و مرت الايام و كانت آلن تعمل بنشاط دون تقاعس و تعود الى المنزل منهكة القوى بسبب الاعمال التي يفرضها اندراوس بقسوة كانت تقوم باعمال جدا شاقة مثلا طلب منها تنظيف مناطق معينة من المبنى نظرت اليه فاغرة فمها فقالت له - ماذا قلت ؟ فنظر اليها بتسلية واضحة - لقد اخبرت ماذا اريد ؟ فاشتعلت شرارة الغضب من عينيها - هل انت جاد ؟ لا اعتقد انك جاد في هذا .
فقال بسخرية- لماذا لا اكون جاد اريدك تنظيف الاماكن التي طلبتها هل هذا واضح واذا لم تنفذي طلبي ساخصم ذلك من راتبك. فصرخت - لماذا تقوم بذلك لقد قلت ليس هنالك خلافات بيننا لقد قمت بجميع الاعمال المكتبية التي طلبتها ولكن هذا ليس عملي التنظيف .
فعبس بوجهها - انت تعملين عندي وساقرر ما الاعمال التي يجب ان تقومي فيها والان بعد انتهاء موعد العمل ابدأي بتنظيف هيا عودي الى عملك .خرجت غاضبة تلعن وتشتم ساقتله يوما اقسم بذلك كم اكرهه انه متعجرف بعد انتهاء العمل غادر المبنى وبدأت التنظيف. فقد تعرفت على مجموعة من الموظفين و كانوا اصدقاء معها يساعدونها وقت الحاجة و متعاطفون معها ويعرفون قصتها مع اندراوس روديريغز و قد هنأها و بنفس الوقت واسوها و كان بينهم جاك الظريف كانت تشعر معه براحة و الامان وهو نعم الصديق . قبل خروجه من المبنى راى آلن تنظف في مكاتب الموظفين فنظر اليها مستغربا - آلن ماذا تفعلين ؟ فابتسمت له آلن فقالت له - الا ترى ماذا افعل ؟ انظف. فقال لها عابسا- ولكن هذا ليس عملك آلن. هل هذا ما طلبه المدير منك. و قبل ان تجيب قد ترقرقت الدموع من عينيها و اقترب منها و ضمها الى صدره وكأن دموعها تنتظر الموافقة لسقوط و مثل الشلالات فقال لها والحنان يفيض من عينيه - ارجوك توقفي عن البكاء لماذا لا تتركين العمل فقالت له من بين شهقات الدموع - لا.... لن اتركه... لا استطيع ساثبت لهذا المتعجرف انني ساقوم بما يطلبه و على اكمل وجه و .... وقد قطع عليها صوت متجهم فقد عرفته آلن فقد ابتعدت عن جاك و مسحت الدموع عن عينيها ونظرت الى اندراوس بعينين كلها كراهية فقال موجه كلامه لجاك - لماذا لم تغادر الى منزلك سيد روسي ؟ فقال جاك بتحدي - انني انتظر آلن لتنتهي من عملها لاصطحبها على.لتناول العشاء. فلم يعجب اندراوس كلام جاك فعبس و قال - لا اعتقد ان الانسة آلن قد انتهت من عملها واعتقد انها ستمضي وقتا في تنظيف فشدد على هذه الكلمة. فسك جاك على اسنانه وقال - سانتظرها و رد عليه اندراوس - لا اعتقد ذلك لانني اريدها بعد التنظيف .فنظر اليه جاك بحقد و صرخ - الا يوجد لديك القليل من الرحمة الا تراها انها متعبة جدا ... فقاطعه اندراوس مزمجرا - اخرج الان سيد روسي او استدعي الامن. وبسرعة امسكت آلن يد جاك ونظرت اليه متوسلة - ارجوك اذهب اراك لاحقا. فقال مستسلما - حسنا الى اللقاء. و عانقها امام اندراوس تحديا له و ودعها و نظر اليها اندراوس بشمئزاز - بعد ان تنتهي من التنظيف اريدك في مكتبي .
فقالت له خانعة لانها تشعر بتعب شديد - حسنا سيد اندراوس . و القى عليها نظرة و عاد الى مكتبه وجلس خلف مكتبه وقد شعر بذنب لانه جعلها تعاني ولكن غروره لم يسمح له ذلك وهز راسه لازالة ذلك الشعور و تذكر لعدة مرات عندما كانت آلن تقف بالقرب من جاك و احيانا تكون يد جاك على خاصرتها و كيف تبتسم له وتلك النظرات وقال في نفسه يا الهي لا يمكن .كان يشعر بانقباض في قلبه كان يتمنى لو يخنق جاك بيديه او ان يكسر يديه و يبعدها عن آلن لا اريد لآلن ان تنظر لاحد بهذه الطريقة سواه ما الذي اقوله لماذا اشعر هكذا معها لا لن اسمح لذلك بالحدوث لن اقع بحبالها انا ايضا. تذكر عندما.كان يراقبها كيف عيون الرجال تنظر اليها و يتمنون لو كانت لهم وانا لن افعل مثلهم و جاك روسي لن استطيع الاستغناء عنه انه بارع في عمله سارسله الى خارج ليبقى بعيدا عن آلن.
بعد ما انتهت آلن من التنظيف ذهبت الى مكتب المدير و بعدما قرعت الباب دخلت وقالت - ما الذي تريده مني الان ؟ بعدما رأى الانهاك ظاهر عليها كان يريد ان يطلب ان تقوم بعمل اخر ولكن قلبه رق لها وقال لها -.بدلت رأي. فشعرت آلن بالغضب فصرخت باعلى صوتها - ماذا.؟ هل تستمتع باذاء الناس ؟ هل تهتم بهم ؟ انت حقا متعجرف اريد الان اغادر واتمنى ان لا اراك مرة اخرى في حياتي. بعدها صمتت عن الكلام و نظر اليها ولم يستطع الكلام لا يريد مجارتها انها منهكة فقال لها وهو نافد الصبر - هل انهيتي حديثك الان دعيني اوصلك.
فقالت له - لا اريد ذلك شكرا لك .فوقف واقترب منها وكان يريد ان يمسك يدها ولكنها ابتعدت عنه فتضايق من ذلك التصرف فعبس
فقال لها - لا اريد إذائك فقط اريد توصيلك.
ووقفت بتحدي امامه- ولن اسمح لك ان تأذيني وقلت لك ايضا لا اريد منك ان توصلني ستأتي...
ولم تكمل كلامها فوجدت نفسها في احضانه يعانقها حاولت مقاومته فشدد من تمسكه بها و عانقها بقوة حتى استسلمت له و تجاوبت معه وتعلت برقبته وشعرت كانها فراشة ترتجف وكان عناقا لا يوصف شتت ذهنها حتى ان الارهاق اختفى لم تشعر هل هي دقائق ام لحظات ام دهر وهما متعانقان هكذا فبتعد هو اولا و نظرا الى بعضها يرتجفان حاولا يقاومان التجاذب الذي بينهما و اعاد اندراوس رابطة جاشه وقال - لنذهب الان.
فهزت راسها لتزيل تلك المشاعر التي انجرفت لها و قالت تتلعثم - لا ... اعتقد ..ذلك ان صديقتي تنتظرني بالخارج يجب ان اذهب الى اللقاء فلم تستطع النظر اليه و خرجت مسرعة لم تشعر بذلك الشعور من قبل حتى عندما عناقها جاك لم تشعر بذلك ما الذي يحدث لها لا تستطيع ان تنكر ان هنالك تجذاب بينهما ولكن هنالك شيئا اقوى ولكن كبريائها لا يريد ان يعترف بذلك و ركبت سيارة صديقتها و بقيت صامتة مشاعرها مشوشة ولا تعرف ما الذي يحدث و عندما وصلت المنزل دخلت و جلست على السرير تفكر هل حقا تعانقت مع اندراوس روديريغر لا يمكن ساحاول تجنبه لن اسمح بتكرار ذلك العناق سابتعد قدر الامكان عنه حتى لا يشعر انني منجذبة اليه ويستغل هذه النقطة لصالحه وقد يذلني بها لا لن اسمح بذلك. بعد ذلك بدلت ملابسها و استلقت على الفراش واستغرقت بالنوم.
والصباح اليوم التالي لم ترى جاك وقد سألت عنه و قد اخبروها ان تم نقله لفرع اخر من الشركة خارج البلاد فشعرت بالغضب قالت - انا اعلم لما نقله ذلك المتعجرف لا يريد احد ان يصادقني يريد ان يبعد الجميع ذلك لهذا السبب رات الموظفين يتجنبوها خوفا ان يحدث معهم مثل ما حدث مع جاك ان يتم نقلهم لمكانا اخر شعرت بالاختناق وضيق بانها مقيدة و خرجت مسرعة من المبنى تستنشق الهواء النقي و لم تمضي لحظات حتى رأت سيارة اندراوس الليموزين تتوقف وينزل هو منها وقد رأها واقفة خارجا واقترب منها وسألها-ماذا تفعلين هنا ؟ ان الجو بارد جدا ولا ترتدين شيئا يدفئك. فعبست في و وجهه- وهل يهمك ذلك حقا ؟ وقبل ان يجيب رفعت يدها من اجل ان توقفه واكملت - ساتي حالا ولم يعترض و بعد لحظات شعرت بالبرد و عادت الى ادخال و اكملت عملها عابسة فقد استغرب اندراوس تصرفها هذا و بعدما انهت عملها عادت الى المنزل منهكة متضايقة من نفسها وندمت لانها تحدته و تمنت لو انها لم تلتقي به و شعورها هذا جعلها تشتاق لوالدها ووالدتها و اخيها الصغير والمزرعة حتى اصدقائها.
أنت تقرأ
القاسي
Diversosوقفت ألن ستيوارت في وجه ملياردير القاسي القلب اندراوس رودريغز فقرر الانتقام منها كيف لفتاة وضيعة مثلها الوقوف في وجهه ولكنها لم تخف منه و تحلت بالشجاعة التي تربت عليها في مزرعة والدها ولن يستطع احد ان يخوفها ولكن ماذا سيحدث لها عندما يحاول ان يهزها...