البارت التاسع

64 4 1
                                    

حيرة بعدها حيرة وتفكير يكاد يقتل النفس وتردد يكاد يمحو البشرية

تحدث عقلها كمجنون في مصحة عقلية :اذهب ام لا .اذا لم اذهب سوف يغضب ابي كثيراا واذا ذهبت سوف يفرح ابي لكن سوف اشعر بالاحراج لان هذه المرة الاولى التي سوف اذهب مع ابن خالتي ,ماذا افعل ماذا افعل فكري ياخوله (بعد تفكير عميق)

خوله :ولما لايذهب ابي من الشركة معي هناك سوف اكون بحاجته كثيرا,سأتصل به الان واخبره مرة اخرى .اتمنى ان يوافق بالذهاب معي

(الهاتف يرن )

يجيب ابيها لكنن بنبرة غضب :الو ماذا تريدين؟

خوله:اهلا ابي لماذا تكلمني بتلك النبرة

الأب:ماذا تريدين مني انا اقول ,فانتي لاتعلمين ماهو الصحيح والخطأ وايضا لاتعرفين اين هي مصلحتك لقد قلت لك ذلك لمستقبل باهر وها انتي تتراجعين عن حلمك

خوله والحزن يحتضنها مع دقة القلب السريعة:ابي اسمعني ارجوك ,سأذهب لكن عليك بمرافقتي ارجوك ,قل للشركة ان يبعثوك للعمل هناك

الأب والصمت يغشى عليه وبدون اي كلمة منه

خوله:ابي لما انت صامت قل شيئا

الاب: لااستطيع لكني سأحاول

خوله بتأمل :حسنا ياابي ,لكن افعل شيئا

الأب:الى اللقاء

خوله: الى اللقاء ابي

حل الليل وذهب دفء الشمس الرائع مع بزوغ القمر والمنظر الخلاب الذي يأسر الروح من جماله ,خوله وهي مستلقية على السرير مع قطع شوكولاة فاخرة بجانبها ونسمة هواء تريح البال تنظر لذلك المنظر وتقول سبحان الله. كل شي في هذا الكون جميل
تأخذ نفسا عميقا تشيح بنظرها على طاولة عليها كتب جذبتها رواية بإسم (بنت المطر)أخذت تقرأه وهي تحب قرآءة الروايات من كل الأنواع لكن هذه تبدو مميزة من عنوانها، قرأت إلى أن أحست نفسها نامت والكتاب مفتوح عليها كما تركت نسيم الهواء يسرق هدوء الليل في هذه الليلة مرت ساعة وهي لازالت في نفس الحالة لكن هناك صوت ,صوت حركة الطاولة تجاهلت ولم تبدي اي حركة ,لكن هناك حركة اخرى ,سقوط علبة المجوهرات من على الطاولة اي ان هناك احدا ما .فزعت من مكانها وبدأت ضربات قلبها بالجريان ,استدارت الى جهة اليمين وفتحت عيناها ببطء شديد لكن لم ترى شيئا ,اطمئنت وذهبت لكي تغلق النافذة الخائنة التي تجعل اي شي يمر من خلالها بدون ان تقول شيئا .رمت بنفسها على سريرها الناعم لكن الصوت مازال موجود ,انزلت رأسها مثل القرد الى اسفل السرير لتعرف مصدر الضجيج.ماذا رات ؟ رأت قطة اليفة بيضاء اللون وملمسها كالحرير ذو عين زرقاء اللون بلون البحر .كانت خائفة جالسة في زاوية معينة ومن مظهرها انها جائعة

ذهبت خولة وامنت لها الطعام والشراب

نادت خوله القطة بقول:ميااااو .بس ببس واشارت بالحليب لكي تأتي باالبداية لم تتحرك تلك البيضاء لكن بعدها اتت مسرعة لتشرب الحليب

لانك تكفيني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن