الفصل السادس

5.7K 346 13
                                    




                  

في جناح الفارس ،يجلس على كرسي فاخر من الذهب المرصع بالجواهر ،بمحاذاة طاولة دائرية مذهبة ،ومزخرفة بطريقة فنية جميلة .

خاطبه أحد مساعديه :

- إذاً سموك ،ما رأيك في الأمر ؟

ترك القلم الذي في حوزته ،واتكئ بوجهه المقنع على يديه المعقودتين على بعضهما ،بالطريقة التي تدل على التفكير العميق ،ثم خرج صوته العذب :

- أليس ! كم مرة علي تذكيرك بأن جناحي ليس للرسميات .

- خالص اعتذاري .

- وما زلت تتحدث برسمية .

فصمت بتردد ،بينما قال المساعد الآخر -الملقب بالمارد الأزرق- ،ساخراً :

- ها ! ... لا فائدة ترجى منك أليس ،أهكذا تخاطب صديق طفولتك ؟

- لم أقصد ...

فقال الفارس بنبرة يشوبها الحزن :

- لا عليك ،فليس خطأك أن والدي ترك الطبقية الصارمة رثاء وفاته .

فأجابه أليس :

- لكن ... إنه ... أعني ،صاحب الجلالة .. لم يكن ... ليضع ..

لكن ضحِك الفارس الخافت ،جعله يتوقف وينظر إليه بدهشة .

- رباه أليس ! ... ما زلت متحفظاً اتجاهه ،لا عليك ،لقد تخطيت الأمر بالفعل .

فأخفض أليس رأسه بندم ،بينما قال المارد الأزرق :

- بالمناسبة ،ما الذي دفعك لفعل ذلك البارحة ؟

- أردت اختبارها .

فهتفا بدهشة :

- اختبارهـــــــــــــا !!

- أجل ،ألا يحق لي ذلك .

فسأل أليس :

- إذاً ،هل حصلت على رضاك ؟

أخذ يفكر لبرهة ،فعلق المارد الأزرق :

- ليس عليك أن تستعجل الأمر ،فهناك الكثير من الاختبارات التي يمكنك أن تخضعها لها .

~ ماركوس !

نهره أليس ،فعلق الفارس :

- وما هو ؟

- البوابة ! ... إذا خرجت من البلاد التي لم تخرج منها فتاة واحدة ،فيمكنك أن تقر بها .

فعلق أليس :

- لكن إن لم تستطع عبور البوابة ،فتموت .

- نحن لن تلزمنا فتاة تموت خلال العبور ،أليس كذلك ؟

- يا للقسوة !

ثم استطرد ماركوسألا وهو المارد الأزرق- :

- يمكن أن نستغل عدم الثقة التي في داخلها الآن ،أرجح أنها ما زالت تريد العودة لوطنها ،لذلك فهي فرصة لا تقدر بثمن .

- أنتَ تقول أن تستغل مشاعرها .

علق أليس في ضيق ،فأجابه ماركوس ببساطة :

- أجل .

ثم خاطب الفارس :

- ما رأيك آرمن ؟

~ ماركوس !

- لا عليك أليس ،هذا ما أريده بالضبط .

فنظر ماركوس نحو أليس بانتصار .

***

Tied Bird In His Kingdom - (في مملكته أسيرة (قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن