لم يتغير شئ وقفت انضر للسيارة بصمت وفجئة انفجرت ضاحكا بصوت مرتفع وكانني جننت تماما
ثم وضعت يدي على فمي وانا احدث السيارة كالمجنون : اششششش اصمتي سوف يسمعنا احد هههههههههه قلت كفى اصمتي لاصمت ايضا

وكانها كانت تجيبني لا تعلم هل انا جننت ام انا من اريد ان اجعل من نفسي مجنون لاعيش حياتي هكذا

وانا افكر انقلب الحال من الضحك الى التعاسة المطلقة حتى سمعت خطوات خلفي استدرت وانا قاطب حاجبي

وارى امامي فتاة صغيرة لا تتجاوز الثامنة او التاسعة من عمرها ترتدي حجابا كامل وملابس محتشمة جدا تنضر للارض باستحياء

امير بصدمة حقيقية : هل يوجد ملاك بارض الشيطان

غلا : مابك هل تحتاج لاي شئ

امير وانا انضر لها وابتسم نزلت لمستواها واضعا يدي على كتفها : ماذا تفعلين بمكان كهذا اين اهلك

غلا ببرائة الاطفال المقتولة : انا اعمل هنا

امير بصدمة : وماذا تعملين ؟

غلا : ابي حارس تلك البناية ( قلت وانا اشير للعمارة التي امامنا عبر الشارع ) وانا اعمل هنا على تنظيف السيارات

امير تبا ماهذا لقد بدا علي الغضب : وكيف يسمح لك والدك العمل هنا وبهذا الوقت المتاخر ( قلت وانا انضر للساعة التي شارفت على الثالثة صباحا )

غلا : انا اعمل لاكسب المال حتى اكمل دراستي ولكن انت كيف سمح لك والدك بالسهر هنا وبمثل هذه الاماكن

امير تبا انها ليست فتاة صغيرة : وانتي من اين تعلمين ماذا يحصل بهذه الاماكن التي لاتعجبك