2

1.3K 67 16
                                    

#غلا

انا اسمي غلا ، في التاسعة من عمري ، توفيت والدتي عندما كانت تلد اختي الصغيرة هلا

اعيش مع والدي في احدى الدول الاجنبية اتى ابي الى هنا هاربا مع والدتي لانه كان يحبها جدا وهي ايضا ولكن عندما قام بخطبتها ابن عمها الذي كانت تكرهه جدا

فهربت مع والدي وتزوجته هنا قبل ان تموت وهي بلحظاتها الاخيرة ندمت على فعلتها هذه ليس والدي السبب بالعكس احبها كثيرا واستطاع ان يملاء حياتها

ولكن سبب ندمها هي عائلتها التي اهينت بسببها ووالداها اللذان غضبا عليها اخبرتني انها قضت ايامها وهي تشتاق لهم وتتمنى لو انها استطاعت ان تطلب منهم السماح قبل رحيلها الابدي

وبعد ان توفت والدتي بقيت انا برفقة ابي الذي يبكي كل ليلة على والدتي
واختي الصيغرة التي لم تجد حنان الام فكنت انا الام بالنسبة لها
رعيتها بحب كبير وعندما كنت ارى ابي كم يتعب بالعمل طلبت منه ان احمل عنه بعض الاعمال لم يوافق في البداية ولكنني اصررت عليه

كنت ادرس واعمل ورغم انشغالي بالعمل الا انني متفوقة جدا كنت عنيدة لابعد الحدود ولا احب اخذ راي الاخرين بما اقوم به

لم يكن لي اصدقاء ولا صديقات ابتعدت عن الجميع ليس لانني اشعر بالحرج من وضعي انما لا احب العلاقات التي تاتي علي بالمشاكل فقط

كما انني كنت مشغولة جدا بين العمل والدراسة واختي الصغيرة

وفي ذات ليلة ماطرة التقيت بشاب هيئ الي انه مجنون في بداية الامر ولكن بعدها علمت انه كان في الحانة القريبة وبالتاكيد كان يشرب الخمر لذا هو هكذا

ذهبت اليه لارى ان كان يحتاج مساعدة فشاب بوسامته وصحته المتكاملة والرفاهية التي يعيشها التي كانت واضحة من ملابسه وسيارته لايجوز ان يعيش حياة كهذه

عليه ان يكون اكثر حرصا على ماهو عليه ووالداه المسكينان كم يعانيان الان بسببه
اقتربت منه وجلست اتحدث معه قليلا وكما هو المتوقع كان يراني فتاة صغيرة ولا اهمية لكلامها ولا يعلم انني كبرت منذ سنة

منذ وفاة والدتي وانا اكبر بسرعة قبل اواني ومن يجلس معي للتحدث لن يقول طفلة صغيرة انما امرءة كبيرة

علمني والدي كيف اصون نفسي واحافظ على كرامتي وشرفي لان شرف الفتاة عفتها
احببت الحجاب اصريت على ارتدائه رغم صغر سني لم يتجرء احد على مضايقتي
ففي الدول الاجنبية من يرتدي الحجاب انسان همجي وحسب رايهم كل مسلم ارهابي ولكنني لم اكن اهتم للتعليقات او الانتقادات التي اسمعها

وها انا ادرس واعمل ولاشئ ينقصني

#كرستين

خرجت في الصباح ككل يوم لاقوم برياضتي المفضلة وهي الركض في المنتزه القريب من منزلنا لاحافظ على رشاقتي وجسدي المتناسق
وهناك رايت شاب وسيم جدا وجميل ايضا له طلة رائعة وعينان واسعة ولها نضرة تشد المقابل للنضر اليها لم يكن يشبه اي من الشباب اللذين عرفتهم بحياتي كان مختلف بكل معنى الكلمة
اقتربت منه كانت قدمه تؤلمه جلست بقربه وتحدثنا قليلا واخذنا نمزح ونتكلم
كان خفيف الضل ايضا ومرح لقد شدني بكل ماتحمل الكلمة من معنى واحببت التعرف عليه اكثر
ساحاول ان القاه هنا لاتعرف عليه

نبضات قلبك هامسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن