خرجت آلن من المشفى سعيدة لأنها تخلصت من رائحة المطهرات و الأدوية ، و لكنها كانت ما تزال تشعر بالألم ، وقد أستقبلتها روز مهللة و مرحبة بها وقد أحتضنتها بقوة حتى ألمتها فأعتذرت لها روز - أسفة جدا ، لقد أشتقت لكي.
فقالت لها آلن - و أنا أيضا.
فسألت روز والدة آلن - أين السيد ستيوارت ؟
فأجابت بتنهيدة - لقد عاد للمزرعة ، بعدما أقنعته بصعوبة أننا لن نحتاج له.
فأجابت روز مهللة - هذا جيد.
فنظرت كلا من آلن و والدتها أتجاه روز بحيرة ، وقد أحمرت وجنتها فقالت - أسفة لم يكن يجب أن أصرخ هكذا ، لم أكن أقصد شيء.
و لكنها غمزت لآلن و قد فهمت آلن ما قصدها فأبتسمت بوهن و هزت رأسها دلالة على فقدانها الأمل.
ذهبت والدة آلن لتحضير الطعام ، و ذهبت روز مع آلن لغرفتها لتساعدها على الاستلقاء و كانت روز متلهفة لأخبار آلن بقدوم آندرو لزيارتها ، وقد أخبرتها روز بكل شيء.
فسألت آلن - و هل علم من هو المجرم ؟
فهزت روز رأسها بالموافقة فسألت آلن مرة أخرى - و هل أخبرك من ؟ وقد هزت روز رأسها بنفي.
فتنهدت آلن وقالت بصوتا مسموع - لقد أشتقت له حقا ، كم أتمنى رؤيته.
فطمأنتها روز قائلة - ربما سيعود لرؤيتك ، و من حسن حظنا أن والدك عاد إلى منزله.
فهزت آلن رأسها وقد شعرت بالتعب و فأحست عليها روز و غادرت الغرفة.
و بعد مرور أيام وقد تعافت آلن كليا غادرت والدتها عائدة إلى منزلها ، وقد مرت الأيام و آلن تزداد حرقة و شوق لآندرو ، ولم يظهر بعد ، فقد شعرت بالأمل عندما قدمت والدته لزيارتها وبما أخبرتها به ، ولكن الأن فقدت الشعور بأي شيء ، وقد شعرت بقلبها يتحطم لأجزاء صغيرة.
وقد مرت أيام أخرى و آلن فقدت شهيتها و قد بان ذلك على جسدها و وجهها ، وقد حاولت روز بث الأمل فيها مجددا ولكنها لم تستجب لها ، حتى دموعها لم تستطع حتى النزول لمساعدتها على الشعور براحة ،و فقدت الأمل كليا أن أندرو لن يأتي لأنه لا يحبها.
و في يوم العطلة خرجت روز مع صديقها و بقيت وحدها تقرأ حتى رن جرس الباب فظنتها آلن أنها روز فقالت - حسنا قادمة ، وقد فتحت الباب، وقد وجدت قبالتها آندرو و شهقت لرؤيته فأبتسم بوهن وقد بان الضعف على ملامح فقال - ألن تسمحي لي بالدخول ؟
فقالت آلن له - تفضل.
و كانت دقات قلبها تسارعت و شعرت به يرقص من الفرح لرؤية أندرو.
فقالت له - تفضل بالجلوس ، ماذا تشرب ؟
فأجاب - لا شيء ، أتيت فقط لرؤيتك ، لقد أشتقت لك.
فنظرت إليه فاغرة فمها - ماذا قلت ؟
فقال بطريقة سريعة - أحبك وقد أشتقت لك.
ظنت نفسها أنها لم تسمع جيدا ولكن كلامه قد رن في أذنها مثل المنبه.
حاول الأقتراب منها و لكنه توقف و نظر إليها و قد نفد صبره ينتظر منها الإجابة فقال - آلن ، هل سمعتني ؟ ، أنا أحبك ، وقد وقعت في حبك منذ أول مرة رأيتك بها.
فلم تستطع آلن قول شيء سوى أن دموعها تساقطت بغزارة كأنها لم تبكي منذ زمن طويل فتفاجئ أندرو ببكائها ، وأقترب منها أندرو و أحتضنها و مسح على طول ظهرها يهدهدها حتى توقفت عن البكاء و نظرت إليه دامعة و سألته معاتبة - لماذا لم تخبرني من قبل ؟ لقد... فقدت الامل في أنك سوف تحبني .
فمسح دمعة كانت تنزل على خدها بأبهامه فقال متوسلا - أرجوك لا تبكي ،أنا أسف كان يجب أن أخبرك ولكن كانت هنالك بعض الامور قد أصبحت معقدة فلم أستطع أن أخبرك بذلك.
فسألت - مثل ماذا ؟ فأجاب وهو يتذكر - مثل صديقك الذي ظهر فجأة يوم عيد ميلادك ، ويوم كنا نحاول ممارسة الحب حتى فجرتي القنبلة في وجهي ، وأمور أخرى.
فأحمر وجهها من الخجل و قد ذاب قلبه لهذا تصرف و أقترب منها و عانقها بقوة حتى ذابت بين يديه ، عناق عبر عن شوقهما و حبهما لبعض.
وقطعت آلن العناق و قالت له بأنفاس مقطوعة - لقد أخبرتني روز أنك عرفت المجرم ، من هو ؟
فأجابها وقد أشتعلت نيران الغضب في عينيه - نعم ، لقد علمت من هو ، لقد كان أحد الموظفين لدي، ولقد طردته بسبب تقاعسه بالعمل و قد قرر الأنتقام مني ، و كان يرسل رسائل تهديد لي كل فترة حتى حقق إنتقامه .
فأخذ نفسا عميقا و أغلق عينيه ألما و أضاف - لو تعلمي ماذا حدث لي عندما رأيتك فاقدة وعيك و دمك يسيل؟ ، لقد شعرت بالخوف من أن أفقدك للأبد ، لقد توقف قلبي عن الحركة لمدة ، ولكن الأن لن أدعك تبتعدي عني أبدا ، أحبك و سأضل أحبك للابد.
فأحتضنت آلن أندرو و قالت - آره حبيبي ، و أنا أيضا أحبك جدا ، عندما رأيت المجرم فقد خفت أن أفقدك للابد فلم أشعر بشيء سوى حمايتك.
فعانقها أندرو مطولا كأنه خائف من فقدانها مرة أخرى. و قطع عناقه قائلا - تزوجيني آلن ستيوارت ؟ لأنني لن أتركك أبدا.
فأجابت - أجل ، ولن أتركك أنا أيضا.
و غرقا في عناق ألهب حواسهما و شعرا بسعادة حقيقة غيرت مسار حياتهما للأبد.
. النهاية
أنت تقرأ
القاسي
Acakوقفت ألن ستيوارت في وجه ملياردير القاسي القلب اندراوس رودريغز فقرر الانتقام منها كيف لفتاة وضيعة مثلها الوقوف في وجهه ولكنها لم تخف منه و تحلت بالشجاعة التي تربت عليها في مزرعة والدها ولن يستطع احد ان يخوفها ولكن ماذا سيحدث لها عندما يحاول ان يهزها...