لانك تكفيني ..

أحاسيس غريبة!!

غيوم قاتمة اللون ممتلئة بزاخات الأمطار كثيفة الشكل منتشرة على أرجاء المدينة مع صوت مخيف من الأعلى يرعب القلب عند سماع الأذن وهو مايسمى بالرعد ورقيق أبيض اللون يشع وتتلاشى تارة أخرى لكن عند شدته ممكن أن يسقط على الأرض ويكون مميت للإنسان. ارتعت خوله من صوت الرعد وقفز جسمها الرقيق من على السرير كأنما تكون شارد إلى عالم آخر ويأتي أحد ويرجعك إلى أرض الواقع. كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا رمقت الساعة فذبلت ملامح وجهها لمعرفة انها نهظت مبكرا حيث إنها ستذهب إلى الجامعة التاسعة صباحا هناك متسع من الوقت. غرست رأسها في أسفل الوسادة محاولة النوم لكن لاجدوى فقد ودع النوم عيون خوله. وهي تنفخ :ياإلهي ماذا سأفعل الآن.
نهظت وأخذت حمام ساخنا يطرد التعب من الجسم وينشطه، جلست بجانب النافذة ومعها كوب من القهوة لكن ليست داكنة ف خولة تحبها مع الكراميل. وأخذت تقرأ كتاب أحداثه عجيبة وقصصه غريبة لكنها تحب هذا النوع من الكتب وهو مايسمى ب (حالات نادرة)
كان الكتاب يتكلم عن حالات في العلاج النفسي وهي نادرة جدا، يكتبها طبيب نفسي معظمها حالات لاتصدق بأنها تحدث في الواقع لكنها حقيقية.
كان الجو ملائما مع هذا الكتاب أخذت تقرأ وتقرأ وعيناها تتسع كل مااخذت صدمة من احداثه مع رشفات القهوة التي تزيد الحماس.
فجأة بن هاتفها لحظة انغراسها في محتوى الكتاب، قفز قلبها من الخوف إلى ان هدأت نبضات قلبها والهاتف يرن...
خوله:الووو
جاسم :صباح الخير
خوله :جاسم!!، صباح النور
جاسم :كيف حالك؟!
خوله :بخير الحمدلله
جاسم :هل انتي مشغولة؟؟
خولة :لا لست كذلك
جاسم :حسنا أراك بعدد خمس دقائق في منزلك
خوله وقد احتاجت ابتسامة عريضة على شفتيها:حسنا إلى اللقاء
(بعد دقائق رن جرس المنزل )
خرج الأب ليفتح الباب:أهلا يا جاسم كيف حالك
جاسم :بخير الحمدلله
الأب :تفضل بالدخول يا بني. هل أتيت لرؤية خولة
جاسم وهو خجل بعض الشي :نعم
الاب:لقد نسيت تمام لدي عمل طارئ يجب علي الذهاب اعتني بابنتي
جاسم :لاتقلق سوف اعتني بها جيدا
دخل جاسم وهي ينادي على خوله :خوله... أين انتي؟
دخل غرفتها ووجدها منغمسة في أجواء الكتاب، ابتسم هو وتأمل بها قليلا ثم التفت خوله ورأته غارقا في الخيال
خوله وهي تلوح بيدها لجاسم: جاسم!!
شعر جاسم بها فأنزل رأسه من شدة الخجل
خوله :تفضل سوف أقوم بأحضار قهوة ساخنة..
جاسم :سوف أساعدك
ذهبا إلى المطبخ وهناك كانا يعد ان القهوة ويتشاركان الحديث والابتسامة
بينما تضع خولة القهوة في الكوب سقط الكوب وانكسر أسرعت خوله بجمعه فجرحت يدها وهي على غفلة وبدأ جريان الدماء. خاف جاسم أسرع وأخذ منشقة ليقوم بمسح الدماء بين ذلك شردت خوله برؤية جاسم وهو قلق عليها، أحست بخجل واحمرت وجنتيها وهي قائلة:شكرا يا جاسم
جاسم وهو قلق : لما هذي السرعة هل رايتي لقد جرحت يديك كم قلت لك أن تأخذ حذركي
ردت خوله وهي تنظر في عينيه :لقد زال الألم تمام لأنك بجانبي
انتبه جاسم لكلامها ونقل عينيه ينظر إليها..
وكأن الزمن توقف وكأن لا يوجد شيئا حولهم وهم لازالا ينظران في بعضهما.
خوله وهي تحال تغير الموضوع :جاسم مارايك ان نلعب لعبة
جاسم :ماهي؟
خوله :جراءة ام صراحة
جاسم:لكن كيف نلعب هذه اللعبة؟
خوله:حسنا بالبداية نأخذ قارورة فارغة ندحرجها على شكر دائرة الى أن تتوقف. إذا وقفت على غطاء في ناحيتي هذا يعني أنه انا التي ستسأل والعكس صحيح.
دارت القارورة وتوقف الغطاء في جانب جاسم..
جاسم:انا الذي سيسأل(جرأة ام صراحة؟ )
خوله وهي تفكر :جرأة
يبتسم جاسم قائلا :لنبحث عن شي صعب جدا
"اتصلي على علي وقولي له هل تقبلني زوجة لك " قاله وهو ممسك بضحكته التي قد تنفجر في أي لحظة
خوله :لااااا لااستطيع ان أفعل ذلك
جاسم :هذه قوانين اللعبة، ان لم تقبلي بها فهذا يعني انك تكسبين
خوله :ياإلهي حسنا سوف أفعل
اتصلت خوله بعلي وهي خجلة من الذي سوف تقوله
علي :أهلا خوله كيف حالك
خوله محدثة نفسها:لااعلم ان كنت سأصبح بخير بعد الذي سوف اقوله
علي:ماذا تقولين؟!!
خوله :لا لا شي، علي هل تقبل الزواج بي
علي صامت ومحرج كيف لآمرأة أن تقول ذلك إنما يجب على الرجل أن يقوله وهو غير مدرك انها لعبة.
خوله :علي!!
علي : ماذا تقولين يااخوله
بعد لحظة سمع انفجار ضحكة جاسم وقال
علي :ماذا حدث هل جاسم معكي؟
ضحكت خوله قائلة :نعم علي، انا اسفة لقد تحداني جاسم أن اقول لك هذا، انها لعبة
حزن علي لقول خوله ذلك، لانه معجب بها وظن أن خوله أيضا معجبة به.
أغلقت خوله الهاتف ورمقت جاسم رمقة خبيثة قائلة :سوف انتقم منك
ثم أدارت القارورة مرة أخرى. وكأن القارورة لها أذان تسمع وشائت اللعبة أن يقف الغطاء عند خوله، ضحكت خوله :جرأة ام صراحة؟
جاسم :لن اجازف،صراحة
خوله :قل يا جاسم هل تحب أحدا؟ ومن الشخص الذي تحبه؟
تسمر جاسم في مكانه ولم يعلم ماذا يقول هل يقول الحقيقة ويصدم خوله ام يكذب إلى ان يتأكد من حبها له؟؟
ماذا سيفعل جاسم يا ترى
كتبوا شو تتوقعون في الكومنت
ولايك جميل من عندكم(: