و في الصباح أستيقظت آلن حزينة تشعر بالوحدة ،ولكن ذلك لن يخفض من عزيمتها لذهاب إلى العمل ،لأنها ليست ضعيفة و ستري أندرو أنها لم تهتم مطلقا بما حدث معهما في تلك الرحلة ، و أرتدت ملابسها و تناولت إفطارها و ذهبت إلى العمل ، وكانت تحاول أن تبدو طبيعية وقد نجحت في ذلك حتى وصلت للعمل ،وقبل أن تدخل إلى مكتب أندرو أخذت نفسا عميقا وابتسمت بتكلف.
وقالت - صباح الخير سيد رودريغز.
فنظر إليها متفاجأا وفي يدها دفتر الملاحظات توقع إنها لن تأتي إلى.العمل وأنها ستستقيل وشعر بالحزن إنها تحاول أن تبدو له متماسكة أصبح يعرف حبيبته وحاول أن يجاريها.
فقال لها مبتسما - صباح الخير أنسة ستيورات لنبدأ العمل.
وجلست على المقعد و كتبت الملاحظات و بعض الرسائل ، وبعد ذلك خرجت وجلست وكادت تبكي ولكنها مسحت تلك الدموع قبل نزولها وبدأت بالعمل ، وأستمرا بذلك دون ذكر أي شيء عن تلك الرحلة.
ومرت الايام و آلن تتعذب بسبب وجود حبيبها قربها ولا تستطيع حتى لمسه ، في ذات يوم ذهبت آلن إلى المكتب ولم تجد أندرو و أنتظرت ولم يأتي ، أتصلت بمنزله ولم يجب أحد ،و أنتظرت أكثر لم يتصل أو يأتي و شعرت بالقلق، وفكرت في نفسها - ربما أصابه مكروها ما. أمسكت حقيبتها و أسرعت خارج المبنى و أخذت سيارة أجرة حتى وصلت إلى المنزله وكان منزلا فخما كبيرا جدا ،مكون من ثلات طوابق و حديقة غناء مليئة بالأزهار و أشجار السرو والسنديان و نافورة كبيرة أمام المنزل على شكل ملاك و رائحة زكية تنبعث منها ، فشعرت آلن بخطب ما لماذا لا يوجد أحدا يعمل؟ صعدت الدرج و وقفت أمام بابا كبير مصنوع من خشب البلوط منقوش ببراعة فتلمسته فقالت في نفسها رائع.
فطرقت على الباب فلم تجد جواب و طرقت عدت مرات ولم يستجب أحد، فقررت أن تحاول فتح الباب ، وقد فتح بسهولة ، ما الذي يحدث ؟ ودخلت إلى المنزل وكان رائعا يشعرك بالفخامة و الراحة و منسق بطريقة رائعة فنادت على أن يسمعها أحد و بحثت في الطابق الاول فلم تجد أحد صعدت الدرج فقالت في نفسها - هنالك خطبا ما ؟ و بحثت في غرف الطابق الثاني فوجدت كل شيء يخلب الالباب، و قررت الصعود إلى الطابق الاخير، و وجدت أمامها بابا كبير فدخلت منه فوجدت نفسها في قاعة للضيوف رائعة منسقة لتبدو لغرفة رجل، الابيض و الاسود و الرمادي كله منسق بطريقة رائعة وبعض من الاحمر جعل من الغرفة تحفة كلاسكية ، توغلت إلى داخل فوجدت عدة غرف ففتحت أحدهم فلم تجد أحد و فتحت الباب الاخر فوجدت الغرفة مظلمة و دخلت فسمعت تنفس أحدهم فخافت بالبداية، فبحثت عن مفتاح الاضاءة ،و أضاءت الغرفة فوجدت أندرو مكوم على السرير ، شعره أشعث و يهذي ،فتحسست جبينه فوجدت حرارته مرتفعة، اه يا إلهي نطقت بصوتا خفيض.
فصاحت لتوقظ أندرو - أندرو أستيقظ ، عزيزي أستيقظ.
ففتح عينيه فلم يراها جيدة فقال - لقد أخبرتكم لا أريد أحدا بالمنزل.
فقالت له آلن - أنا لا أحد أنا آلن ،و الان يجب عليك الوقف أريد أن أغسل وجهك إن حرارتك مرتفعة.
و ساعدته على الوقف وحاولت غسل وجهه ولكن لم ينفع ذلك و وضعته تحت الدوش و فتحته و قد تبلل كليا فأستيقظ كليا.
فقالت له - هل تشعر بقليل من التحسن؟
نظر إلى آلن وقد عاد لرشده وقد وجدها واقفة أمامه تنظر إليه بقلق، ولم يتوقع أن تكون موجودة هنا.
فسألها بضعف - ماذا تفعلين هنا ؟
فقالت له متلعثم - لقد.... أم... قلقت عليك ولم تأتي للعمل حتى أنك لم تترك رسالة فقررت أن أتي للبحث عنك.
فقال لها بصوتا خفيض منهوك - لا أريد أحدا هنا أخرجي الأن. فقالت له - لا لن أخرج قبل أن أطمئن عليك أنا بحاجة لطبيب. فغضب منها وصرخ - قلت لا أريد أحدا هنا أخرجي .
فلم تستجب له و هو يحاول يخرج من المغطس فقد توازنه وكاد أن يسقط فأسرعت آلن بأتجاهه و أمسكت و سندته بجسمها و قالت له - لا تكن عنيد أنت بحاجة للمساعدة..
فصرخ - لا أريد مساعدة من أحد.
فلم تنصاع لكلامه.فأجلسته إلى السرير و أحضرت له المنشفة و مسحت عنه الماء وأحضرت له الملابس و قالت له يجب أن تبدل ملابسك سأبحث عن أغطية نظيفة لسرير.
و بحثت في الغرف حتى وجدتها و عادت و كان أندرو قد بدل ملابسه و و مستلقي على السرير مغمض عينيه فقالت له -
أندرو يجب أن تستيقظ سأبدل أغطية السرير.
و وضعته على المقعد و بدلت الاغطية و أعادته لمكانه و أزاحت الستائر عن النافذة و رتبت الغرفة و أعادته لسرير فسألته - أين الجميع ؟
فقال - لقد أعطيتهم إجازة.
فسألته - لماذا ؟
فصرخ - لا أريد أحدا بجانبي.
فكررت السؤال -لماذا ؟
فتنهد وأجاب - لا أحب أن يراني أحد ضعيف ولا أريد من أحد أن يساعدني.
فصرخت آلن في وجهه - يالك من متكبر و مغرور و متعجرف و يا لكبريائك ، ماذا تظن نفسك ؟
وكان يريد مقاطعتها و لكنها قالت له مؤنبة - أصمت لن يضرك لو طلبت المساعدة كبريائك لن تخدش و الأن سأذهب أعد لك الشراب الساخن أسترح.
عندما خرجت فأبتسم أندرو وقال في نفسه - هذه حبيبتي العنيدة.
و ذهبت إلى المطبخ أعدت له قدحا من الأعشاب الساخنة وأتصلت بالطبيب للأطمئنان عليه و أعادت الخدم للمنزل للقيام بواجباتهم وأتصلت بنائب الرئيس الذي يئتمنه أندرو على أعماله ليستلم مكان أندرو لبعض الوقت .
وفي أقل من ساعة دبت الحياة في المنزل و أتى الطبيب و فحصه وقال لها - إنها إنفلونزا حادة يحتاج لراحة و شراب ساخن وبعض هذه الأدوية.
عندما أوصلت الطبيب خارج المنزل ، طلبت من السائق إحضار الأدوية و عادت لجلوس بجانب أندرو بعدما رأته نائما ذهبت وأتصلت بروز لتخبرها بما حدث و أنها ربما تتأخر.
و قد أحضرو لها طعام الغداء لتتناوله و أوصتهم بأن يهتموا بأمور المنزل و أن لا يزعجوا الرئيس و بعد ذلك ذهبت إلى غرفة أندرو و جلست تنتظر موعد دوائه لكي تعطيه أياه و عندما أستيقض هرعت آلن بجانبه فسألته - كيف تشعر الأن ؟
فقال - بخير، ألم تغادري ؟
فقالت وقد أحمرت وجنتها - لم أريد المغادرة قبل الأطمئنان عليك ؟ و ها أنت قد أصبحت بخير حان الأن وقت المغادرة.
فقال لها بتوسل - لا تذهبي أرجوكي إبقي معي قليلا.
فقالت له وقد رق قلبها - حسنا كما تريد.
وجلست جانبه تخبره قصة قد سمعتها وهي صغيرة ، عاد أندرو للأستغراق في النوم و بقيت جالسة بقربه حتى المساء و تناولت عشاءها و عندما أستيقظ أندرو أخبرته ألن أنها ستعود في الغد بعد العمل و ودعته وغادرت المنزل.
وفي الصباح أستيقظت آلن و أرتدت ملابسها و ذهبت إلى العمل و لم تكد تجلس رن جرس الهاتف فأجابت آلن - شركة روديريغز للالكترونيات.
فكان في الجانب الاخر من الهاتف رئيس الخدم الخاص بأندرو فقال - أنسة ستيوارت يجب أن تسرعي بالحضور.
فسألته - هل حدث شيئا لأندرو ؟
فقال - لا ، إنه يصرخ و يهتف بأسمك و لا يريد تناول الدواء من أحد أنه غاضب جدا ، أرجوك أسرعي يا أنسة.
فأغلقت آلن سماعة الهاتف وخرجت مسرعة إلى منزل أندرو.، عندما وصلت دخلت إلى غرفته غاضبة فصرخت في وجهه - من تظن نفسك لتعامل الناس الذين يعملون عندك بهذه الطريقة ؟ أيها المتعجرف أنهم يريدون مساعدتك و أنا قد أعطيتهم الأوامر للأعتناء بك لا أستطيع القدوم إليك كلما أحتجت إلي أريد أن أعمل.
فغضب منها - أنت تعملين عندي و عندما أريد حضورك ستنفذين ذلك.
فنظرت إليه آلن وكان وجهه شاحب و هدأت من روعها فقالت - حسنا سأبقى ، والأن لتتناول دوائك.
و بقيت عدة أيام عنده حتى شفي تماما وعاد إلئ العمل.

أنت تقرأ
القاسي
Randomوقفت ألن ستيوارت في وجه ملياردير القاسي القلب اندراوس رودريغز فقرر الانتقام منها كيف لفتاة وضيعة مثلها الوقوف في وجهه ولكنها لم تخف منه و تحلت بالشجاعة التي تربت عليها في مزرعة والدها ولن يستطع احد ان يخوفها ولكن ماذا سيحدث لها عندما يحاول ان يهزها...