في صباح شتوي بارد كئيب و قفت ليلى على الرصيف تنتظر السيارة التي تقلها الى عملها . تراقب عيناها الناس كل مشغولا بنفسه قاصدا وجهته باحثا عن لقمة عيشه الا تلك العيون البنيه التي كانت تراقبها تتفحص ملامحها تتنقل بين طيات جسدها ابتسامة رسمت على ملامحهه وهو يفكر كم هي انيقة رغم انها لم تتزين الا بالسواد منذ سنوات سواد كسرته ببعض القطع البيضاء او الرماديه فقط كرهت اسئلت الناس المتكرره حول سبب لبسها للون الاسود لكن هو لا يحتاج سؤالها فهو يعرف السبب كما يعرفها حق المعرفه فهي تلك الانثى الرقيقه العطوفه حينما تحتاج لذلك وهي تلك البوه الشرسه اذا تجرء احدهم على لمس ارضها او صغارها لكن منذ ذلك الوقت تغيرت واصبحت تلك الطفله المرحه التي تختبئ في جسد هذه السيده البالغه حزينة منكسرة القلب خبأت وجهها الحزين خلف قناع البرود والكبرياء
بقى يقف هناك يشبع رغبته بها برسم ملامحها ككل يوم في ذاكرته لكن اليوم لن يكتفي بذلك ففي داخله سؤال سيقتله اذا لم يعرف اجابته منها لذلك و ليسكت فضوله و يعطي الضوء الاخضر لنهاية امله في الحصول عليها اقترب اليها ليقف بموازتها قريبا عليها يستطيع سماعها بالعاده اذا التقت به قرب منزلهم او في مكان اخر تلقي التحيه لكن في الشارع العام و امام الناس هما غريبان ......
نظر حوله تأكد ان معشوقته لا ينظر لها احد لكن من تجرأ على ذلك وجد تلك النظره المرعبه من هذه العينان البنيتان بعد ان ابعد عيون الناس ابتدأ كلامه " صباح الخير ليلى " ثواني وجائه الرد " صباح النور عبد الله " كم يعشق اسمه من بين شفتيها الصغيرتان الممتلئتان
اكمل " كيف حالك ؟؟" "بخير" اجابة بسيطة ومختصره نقولها حتى لو كان الالم غلف قلوبنا ، مضت ثواني انتظر ان تسئله عن حاله لكن فقد الامل و حينما اراد الحديث قاطعته " وانت كيف حالك ؟؟" اجابها بسرعه " الحمد لله " لدي كل ما اريده الا انتي كان هذا ما يود قوله لها لكن دائما ما نحتفظ باحاديث كثيره لأنفسنا سئلها وهو يتمنى ان يكون الخبر خاطئ "أحقا وافقتي على رؤية الخاطب؟؟" يتبادلان اطراف الحديث من دون ان ينظران لبعضهما مع ترك مسافة بينهما ففي بلادي أي انثى تحادث غريب مهما كانت براءة الحديث فهذا سيجعل منها سيئة ولم يعلموها اهلها . لم تستغرب ليلى معرفته فالبطبع اخبرت امها الغالية امه و هي بدورها اخبرته اجابته " نعم وافقت على ذلك " كلامتها اعطت الضوء الاخضر لعقله ليهاجم قلبه بشراسة و يقنعه ان لا فرصه له لكن ربما ما زال هناك امل فهي لم تره بعد ومن قال انها ستقتنع بساكن امريكا منذ سنين فهي تلك الفتاة العربية الطباعلم يتحدثا بأي شيء بعد هذا فقد وصلت السيارة و اخذت ليلى الى عملها في تلك الشركة الخاصه بالمقاولات و في الطريق كعادتها جلست في اخر كرسي بجانب النافذة في سيارة الستاريكس التي تقلها مع بعض الطالبات في تلك السيارة تعرفت على نمو قصة حب في قلب مراهقة تدعى لوجين حسناء جميلة وقعت بالحب اليوم تتحدث لصديقتها عبير عن حبيبها و عبير تقف ضد ذلك كله و تصر لتترك لوجين كل ذلك وتعود لتكون تلك الطفله البريئة. عبير تذكرها بغاليتها فاطمة و نصائحها التي لو استمعت لأحداها لم وصلت لهذا الحال تسائلت كيف حالها الان و هل وصلت لمبتغاها كل ما تعرفه عنها انها حية ترزق لكن اين هذا ما لا تعرفه عنها لكن كل ما تطلبه من ربها ان تكون فاطمة بخير فقلبها لن يتحمل المزيد من الخسارات. .......
انهت عملها في الثانيه ظهرا و عادت لمنزلها و هي تبتسم على بسمة عاشقه لاقت عشيقها بعد صبر طويل نعم انها لوجين لاقت حبيبها و علما يبدو فهي ستبقى سعيده لايام بسبب هذا اللقاء كما كانت ليلى تبقى سعيده بعد كل لقاء معه .....
في المساء اجتمعت مع عمها علي و الذي كان دائما ذاك الوالد الحنون بعد خسارت و الدها رغم ان ذكرياتها مع والدها قليله جدا ابتدأ عمها حديثه " انا سعيد بأنكي وافقتي حبيبتي لكن ليبقى في علمك اذا لم ترتاحي له بأي شكل من الاشكال فلا توافقي " ابتسمت لكلام عمها فهو ممن دخلوا معركة الحب وخرجوا منتصرين ليرسم مع زوجته قصة حب جميلة انتهت بخاتم زواج وسعاده سيتشاركانها لبقيه حياتهما لذلك هو يراعي مشاعرها و يشاركها بألمها ... ( الحب تجده في كل قلب فلا فؤاد خلا منه على مر العصور ) اكمل علي " بصراحه ليلى انا لم ارى الفتى من قبل لكن اعرف كل افراد عائلته جميعهم طيبون و لا تجد فيهم منقصه " سئلت ام ليلى " لماذا لم تره ؟؟" أنزل راسه ثم رفعه و نظر في عيون ليلى " لقد غادر الى امريكا منذ ان كان في 18 ولم يعد بعدها ابدا" كل ما فكرت به ليلى كيف استطاع ترك بلده واهله طوال هذه الفتره بالنسبه لها لا تظن انها ستعيش لاسبوع اذا لم ترى امها. قال علي " لقد حدثت والده و تقرر الموعد بعد يومين من الان موافقه ليلى " لم تهتم ليلى بالموعد اومئت وقالت " أي يوم جيد لي " ....
تركت عمها بعد توديعه و اتجهت لغرفتهاليلى p.o.v
تركتهم وتوجهت لغرفتي بعد توديع عمي كنت احتاج للحظات حتى اهدء قلبي المشتعل قلبي الذي اعلن الحرب على كل خلية في جسدي قضيته كانت محاسبة الخائنين الذين اتبعوا العقل و تركوه. بالله عليك يا قلبي لا تلمهم فاتباعك لا يجلب غير الالم و الدمار لهم لكن للاسف حتى لو تخلى عنك الجميع فما زال سلطانك قوي و ما زلت تضخ الالم لكل خلية تضخه مع جرعات من السم تقتلني. .. الجلوس مع عمي اعاد لي الذكريات سحقا لتلك الذكريات و اللعنه على ذاكرتي المقيته التي ترفض مراقصة النسيان لعلها تستريح و تريحني. ...
أنت تقرأ
من أي جنس أنت يا امرأة ؟؟
Romanceلم يحدث ابدا...ان اوصلني حب امرأة حتى الشنق ... لم اعرف قبلك واحدة ... غلبتني ...اخذت اسلحتي ... هزمتني ... داخل مملكتي ... نزعت عن وجهي اقنعتي ... لم يحدث ابدا سيدتي ان ذقت النار ... وذقت الحرق ( نزار قباني ) ...