بعد مرور أسبوع شعرت آلن بنشاط من جديد و عادت إلى العمل متلهفة و مشتاقة و عندما وصلت مكتبها دقات قلبها تسارعت أسرعت بأتجاه مكتبه وطرقت الباب فسمعت صوته يخبرها أدخل فأخذت نفسا عميقا و دخلت و أبتسامة لطيفة على ثغرها فقالت- صباح الخير سيد رودريغز.
كان وجهه القاسي لا يدل على شيء فقال - صباح الخير أنسة ستيورات أرجوا أنك تعافيتي .
ولكن داخل ذلك القناع الشوق رؤيتها يا إلهي كم أشتقت إليها كان يريد لو يسرع ناحيتها و يأخذها بين ذراعيه و يعانقها حتى يشعر أنه قد أكتفى كليا و ظهرت تلك المشاعر لحظات في عينيه فأخفها بسرعة.
فلم تستطع آلن رؤية ماذا كان في تلك العينين ؟
فقال - أنسة ستيوارت لدينا عمل كثير بسبب تغيبك ولم أجد أحد يساعدني فلنبدأ.
فقالت بحماس - لا بأس لنبدأ. وغادرت المكتب، يا إلهي كم عشت أسوء أسبوع في حياتي ؟ كم أشتقت لذلك المتعجرف كم وددت أن أسرع بأتجاهه و أضمه إلى صدري ولكن لا لن أبادر بشيء طالما ذلك المغرور لن يبادر بشيء و لا أريده أن يعلم شيء بمشاعري أتجاهه سيعتبرها نقطة ضعف ويستغلها. وهزت رأسها لأخفاء مشاعرها و عادت إلى المكتب و معها دفتر الملاحظات و أستمرت بالعمل بحماس، وهو قد خفف الجهد عليها حتى لا تمرض مرة أخرى.
مرت الايام و كانت علاقة آلن و اندراوس تتحسن وقد أنسجما مع بعضهما بالعمل وهو قد نسي الانتقام منها. و في أحد الأيام أستيقظت آلن نشيطة كعادتها وتذكرت عيد ميلادها و كالعادة ستجد الهدايا من عائلتها وأصدقائها و ذهبت مسرعة لغرفة الجلوس لم تجد شيئا و نادت على روز ولكنها لم تكن موجودة فشعرت بخيبة أمل توقعت أن تجد أي شيء فقالت لربما لم تصل بعد لا يهم ربما قد أجدها عندما أعود و أبتسمت لهذه الفكرة و بدلت ملابسها و ذهبت للعمل و حيت أندراوس و بدأت بالعمل و عندما أقترب موعد الغداء سمعت آلن صوت لطرقات حذاء و عندما رفعت نظرها رأت أمراة رائعة الجمال تتمايل في مشيتها و قد عرفتها إنها عارضة الازياء روز ماري فأبتسمت لها آلن و سألتها كيف أستطيع أن أساعدك ؟ فردت لها روز ماري أبتسامة متعجرفة لم تعجب آلن - لدي موعد مع أندرو. فقالت آلن -حسنا دعيني أن أخبره. ودقت الجرس الدخلي فجأها صوته - نعم أنسة ستيوارت ؟.
فأجابته - إن الانسة روز ماري ،هنا هل أدخلها ؟ تمنت لو يقول لا و لكنه أجابها بحماس - بتأكيد أدخليها.
فقالت لها آلن - تفضلي يا أنسة. فتحت لها باب و قبل أن تدخل نظرت إلى آلن نظرة تعالى ولكن آلن أعطتها نظرة غير مبالية و عندما دخلت صرخت روز ماري - أندرو حبيبي كم أشتقت لك..... . و أغلقت آلن الباب لا تريد أن تكمل المشهد حين يتعانقان و شعرت بغيض و كره شديد لهما حاولت الجلوس فلم تستطع وكل لحظة تذهب لتسترق السمع و ضحكات عالية و كلمة - أوه.، أندرو. تمنت لو تخنقها و كان قلم رصاص بيدها و كسرته من الغيرة . حتى لفتة الجرس الداخلي أنتباهها فأجلت حلقها - نعم سيد روديريغز . و سمعته يقول - أحضري لنا القهوة أنسة ستيوارت.
فقالت له - حالا و قبل أن يغلق سمعها تقول وهل أضع فيه بعض السم . فأبتسم .
وعادت حاملة صينية عليها القهوة و بعض الحلوى و رأت أندرو كما تقول روز ماري جالس على الاريكة و بجانبه عارضة الازياء ممسكة به بغنج و دلال و عندما رأت طبق الحلوى فقالت مستاءة - أندرو عزيزي هل تخبر موظفتك أن ترفع طبق الحلوى لا أريد رؤيته لدي حساسية من الحلوى. و من دون أن تعرف آلن ماذا تفعل رفعت الصحن و اخذت قطعة و قضمت واحدة منها فقالت بسخرية - أما أنا فليس لدي. فشعر أندرو بتسلية من تصرفها فقال ينبها - أنسة ستيوارت هل وضعت السم في القهوة ؟ فنظرت إليه فارغة فمها ورأت التسلية في عينيه و قد أحمر وجهها لم تتوقع أنها سمعها . فصرخت روز ماري بطريقة مبالغ فيها - ماذا سم ؟ هل وضعت تلك الفتاة السم في القهوة.
فقال لها أندرو - أهدأي روز ماري أنها مجرد مزحة و لكي أثبت ذلك سأشرب القليل من القهوة.
وبعدما فعل أضاف - أرأيتي لا يوجد شيء. فضحكت بغنج .
فهذه الضحكة أغاضت آلن فقالت بين أسنانها - هل تريد شيئا أخر أندرو ؟ و شددت على نطق اسمه .
فأبتسم بتسلية - شكرا لك أنسة ستيوارت يمكنك الذهاب. و ذهبت آلن وهي تتمايل بمشيتها و رفعت يدها لتزيل شعرها بحركة كلها أغراء فذلك أثار أندرو و تمنى لو يذهب خلفها و يقول لها أنها لا تعني لي شيء أنت فقط التي تعني لي و يعانقها.
و بقيت آلن تنتظر خروج تلك المتعجرفة و حاولت العمل فلم تستطع حتى فتح الباب و خرجت روز ماري من الباب و أندرو بجانبها واضع يده على خاصرتها فشعرت آلن لو أنها تقتلها و عبست ، فألقى أندرو نظرة على آلن فوجدها عابسة فأبتسم و أوصل روز ماري و قبلها على وجنتيها و قال لها بصوتا مسموع - أراكي على العشاء . وعاد و رأى آلن ممسكة بالقلم تحاول كسره فقال وهو يتظاهر بالعبوس - هل من خطب ما ؟ . فقالت آلن - لا ليس هنالك أي شيء. كانت تريد أن تخبره نعم هنالك لماذا تبتسم لها بهذه الطريقة ؟ لماذا تعاملها وكأنها أميرة و أنا لا ؟ أه لقد نسيت أنني موظفة لديك و لا يمكن أن تعاملني بالطريقة التي تعامل بها عشيقاتك ولماذا أشعر بتلك الغيرة القاتلة لا يهم.
وأعادت كلامها له - لا شيء . ولكنه قرأ ما كان في خلدها وود أيضا لو يقول لها أنا لا أعتبرك عشيقتي أنت بنسبة لي حبيبتي و حب قلبي و نظر إليها كأنه أكتشف شيئا ، فأسرع و دخل لمكتبه و أغلق الباب و أستند إليه ودقات قلبه متسارعة فقال في نفسه - أنا أحبها نعم بل أعشقها يا إلهي من أول لقاء وقد وقعت في حبها ولكن كبريائه لم يعترف بذلك. و فتح الباب يريد أن يدعوها لتناول العشاء ويخبرها بما يشعر به أتجاهها ، و سمعها تتحدث بالهاتف . شكرا لك جورج ، أنت حقا رائع أنت الوحيد الذي تذكرت أن اليوم عيد ميلادي.... حسنا أراك خارج المبنى أنه موعد أراك لاحقا. و قد علمت بوقوف آندرو خلفها لأنها شعرت بقشعريرة و قد أشتمت رائحة عطره الفواحة و نظرت إليه و قالت - هل تريد مني شيئا ؟ .فقال بعبوس - لا فقط أردت أن أسئلك هل أنهيتي الجدول ؟ فقالت له - أجل تفضل ، سيد روديريغز ألن تتناول طعامك ؟ هل أحضر لك شيئا ما ؟ .
فقال - حسنا أريد الشطائر وقليل من السلطة. و أغلق الباب خلفه و هو متضايق من هو ذلك الذي كانت تتحدث معه و اليوم عيد ميلادها أيضا . ولقد أكتشف أنه لا يعلم عنها شيئا و كان سيقع بمشكلة كبيرة و يعترف لها بحبه و كان سيشعر بذل و الرفض و شكر ربه لأنه لم يحرج نفسه.
و عندما أنتهى العمل خرجت آلن مسرعة من المبنى و رأت جورج ينتظرها و أسرعت نحوه و أحتضنته فشعرت أنها مراقبة و نظرت خلفها و لم تجد أحد فعادت ونظرت إليه وقالت له معاتبة - يا لك من صديق يا جورج سوف ترى ماذا سأفعل بك ؟. فضحك جورج و قال معتذرا - أنا أسف يا عزيزتي لم أكن صديقا جيد ولكن تعلمين أنني مشغول بالعمل وبحبيبتي ماديسون. فقالت له مازحه - أجل أعلم لقد نسيت أصدقائك بسبب حبيبتك ماديسون ولكن سأسامحك هذه المرة لنغادر الان و أولا لنذهب إلى المنزل أريد تبديل ملابسي. فقال - حسنا يا أميرة الميلاد لك ما تردين. و ضحكا و غادرا المكان . وكان آندرو يراقبها وشعر بالغيرة الشديدة مثل ما حدث مع آلن و غادر المبنى و هو متضايق.
أنت تقرأ
القاسي
Randomوقفت ألن ستيوارت في وجه ملياردير القاسي القلب اندراوس رودريغز فقرر الانتقام منها كيف لفتاة وضيعة مثلها الوقوف في وجهه ولكنها لم تخف منه و تحلت بالشجاعة التي تربت عليها في مزرعة والدها ولن يستطع احد ان يخوفها ولكن ماذا سيحدث لها عندما يحاول ان يهزها...