بارت 12

48 2 1
                                    

صوت المطر يتدفق مع تدفق خبر وفاة والد الصبي وبكاء يقطع الفؤاد مع الم يخترق القلب بصدمة الخبر
الطفل في انهيار ودموع لاتكاد تنتهي :why my god you take from me my moon and my Sun, my whole life .
لم يلبث على وفاته ثلاث ساعات وعلمت خوله بالخبر الفاجع المؤلم ذهبت للمستشفى بخطوات متثاقلة وحزينة حينها لم تشعر إلا وهي ف المستشفى نظرت إلى أرجاء المستشفى وسألت عن الغرفة وعندما دخلت رأت منظر يدمر كل مشاعر الفرح ويسلبه. رأت نور يشع على وجه اب الطفل وابتسامة رضى، وارتفاع إصبع الشهادة ورأس الطفل على جثتة أبيه ورأس الأخت على الطفل كان مشهد ليس له وصف من اي نوع . كأنما يذكرها أن للحياة نهاية ونهاية كل حياة الموت واللجوء إلى الله مهما اغرتنا هذه الحياة لعيشها بجمالها وقبحها. فإن لكل شي نهاية سواء كانت جميلة او لا. لم يلبث دقائق إلا أن أحس بوجود أحد آخر في الغرفة، رفع رأسه الذي كان يأخذ آخر لحظات على جسد أبيه. رأى خوله والحزن يلون وجهه والدموع لازالت تجري بغرازة. هرول مسرعا إلى حضنها، احتضنته خوله واحست بألم للقلب عند فراق أحد :why these all happen to me, why my dad leave us
خوله :because the God want him that why God take him away from you also the God loves him.

اطمئن قلب الطفل بعد سماعه تلك الكلمات التي تطفى نار البكاء لكن لن تطفىء لهيب الحزن لوفاة أبيه.
بعد معرفة ما حصل للطفل قررت خوله بكفل
الطفل لكن جاسم كان قد سبقها بذلك وبعد إصرار من جاسم وافقت خوله لأن لا فرق بينهم الأهم أن يحصل الطفل وأخته على مكان ياويهما وطعام يملىء معدتهما. لكن لم يستطع الطفل ترك البيت الذي كان ذكرى جميلة لعائلته، واصر على ذلك فوافق جاسم شرط على أن يتم تجديد البيت وإصلاحه فوافق الطفل ووافقت خوله على ذلك.
(حيث بعد شهور قصيرة جدا تم تجديد البيت وإدخال الطفل إلى المدرسة وإحضار مربية لأخت الطفل للعناية به ). كانت خوله تزورهم كل يوم قبل ذهابها إلى الجامعة وكان جاسم بدوره لايتركها تذهب وحدها حيث أنهم في بلدة غريبة لايعلم ماذا قد يحصل وفي اي وقت. يذهبان سويا ياخذان معهم فطور ويأكلان مع الطفلين. فقد احب جاسم كثيرا طريقة تعاملها مع الأطفال وحنانها المفعم بالحب، ومرة من الأيام قد أخبرها أن أسلوبها يعجبه وأنها مختلفة عن باقي الفتيات وهي بدورها تشكره، لكن رغم عنايتها بالطفلين إلا أنها لاتنسى اتمام فروضها بأكمل
وجه حيث أنها مشغولة معضم الوقت الا انها تصلي وتقرأ القرآن وتشكر ربها على النعم. قضاء الوقت معا والذهاب سويا والاستمتاع بالوقت حيث مر 6شهور لكن مع ذلك كله لم يلحظا ان مع مرور الوقت أنهم يتقربون أكثر من بعضهم البعض والحب يزداد أكثر. حيث جاسم معجب بها منذ اول نظرة وقعت عينه عليها لكن لم يقل لها شيئا بل سقاها احترام ومحبة وحواجز أرادت هي أن تكون بينهم مثل (علي). نسيت أن أخبركم من هو أنه مدرس خوله بالجامعة وهو من دولة عربية عمره 25سنة اكمل 5سنوات وهو يعمل مدرس الرياضيات بإيطاليا (حسن الخلق، اشقر الشعر، ابتسامته دلالة على طيبته )فهو بعد ما تعرف على خوله فقد اعجبته الأخير شخصيتها وحبها للعمل وشغفها للطموح فكان كل مرة يساعدها ان احتاجت شيئا. علي وجاسم لم يتعرفا على بعض. ففي يوم الجمعة كانت ك عادة خوله تذهب إلى منزل الطفلين وتظل معهم إلى يوم السبت فكان جاسم يذهب معها فكانا دوما يذهبان مشيا عالاقدام بعد ساعة رن هاتف خوله أجابت خوله :الو
علي:أهلا خوله كيف الحال
خوله :بخير الحمدلله
علي:أين انتي الآن؟
خوله : لماذا؟
علي:بما أن الجو جميل فكرت أن نذهب سويا ونشرب القهوة مارأيك؟ ام انتي مشغولة؟
خوله وهي لأتعرف ما تقول :ا.. ا.. ما رأيك أن تأتي انت؟ سوف أرسل لك العنوان
علي:حسنا لكن إلى اين؟
خوله :سوف تعرف لاحقا
أغلقت الهاتف مخبره جاسم ان علي مدرسها سوف يأتي إلى منزل الطفلين
جاسم وقد بأن على ملامح وجهه الحزن :اه نعم ليأتي ونتعرف عليه أيضا.
وصلا البيت لكن ماذا؟؟
لم تجد الطفلين أين ذهبا يا ترى وأيضا المربية ليست معهم ازداد خفقان خوله وتوترها وهي تركض في أرجاء البيت وتنادي : where are you maicale, rose
(أسماء الطفلين)
لكن لم تجد هم اتجهت الى الناس التي تسكن بالقرب من البيت لكنهم ايضا لم يروهم واخيرا فكرت باتصال بالشرطة لكن جاسم رفض ذلك قائلا ربما هم بالقرب من هنا لنبحث بتمعن . بينما يبحثون اتصل علي ب خوله :أين انتي الطفلين معي ونحن بالحديقة
غضبت خوله وقالت وهي من شدة توترها :كيف لك أن تصطحب الطفلين ولم تخبرني بذلك من تظن نفسك قد جننت من خوفي عليهم.
خاف علي من نبرة صوت خوله وحاول أن يهديها :حسنا حسنا انا آسف جدا لم أقصد فقد قلت ان اجعلهم يستمتعون مع الأطفال ردت خوله :وكيف لك أن تعلم حالهم اني اتيه. أغلقت الهاتف مسرعة تبعها جاسم الذي خاف عليهم هو أيضا ويحق لها أن تغضب
عندما صبت غضبها على علي ولكن علي حاول اقناعها بكلامه الذي يقطر عسل هدأت خوله وقامت بسرد القصة وما حدث فقد ازداد إعجاب علي من اتخاذها خطوة مهمة لإنقاذ الطفلين ابتسمت خوله من سماع مديح المدرس لها. بعد ذلك ذهب الطفلين للعب واخذا كل من جاسم وخوله وعلي بالحديث الشيق حيث بدأ بدوره علي قائلا لخوله:خوله هناك مسابقة الازياء نظمتها الجامعة الإبداع وإظهار مواهب فقد وضعت اسمك معهم، خوله :ماذا؟ لكن انا ليست لدي تلك المهارات للنجاح
علي:بل لديك تستطيعين النجاح أمامك شهر بأكمله لتصميم 5ازياء مأخوذة من تراث وتتطور هذه البلدة فسارعي بذلك.
خوله :شكرا جزيلا سابذل قصارى جهدي وأتم ان يكفيني الشهر
علي:لم تعرفيني على هذا الشاب
خوله :أوه نسيت. علي هذا ابن خالتي جاسم وصديقي المقرب
جاسم هذا علي مدرس الرياضيات
نظر كل منهما للبعض كأن هناك نقطة ترابط بينهم او كأنهم أقرباء
علي :هل أنت جاسم....
جاسم نعم وأنت علي....

تكملة فالبارت الياي :)

لانك تكفيني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن