part : 20

5.9K 301 246
                                    

و رغم صعوبة الحانك رقصت لأثبت لكي يا حياة انني لن اسقط مهما حاولتي .

لنبدأ رحلتنا في زيارة ابطالنا بليلى تلك الشابة التي كانت منهمكه في تنظيف منزل عائلة احمد و لم تكن تنظفه وحدها فقد كان مجد و ماجد يساعدانها اما والدة احمد ترقد في السرير لترتاح بعد ان اصابتها الحمى .

انتهى العزاء و غادر الجميع ليتركوا العائلة تنعى فقيدها لوحدها و تعايش الفراغ الذي خلفه رحيله ، فراغ قاتل جدا يجعلك تموت من الداخل ببطئ حتى تتعود على الامر .

ليلى لم تفارق العائلة منذ بدأ العزاء لم تكن تذهب الا ليلا لتبيت في منزلها و تعود صباح اليوم الثاني بالنسبة لها الامر واجب انساني عليها لن تتركه .

ها هي الان تنظف حديقة المنزل فقد كانت متسخه جدا بسبب العواصف الترابية متعبه كانت و جسدها يصرخ بها لتأخذ قسطا من الراحة لكنها رفضت الانصياع لرغبته و استمرت بالتنظيف ، توقفت لتنظر للشخص الذي دخل و قد كان احمد .

ثياب سوداء كسواد قلبه الميت ، عيون ذابله من السهر و البكاء ، نظرة عبوسه لم تخلو من التعب الذي طوقه من كل جانب . رفع نظره لتتلاقى عيناهما و ليتها لم تتلاقى ، هو لا يعرف كيف يفسر مشاعره حينما يراها ، ربما هو سعيد بكونها في حياته او هو يكرهها لانها بنظره خائنه ارادته لتنسى حبيبها السابق حقا هو تائه حينما يتعلق الامر بها .

تركت ما في يدها و تقدمت اليه براس مرفوع لتقف امامه و لا يحرك هو عضلة في جسده بقى يحدق بعيناها و هي فعلت المثل ، احب عيناها السوداوتان اللتان يتيه بهما عينان كبحر اسود لا يمكنك ان تعرف منه شيء بحر يغريك للغوص به رغم انك تعرف ان هذا قد يقتلك .

بعد صمت طويل قالت

" متى سننفصل ؟ "

في الحقيقة هو يريدها بجانبه فهو ضعيف جدا و خائف لكن كبرياءه لن يسمح له بهذا لذلك قال

" غدا صباحا سأحدث عمك بالموضوع "

ستعود لروتينها السابق و سيذهب هو لعاهرته رغم انه لم يتركهن حتى بعد ان اصبح مرتبط

ارادت ان تعود لتكمل النتظيف لكن هو امسك معصمها ليوقفها ، استدارت اليه بحاجبان معقودان و بنظرة منزعجة ثائره مصرحه بأنه لا يحق له ان يلمسها

هي زوجته و قد عقد قرانه عليها لذلك يحق له لمسها و قد اغضبه كونها ترفض ذلك و لكونها رفضته امسك معصمها الاخر و قربها اليه حتى ما عاد يفصلهما شيء و قال من بين انفاسه المتعاليه " ألمسك و افعل بكي ما اريد انتي ملكي شئتي ام ابيتي "

حاولت دفعه لكن لم يتزحزح و لم تشأ الصراخ ربما سيأتي الجيران و بالتاكيد ستفزع والدته المريضة لذلك تداركت نفسها و قالت بصوت مرتجف حاولت تعديله " اتركني احمد "

من أي جنس أنت يا امرأة ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن