و رغم صعوبة الحانك رقصت لأثبت لكي يا حياة انني لن اسقط مهما حاولتي .
لنبدأ رحلتنا في زيارة ابطالنا بليلى تلك الشابة التي كانت منهمكه في تنظيف منزل عائلة احمد و لم تكن تنظفه وحدها فقد كان مجد و ماجد يساعدانها اما والدة احمد ترقد في السرير لترتاح بعد ان اصابتها الحمى .
انتهى العزاء و غادر الجميع ليتركوا العائلة تنعى فقيدها لوحدها و تعايش الفراغ الذي خلفه رحيله ، فراغ قاتل جدا يجعلك تموت من الداخل ببطئ حتى تتعود على الامر .
ليلى لم تفارق العائلة منذ بدأ العزاء لم تكن تذهب الا ليلا لتبيت في منزلها و تعود صباح اليوم الثاني بالنسبة لها الامر واجب انساني عليها لن تتركه .
ها هي الان تنظف حديقة المنزل فقد كانت متسخه جدا بسبب العواصف الترابية متعبه كانت و جسدها يصرخ بها لتأخذ قسطا من الراحة لكنها رفضت الانصياع لرغبته و استمرت بالتنظيف ، توقفت لتنظر للشخص الذي دخل و قد كان احمد .
ثياب سوداء كسواد قلبه الميت ، عيون ذابله من السهر و البكاء ، نظرة عبوسه لم تخلو من التعب الذي طوقه من كل جانب . رفع نظره لتتلاقى عيناهما و ليتها لم تتلاقى ، هو لا يعرف كيف يفسر مشاعره حينما يراها ، ربما هو سعيد بكونها في حياته او هو يكرهها لانها بنظره خائنه ارادته لتنسى حبيبها السابق حقا هو تائه حينما يتعلق الامر بها .
تركت ما في يدها و تقدمت اليه براس مرفوع لتقف امامه و لا يحرك هو عضلة في جسده بقى يحدق بعيناها و هي فعلت المثل ، احب عيناها السوداوتان اللتان يتيه بهما عينان كبحر اسود لا يمكنك ان تعرف منه شيء بحر يغريك للغوص به رغم انك تعرف ان هذا قد يقتلك .
بعد صمت طويل قالت
" متى سننفصل ؟ "
في الحقيقة هو يريدها بجانبه فهو ضعيف جدا و خائف لكن كبرياءه لن يسمح له بهذا لذلك قال
" غدا صباحا سأحدث عمك بالموضوع "
ستعود لروتينها السابق و سيذهب هو لعاهرته رغم انه لم يتركهن حتى بعد ان اصبح مرتبط
ارادت ان تعود لتكمل النتظيف لكن هو امسك معصمها ليوقفها ، استدارت اليه بحاجبان معقودان و بنظرة منزعجة ثائره مصرحه بأنه لا يحق له ان يلمسها
هي زوجته و قد عقد قرانه عليها لذلك يحق له لمسها و قد اغضبه كونها ترفض ذلك و لكونها رفضته امسك معصمها الاخر و قربها اليه حتى ما عاد يفصلهما شيء و قال من بين انفاسه المتعاليه " ألمسك و افعل بكي ما اريد انتي ملكي شئتي ام ابيتي "
حاولت دفعه لكن لم يتزحزح و لم تشأ الصراخ ربما سيأتي الجيران و بالتاكيد ستفزع والدته المريضة لذلك تداركت نفسها و قالت بصوت مرتجف حاولت تعديله " اتركني احمد "
أنت تقرأ
من أي جنس أنت يا امرأة ؟؟
Romanceلم يحدث ابدا...ان اوصلني حب امرأة حتى الشنق ... لم اعرف قبلك واحدة ... غلبتني ...اخذت اسلحتي ... هزمتني ... داخل مملكتي ... نزعت عن وجهي اقنعتي ... لم يحدث ابدا سيدتي ان ذقت النار ... وذقت الحرق ( نزار قباني ) ...