البارت الرابع

147 7 0
                                    

إشراقة شمس وبداية يوم جديد يحمل في طياته الكثير من الاشياء ربما الجيد او السىء ،الساعه تشير الى السابعة والنصف صباحا وليس كعادة خوله الاستيقاظ مبكرا الا في ايام المدارس .استيقظت تلك المدعوة بالاميرة وهي متعجبه ،واقعة في حيرة ،مشوشة تماما .ذهبت وجلست ع الكرسي المقابل للنافذة تتأمل منظر طلوع الشمس مع رقة الغيوم البيضاء على تلك السماء الصافية وتقول في نفسها (سبحان الله ، يالله ماعظم قدرتك ،وماروع كونك )
ته رتجف يداها والعروق تكاد تقفزوتميل الى الاخضرار واظافرها تصبح زرقاء اللون ،ترتعش تاخذ نفسا عميقا وتطلقه، تسحب صوفها القطني وتضعه ع كتفها لكي تشعر بدفء.عيناها ساكنه ع النافذة منتظرة بزوغ تلك الاشعة الحاره التي تغطي الكون بنورها ودفئها ،عندها ظهرت الشمس وذهبت خوله الى الحمام انتهت منه، بعدها سمعت خوله صوت من بطنها يخبرها: اريد ان اكل من فضلك .نزلت على الدرج وذهبت الى المطبخ لتسد جوعها رأت والدتها تعد الفطور قبلتها على جبينها وقالت
خوله: صباح الخير يااجمل ام
الام وعلى وجهها النور وعلى فيها الابتسامه : صباح النور يا بنتي ،اذهبي واجلسي ع المائدة سوف احضر الفطور الان
خوله: ولكن اين ابي ؟
الام : الاتعرفين اليوم هو يوم السبت وابيك يستغل الاجازة جيدا ،انهه نائم اذهبي وايقظيه من فضلك
خوله : إن شاء الله حالا
ذهبت خوله الى غرفة ابيها وهي تصرخ وتدندن.
محاولة ان توقظ ابيها ،الاب : ماهذا الازعاج الا يستطيع الانسان ان يتهنى بنومه ولو لساعات
خوله وقد فزعت من صوت ابيها :ا ا ا اابي ارجوك استقيظ لنتناول الفطور سويا
وظلت خوله ترن في اذن ابيها . الى ان نهض الاب وقال: حسنا اذهبي الى الاسفل وسوف اتي
خوله: حسنا حسنا لاتتأخر (نزلت خوله ع مائدة الفطور وهي جائعة جداا رأت اصناف كثيرة ولكن بالطبع لن تأكل الا مع امها وابيها)
فطرا سويا ثم جلسا لمشاهدة التلفاز
الاب : كيف هي الدراسة ي خوله
خوله: جيدة
الاب: في اجازة الصيف سوف نسافر الى تركيا مارأيكم !؟
الام وخوله وهما فرحتا : موافقات
ارادت خوله بالتحدث مع والدتها عن ماحدث بالامس ،لكن لم ترد ان تكسر تلك الاجواء العائلية الرائعة ( لكن لبرهة لقد تحطمت تلك الاجواء بمكالمهة واحدة .
اتصل موظف من الشركة وقال للاب ان هناك مشكلة قد حصللت يجب ان يأتي.
انقلب ذاك الوجه المليء بالفرح الى الحزن
خوله: لاتذهب ي ابي لم اصدق انك معنا انه يوم السبت اي مشكلة تضطرالذهاب الى الشركة ،
تبا لكم ايها الموظفون لقد نزعتم الفرحة
ذهبت مسرعه الى غرفتها والدموع يغطي وجهها الجميل
الام: الاتستطيع الذهاب لاحقا ؟
الاب : لا ،لاتقلقي سوف اعود مبكرا ،اذهبي وهدئي خوله
الام : حسنا سوف نكون بانتظارك:)
الاب : الى اللقاء ي عزيزتي
الام وهي حزينة : الى اللقاء
ذهبت الام الى غرفه خوله ورأتها وهي ترمي نفسها على صوفها القطني وتقول بصوت عالي: لماذا ذهب انه يوم السبت ياإلاهي ،وضعت الام راس خوله ع رجلها عندها رات كرات مملوءه بالماء مشعة ،الاولى تسبق الثانيه والثانيه وراها ثالثه وهكذا و ببسرعه .هدئتها وشرحت لها طريقة العمل وكيف انه اضطرر للذهاب
ثم توقفت تلك الكرات المملوءه بالماء ،وغيرت امها الموضوع لكي لاتحزن
الام : مارأيك ان تذهبي اليوم مع خديجة الى الحديقة
خوله: امي اولا اريد ان اخبرك بشي مهم حدث معي بالامس
الام: هيا اخبريني ماذا حدث
بدأت خوله تحكي لامها الاحداث بالتفصيل الممل الى ان وصلت عندما يخبرها ان تقابله في الحديقة
سألتها امها هل ستذهبين؟
هذا السؤال اخرس خوله عن الرد استغربت خوله وانتابها الفضول عن برود سؤال امها لكن كيف انها لم تغضب ولم تسأل عنه ومن هو ؟
ابتسمت الام ابتسامه خبيثة وراءها الكثير من الاشياء الخفية التي تخبر خوله ان فعلا هناك شي غامض. لكن لم تسألها بل انتظرت لتخبرها بنفسها
قالت امها ستذهبين لكن ليس لوحدك سوف اذهب انا معك
خوله وهي متعجبه : ماذا هل تريدين منني الذهاب لمقابله ذاك الغريب هه؟؟
الام : نعم لنذهب ونرى من هو وكيف عرف اسمك
خوله وهي تدور في عالم الاجوبه محاوله ان تلقى إجابة لسؤالها لكنها ضاعت ولم تلقى حقل إجابتها
خوله: حسنا سنذهب
(اصبحت الساعه الرابعة عصرا )
الام : هيا خوله لنذهب
خوله تنزل من الدرج ببطىء شديد والتفكير يكاد يسلب عقلها
الام: اسرعي ي اميرة
(ذهبا الى الحديقة ،كان المنظر رائعا واشعة الشمس دافئة والمكان يعج بالرنين ،مكان به اطفال يلعبون ويمرحون ويتبادلون الطعام ،ومكان تجتمع فيه العائلة مع كبيرهم والابتسامه مرتسممة على وجوههم ،وزاويه هادئة يعم بالراحه اختارت خوله تلك الزاويه بعيدة عن الضجيج .
انتظرت وانتظرت لم ياتي هو ولامكالمة منه
خوله وهي غير معيرة انتباه : هيا لنذهب الى البيت ربما لن ياتي
الام : هاهو قد اتا
خوله : ربما ليس هو.
الام : بالتاكيد انه هو
"خوله في نفسها "ماذااا وامي كيف تعرف شكله
كان طويل القامه ،ابيض اللون ،ذو عين عسلية واسعه ،كثيف الشعر ،والجسم محدد ،لديه ابتسامه جميله تسلب القلوب ،وتزيل الهموم وتسعد النفس بالمختصر كان وسيم بالفعل ،،لكن كان وجهه مألوف بعض الشي خطا خطواته باتجاهنا
قلت لامي : انظري انه هو
استدرت للخلف واغلقت عيني وقلبي يكاد ينفجر من الخفقان ويداي ترتجف لاعرف ماذا حل بي
استدرت مره اخرى رايته بوجهي وامي تراني وتراه وتبتسم
قال :السلام عليكم كيف حالك
لم اقل شيئا ،سرحت في عينيه وضاعت الكلمات
حركتني امي ،رمشت رمشه سريعه وبرقه : من انت هيا اجبني
امي قالت: سوف اذهب لشراء الماء خذا وقتكما
لم ارد ان تذهب امي لكنه قطع الكلام وقال :لنجلس نتحدث قليلا
خوله :لا لااريد اخبرني من انت وحسب
قال: مابكي اجلسي قليلا
جلست خوله وقلبها يخفق بشدة
قال: الم تعرفيني
خوله وهي ساخره : يالغبائك ان كنت اعرفك فلما اتيت
لكمها لكمه خفيف بقبضة يده : انا جاسم ابن خالتكي كنت ادرس بالخارج والان. اتيت لاعمل هنا
خوله وضعت يدها على فيها من التعجب : جااااااسم لقد كبرت وتغير كل شي بك ،لقد اصبحت وسيما
اتت امها وقالت : هل عرفتي من هو
قالت خوله : امي لقد كنتي تعرفين لماذا لم تخبريني. بالامر
جاسم قاطعها : انا اخبرتها ان لاتخبرك اردت ان تكون مفاجأة لك
خوله : لقد تفاجأت حقا انظرر. الى نفسك ياإلهي
بعدها ذهبا ليلعبا وتسامروا بالاحاديث وحضيا وقتا جميلا في الحديقة بعدها ذهبا كل منهما الى بيته .

لانك تكفيني ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن