دخلت إحدى الوصيفات مضجع السيدة ،حاملةً معها بعض الطعام ،ونظرت بدهشة مكان الطعام السابق على إحدى الطاولات الصغير ،لتقول معاتبة :
- سيدتي ،لا تخبريني أنكِ لم تتناولي فطورك بعد .
فقالت ،وهي منشغلة ببعض الأوراق :
- لا بأس اتركيه هنا ،سأتناوله لاحقاً .
- سموك !
فتنهدت بنفاذ صبر ،لتتوجه نحو الطاولة التي وضع عليها طعام شهي ،وأخذت تحدق فيه لبعض الوقت ،لتقول الوصيفة :
- لا تجبرينني على إطعامكِ بنفسي .
فأخذت سايانا الملعقة ،وبدأت تتناول طعامها بامتعاض شديد ،لتحمل الوصيفة الطعام القديم ،وتأخذه معها خارجاً ،لترمي عبارتها الأخيرة قبل أن تختفي :
- سأعود بعد خمس دقائق لتفقد الطعام .
فسعلت سايانا بانفعال ،وقالت :
- بعد خمس دقائق !
- لا تتحدثي وفي فمك طعام .
فوضعت قبضتها على ثغرها ،وهي تعدل صوتها بحرج ،ثم نظرت نحو الجنية ،التي بدت في أوجه حالاتها الهستيرية ،بينما رمقتها بنظرة مستاءة ،ونهضت ،لتعود نحو مكتبها ،لتكمل ما كانت تقوم به .
- بحق السماء ،ما الذي يشغل تفكيرك طوال هذه المدة ؟
- ليس من شأنك .
فبدى عليها الامتعاض ،لتحرك القفص بقوة ،وتقول برجاء :
- أخرجيني على الأقل بضع دقائق ... أريد التنفس !
فتكلفت بضحكة ساخرة ،وقالت مستهزءة :
- أنتِ في قفص ،وليس في غرفة مفرغة من الهواء ،يمكنك التنفس من بين القضبان .
فأنزلت حاستا الاستشعار بحزن ،بينما قالت بأسى بريء :
- إذاً أنتِ لا تريدين اللعب معي !
فتنهدت ،ثم نظرت إليها بشفقة ،وقالت بلطف :
- ليس الأمر كذلك ،إنما عليكِ معرفة الأوقات المناسبة للعب .
فأخفضت رأسها ،وبدت أكثر براءة ،لكن سايانا عادت نحو أوراقها وكتبها ،لتعلق الجنية :
- أشعر بالضجر ،على الأقل دعيني أساعدكِ في الدراسة .
- عندما أريد الرسوب ،سأبعث بك .
أنت تقرأ
Tied Bird In His Kingdom - (في مملكته أسيرة (قيد التعديل
Fanficلا تهذري تلك الآلئ من تلك الجفون ... لو تعلمين ،كم لآلؤكِ حطمت فؤادي ... اسمحي لي لو لمرة أن أكون ... نبضكِ الحاني الذي لا ينتهي ... ِدعيني أمسكِ تلكَ اليد ... لتأخذي رؤياي لهذا العالمِ .. دعيني أرشد ناظريكِ ... لأريكِ حقيقة الكونِ ... لأريكِ قوة ال...