الضوء الأزرق يحيط المكان ،لكنه يركز على وجهها النائم ،حيث يعطيه صفاءاً بارداً ،وما يحيطها يثير الحزن .
دخل الفارس مضجعها ،حيث تستلقي كالأميرة النائمة في سريرها ،الذي لون بالإضاءة الزرقاء الباهتة ،وجلس بقربها ،ليضع يده على وجهها البارد كالثلج ،ويتحسس وجنتها برقة ،بينما يبدو عليه الحزن ،والندم ،أخذ بضع دقائق ،حين قرر أن يخلع الجزء السفلي من قناعه ،حيث كشف عن ثغره ،الذي خبأته الظلال ،ليقترب بوجهه منها ،وتقترب شفتيه من شفتيها ،وينبض قلبه مع كل دقيقة ،ليصبح قريباً ببضع ميليمترات ،ثم يتراجع ،ويعود ويركب الجزء السفلي ؛ليكتمل قناعه ،وينسحب بسرعة البرق .
***
بدت جالسة على فراشها ،مهمومة ،عيناها غائرتان ،ووجها شاحب ،وضياءها انطفئ وبهت ،لتصبح جثة حية ،تجلس بتعاسة ،لا تتحرك ساكناً .
طارت الجنية نحوها بحزن ،واستقرت قبالتها ،ليحدقان في بعضهما بصمت ،وقالت الجنية بيأس وألم :
- أنا حقاً آسفة ...
فأشاحت سايانا وجهها ببطئ ،لتردف الجنية :
- لم يكن علي قول ذلك !
فتنهدت ،بينما نظرت الجنية إليها بأسف شديد ،ثم قالت تحاول مساعدتها على التحسن :
- متأكدة أنه سيتفهم الأمر ،فأنتِ لم ترتكبِ أي خطأ .
لكن ذلك لم يبدي ثماره ،لتتلألأ عيناها بدموع واهنة ،وقلب كسير .
***
بدا الفارس شارداً على الطاولة ،يتصفح أوراق أعماله بضجر شديد ،حتى دخل عليه ماركوس ،ليتراجع عندما لاحظ غيمة الكآبة والحزن التي تغطي سيده ،ليأتي صوته هادئاً :
- هاتِ ما عندك ماركوس .
بدا متردداً :
- سـ .. يـ ... سيدي ..
ثم ابتلع ريقه ،ليردف :
- لدي أخبار جديدة ،من القفص ... وهو ... سيدي !
- لا تهتم ،تابع .
- لقد تفقدنا الأطعمة ،لكن لم يظهر أي أثر ... لا نستطيع إثبات الأمر عليه إن لم نملك دليلاً .
- وما الخبر الجديد ؟
- الحاكم ... الحاكم يحشر أتباعه ،يبدو أنه يستعد للمؤامرة .
- ماركوس !
- أجل سيدي !
- شدد الحراسة في الجناح الشرقي ،والجنوبي ،لا نريد أي اختراقات من قبل حاشييه .
أنت تقرأ
Tied Bird In His Kingdom - (في مملكته أسيرة (قيد التعديل
Fanfictionلا تهذري تلك الآلئ من تلك الجفون ... لو تعلمين ،كم لآلؤكِ حطمت فؤادي ... اسمحي لي لو لمرة أن أكون ... نبضكِ الحاني الذي لا ينتهي ... ِدعيني أمسكِ تلكَ اليد ... لتأخذي رؤياي لهذا العالمِ .. دعيني أرشد ناظريكِ ... لأريكِ حقيقة الكونِ ... لأريكِ قوة ال...