فتحت عبير عينيها بأنزعاج شديد و هي تشتم المتصل الذي ايقظها من نومها الحبيب ...
لكن حينما رأت اسم المتصل فتحت الخط من دون تفكير و هي تقول بخوف " لوجين أنتي بخير ؟؟" لم تتوقع من صديقتها ان تتصل عليها بعد المشكلة التي حدثت بينهم
جاءها صوت لوجين الباكي المتألم " عبير انا احتاجك أيمكنكي القدوم ؟؟" الخوف تملك عبير على صديقتها العزيزة " لماذا ما الذي حدث ؟؟" كانت تستمع لشهقات لوجين و هذا ما زاد الطين بله على قلبها " لا يمكنني اخبارك و لا استطيع اطالت الاتصال ارجوكي تعالي " ... " حسنا سأتي لكن ارجوكي لا تبكي "
توجهت عبير لمنزل لوجين و قلبها يخبرها ان مصيبه حدثت ... قلبها يخبرها ان اختها تواجه مشكلة كبيرة جدا ... بالطبع عبير لم تنسى ان تشتم حبيب لوجين فهي متأكده انه شريك بألم لوجين ...
العجيب انها نست كلام لوجين الجارح ... نست المشكلة بينهما .. نست كل شيء سيء حدث طوال هذه الفترة بينهما .. تصرفت كما لو انهما لم يتشاجرا .. تصرفت على حسب ما يمليه عليها قلبها ...
هكذا هو الامر حينما تحب بصدق .. تنسى كل شيء لمجرد ان الشخص الذي تحبه يحتاجك ...
اثناء طريقها لمنزل لوجين كادت سيارة ان تصدمها و لشدة الغضب الذي تملك عبير صرخت " غبي و اعمى " .. السيارة كانت تتوجه بأتجاه منزلهم لكنها لم تهتم و اكملت لمنزل صديقتها ....
اما ملاكنا الجميل فكانا واقف على باب غرفة اخيه عامر .. طرق الباب لكن لم يجب احد انتظر ولم يجب احد لذلك فتح الباب و دخل ليجد اخوه يضع سماعات الهاتف بأذنيه و يتحدث و يضحك لكن ضحكته اختفت بمجرد دخوله لتستبدل بعبوس كبير ...
" سأتصل بك لاحقا " قالها عامر ثم وجه نظرة غضب لأخوه لتكون ردة فعل علي قوله " لقد طرقت الباب و انتظرت لكن لم تجب " قالها ببراءة حقيقة فهو لا يحتاج ليصطنع البراءة ...
" ماذا هناك ؟؟" تردد علي لكنه اتخذ طريقه و جلس بجانب اخوه و قرر الدخول في صلب الموضوع مباشرة فقد مضى ثلاثة ايام وهو يفكر بالموضوع ..
" عامر لماذا الفتيات يحبونك بينما ينفرون مني هل لأني قبيح ام لأن تصرفاتي سيئة ؟؟ " بالطبع لم ينسى كلام رسل طوال هذه الايام فقد كان يتردد في عقله كل دقيقة ..
ضحك عامر على سؤال اخوه اخر شيء توقعه هو ان يهتم علي لهكذا امور فحتى حينما كان مراهق لم يهتم لهذه الامور
عبس علي بسبب ضحك اخوه و اراد المغادرة لكن استوقفه عامر و سئله عن السبب .. لم يشأ ان يخبر اخوه الصغير عن رفض رسل الجارح له .. فقد بقى ذلك الامر ندبة في قلبه لن تمحى ...
" لا يوجد سبب فقد احببت ان اعرف " .. لم يحتج عامر ليفكر عن السبب فهو يعرفه " السبب هو انك لا تنتمي لأبناء جيلك انت شاذ عنهم .. لبسك اسلوبك و كل شيء .. و ابعد فكرة كونك قبيح فأنت تمتلك وجه اجمل من وجهي بمراحل .. و انا كما تعلم جميع الفتيات يعشقوني " قال اخر جملة بثقة و فخر كبيران .. لم يعترض علي على كلامه فهذا صحيح عدا انه قال " انت وسيم عامر لا تقل ذلك " ضحك عامر و طلب منه ان ينسى الامر ...
أنت تقرأ
من أي جنس أنت يا امرأة ؟؟
Romanceلم يحدث ابدا...ان اوصلني حب امرأة حتى الشنق ... لم اعرف قبلك واحدة ... غلبتني ...اخذت اسلحتي ... هزمتني ... داخل مملكتي ... نزعت عن وجهي اقنعتي ... لم يحدث ابدا سيدتي ان ذقت النار ... وذقت الحرق ( نزار قباني ) ...