جزء بلا عنوان 11

74 3 2
                                    

ادري طولت عليكم شوي بس ما حصلت وقت انزل اسمحولي:)

قصة تبدأ وقصة تنتهي ..لكن قصة هذا الفتى غريبة بعض الشي ,قصة يجتاحها الالم ويسكن في اعماقها الظلم ,يتسرب الاسى منها ويعلن خسارته الرضى بما كتبه الله عز وجل .قطرات من الالم تتساقط على الارض ونظرة حائرة تمزق الكيان لكن هناك وجه منير يضيء الابتسامة ويلقي بالالم بعيدا .

بعدما سمعت خولة القصة شهقت شهقة الالم الذي يتحمله طفل بسنه كيف المعاناة التي مر بها ,والقدر الذي قسى عليه

هو من عائلة فقيرة جدا لديه اخت اصغر منه اي بعمر السادسة ,فقد ماتت امه وهي بسن صغير جدا ثم رعاهم اباه كان اباه الذي يعمل ويجني لهم .بعد 5 سنوات عرف بمرض ابيها (الزهايمر) توقف عن العمل, وبدأ
هو بهذا العمل .وهو الان الذي ترعاهم

بكت خوله بكاء الطفل الصغير بعدما سمعت تلك القصة التي حركت الكثير المشاعر الدفونة فيها .احتضنته بقوة كأنه تخبره بان هناك من يرعاه بأن لاتخاف ,ولاتحزن .وهي تقول له :dont worry ,and dont be sad iam her just for you dear

اجتاح الطفل ابتسامة جميلة ,ابتسامة امل ,وابتسامة طمأنينة الروح والوجدان .كان هذا المنظر كافي لجعل خوله تنسى هموم الدنيا ومافيها .لانها رأت ثروة ,رأت كنز لايفنى ,رأت جمال هذا الوجه بزينة تلك الابتسامة .

طمأنت خوله الطفل وذهبت لشراء طعام لها واعطته بعض ذخيرة ليلبي حاجة عائلته

المسكين يأتي كل يوم لتنظيف احذية الناس ويجني مايحصده

الطفل:from were you come

خوله:I come from uae

الطفل: UAE!,i just listen how your country is very beatiful and now i know how is very generous

خوله:yes ,thank you i will try to come and see you also i really want to help you

الطفل:thank you very much

خوله:thank the god that send me to help you
الطفل :God! Thank you

رجعت خوله بعدها إلى البيت وحضرت الطعام ثم حضرت لها قهوة مع قرآءة بعض الكتب للتسلية ومع نسيم الهواء الذي قطعه بعد فترة هجوم رقائق من الثلج على تلك المنطقة كأن كل شي حلم جميل او صورة بأدق التفاصيل مع مزيج من الألوان بعضها كلاسيكي وبعضها مهرجة. استغلت خوله المنظر وذهبت لكي تلتقط بعض الصور من عدستها "Canon"لتلقط جوهر جمال كل شي تراه ملفت لتدخل عدستها ذكريات قد تحتاجها في يوم ما. لكن ماذا قد رأت؟ رأت وهي تمرر عدستها رجل ممسك واتجاه عدسته على عدستها، انزلا الكاميرا في نفس الوقت وبدأ كل منهما ينظر للآخر كأن معرفة دامت سنين طويلة، بعد فترة ضحكت خوله لذلك المشهد وابتسم الرجل ليس للمشهد بل لروعة ضحكتها فقد أسرته بخفة ضحكتها. تقربا إلى بعض و...
خوله :السلام عليكم
الرجل :عليكم السلام
خوله :اعذرني على هذا الموقف فلم أنتبه
الرجل :لا عليكي تحصل أحيانا :)
سكتا الاثنان خجلان من بعضهما بعدها التفتا وذهبا لم تقل خوله شي ولا ذاك الرجل شيئا.
هكذا سكن الغموض في عقلهما. وثبت في عقل الرجل وجه وابتسامة خولة.
مرت الا يام والشهور مع خولة الذي كان بجانبها جاسم دائما مايساندها. وفي يوم ذهبا لمشاهدة فلم جميل تتعمقه الإثارة وإطار من الكوميديا. بينما كان يشاهدان ظهرت مقاطع مضحكة، لم تستطع خولة إمساك نفسها عن الضحك. وكانت ضحكتها رقيقة تتجسد علامة جميلة على يسار الوجه عندما تبدأ بالضحك. تلك التي تزين الوجه بروعتها(غمازه)، لم يستطع جاسم ان يرمش ولا أن يحرك مقود الجسم (الرأس). بدأ وكأنه تائه في رقة ضحكتها لكن لم يلبث ثواني إلا انتبهت له خوله بعد محاولات فاشلة في مناداة جاسم ،هزته هزة الاستيقاظ من الحلم والضياع. أحس جاسم بيد خولة ترجعه إلى أرض الواقع قائلا:اووه ماذا حصل؟
خوله:ماذا حصل لك أنت، كنت شارد بعض الشئ. هل هناك شي؟
ابتسم جاسم واشاح بوجه ناهيا عن ان لا شئ هناك للقلق. وهو بتسأل ضحكتها زلزت كيانه وإذا ابتسمت ماذا سيحصل له.
هنا أجواء جميلة وهناك أجواء مؤلمة عند الصبي الذي لم يلبث دقائق إلا وقد ادخل أبيه مستشفى بعد تعسر حالته الصحية، الصبي وأخته في حالة حزن شديدة ولم يكن هناك وسيلة اتصال بينه ولا بين خوله التي مدت يد العون له. دقائق وساعات يخرج الأطباء من الغرفة وعلى وجوههم استفهام لايملكون جواب لسؤال ابنه.
فجأة نادت الممرضة الطبيب إلى غرفه أبيه. وإذ بالطبيب يحقن إبرة طويلة الشكل يتساقط منها الدواء الذي يشبه الماء بسقوطه. واصوات آلات تتعالى ومؤشر دقات القلب يقل ويزداد وصراخ الطبيب على الممرضة بالسرعة يزداد كلما قل دقات القلب. لكن ماذا!! قد تلاشت تلك الأصوات مرة واحدة لا يسمع صوت طبيب او ممرضة قد عم الهدوء أرجاء المستشفى. وازداد شهيق الصبي وخوفه.
التكملة فالبارت الياي تريوني:)

لانك تكفيني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن