مملكة الحيرة ،كانت امبراطوريةً عظيمة ،يسكنها الجميع بأمان وسعادة ،وسلطتها تجاوزت الحدود ،قوتها لم تضاهيها قوة ،وهيبتها لم تبلغها هيبة ،حكمت بطريقة تختلف تماماً عن الطرق المعهودة لدى الكثير من الممالك ،فكان يحكمها حاكم ،ويدير شؤونها الأمنية والنظامية الفارس ،ليصبح الفارس أعلى مكانة من الحاكم ،نظراً لوقوعه تحت سلطته ،بدت طريقة جديدة ،وفعالة في ذلك الحين .
تزوج الفارس سيدة جميلة ،وعاشا في هناء وسرور ،بينما أجبر الحاكم على الزواج بإحدى قريباته ،نظراً للعرف المتبادل ،أن نسل الحاكم يجب أن يكون صافياً ،نقياً .
أشغل الفارس جمع القوة ،حتى أنه أصبح يملك قوةً لا تضاهي قوة ،لكن جسده ما عاد يتحملها ،مما زاده ضعفاً ،وأصبحت قوة السيطة عبئاً عليه ،لتحتضنها زوجته عنه ،ويطلق عليها الموازنة ،نظراً لوظيفتها الموزانة بين قوته ،والتحكم بها ،مما جعلها سيدة ذا شأن عظيم في المملكة .
لكن السعادة لم تدم طويلاً ،فالسيدة لم تكن تستطيع استيعاب قوتها الجديدة ،ما جعل المشاكل والصراعات نشب بينهما ،واستغل الحاكم الفرصة ،لينفذ مؤامرته اللعينة ،ويسمم الفارس بسم ،يجعل ذلك الشخص الهادئ الصبور ،سريع الغضب ،فأصبحت المشاكل تزداد ،والحياة معه لم تعد تطاق ،ليترك الحاكم لها منفذاً نحوه ،ويبدي لها أنه الانسان الذي تستحقه ،وما إن لاحظت زوجة الحاكم تجاهله لها ،حتى بدت تزداد حقداً على الموازنة ،فهي توقفت عن الانجاب بعد ولادة ولي العهد ،ما جعلها تشعر باليأس والحزن الشديد ،ظناً منها أن الموازنة هي السبب ؛حتى تسلب زوجها منها ،بعد عدم استقرار علاقتها مع الفارس .
بدت الحروب الداخلية بالنشوب واحدةً تلو الأخرى ،فالصراع بين الحاكم والفارس لم يكن متواجداً حتى امتلكت الموازنة قوة السيطرة ،ليبدأو بالانقلاب عليها ،في تلك اللحظات ،وقف الحاكم بجانبها ،مستغلاً الفرصة ،وزين لها طريق الفاحشة ،لتحتضن في أحشاءها الإثم والرذيلة ،ثم اختفت بعيداً ،حتى لا يكشف أمرها ،ابتعدت لأبعد مكان يمكن أن يتوقعه المرء ،حتى باءت محاولات الفارس في العثور عليها ،أمراً ميؤوساً منه ،ليمر الزمن سريعاً ،حتى كبر الفارس والحاكم الصغيرين ،وتوليا الأمور من جديد ،وعادت الأمور إلى سابق عهدها مستقرةً مسالمة .
في أيام تجوال الفارس الثاني ،أعجب بفتاةٍ اشتهرت بسحرها وجمالها ،لم يهتم بكونها قروية ،لكنه أخذها وتزوجها رغماً عنها ،ليُكتشف أنها تملك قوة السيطرة ،قوة والدتها ،التي بدورها هي والدته ،لتسقط على المملكة اللعنة ،والغضب الإلاهي ،ويعم المكان الأوبئة والفساد .
طافت المملكة في أعالي السماء ،حيث الضغط المرتفع ،والهواء القليل ،وأصبحت النساء لا يقدرن على العيش مع قوة أزواجهن ،ليبعدن في منطقة معزولة من المملكة ،وحبس الفارس داخل قناعه الذهبي ؛لتحبس قوته التي لم يعد أحدٌ يستطيع التعايش معها ،وازداد الصراع ،لتتهم الموازنة بأنها مصدر كل هذا العذاب ،ويطالبون بإبعادها ،لتقذف بعيداً حيث عالم البشر ،لكن الحاكم لم يكتفِ بذلك ،فهو يملك حقداً متوارثاً نحو الفارس ،لتنشب الصراعات الأهلية ،والداخلية ،وتنهار المملكة ،وتسقط من جديد .
أنت تقرأ
Tied Bird In His Kingdom - (في مملكته أسيرة (قيد التعديل
Fanfictionلا تهذري تلك الآلئ من تلك الجفون ... لو تعلمين ،كم لآلؤكِ حطمت فؤادي ... اسمحي لي لو لمرة أن أكون ... نبضكِ الحاني الذي لا ينتهي ... ِدعيني أمسكِ تلكَ اليد ... لتأخذي رؤياي لهذا العالمِ .. دعيني أرشد ناظريكِ ... لأريكِ حقيقة الكونِ ... لأريكِ قوة ال...