القاسي

16.7K 504 6
                                    

عندما وصلت آلن إلى المنزل أستحمت وبدلت ملابسها و سرحت شعرها و جعلته يسترسل على ظهرها في لفافات و ضعت القليل من الزينة و أرتدت فستان أحمر قصير منفوش قليلا ليس له تعليقات و مزين بالماسات المزيفة وبدت كأنها أميرة و لبست في أذنها قرض طويل من ماسات المزيفة أيضا و أرتدت في قدميها حذاء ذو كعب عالا أحمر اللون و ضعت القليل من أحمر الشفاه وعندما خرجت من الغرفة صفر جورج بإعجاب فقالت - يا لي من رجل محظوظ ستسرقين القلوب. فقالت له وقد تورد خداها - شكرا لك والأن لنذهب. فقال لها - إن هنالك مفاجئة بأنتظارك. فقالت متحمسة - حقا كم أنا متشوقة لهذه المفاجأة.
وصعدو ا إلى سيارته و وصلوا لمطعم فاخر فقالت متفاجأة - هل أنت جاد ؟ أنه غالي الثمن ، لكنها مفاجئة رائعة شكرا لك. فقال - إن هذا اليوم في إستثناءات ولكن ليست هذه المفاجأة الوحيدة.
فقالت متحمسة - حقا ؟. فقال جورج - لندخل الان.
وعندما دخلت المطعم لمحت والدتها وصرخت بصوتا عالا فلتفت جميع من في المطعم حتى أنها لم تلحظ وجود أندرو
وقد ألتفت إليها وقد افتتن بجمالها ولم ينزل عينيه عنها حتى نسي وجود ضيفته.
و أسرعت آلن بأتجاه والديها و أحتضانتهما بقوة وقبلتهما وقد ترقرقت الدموع في عينيها فقالت - يا ألهي ، كم أشتقت لكم. جميع من في المطعم جلسوا ينظروا إلى هذا اللقاء الحميم حتى أندرو بقي ينظر إليها و قد رق قلبه من هذا المشهد وأعاد نظره لضيفته و كانت تثرثر دون أن توقف حتى أنها لم تلحظ أن شريكها لم يكن يستمع لها.
وبعدما أنتهت من والديها وذهبت لتعانق أخيها جون و قبلته على وجنتيه و قد مسح وجنتيه و تعجبت من فعلته فقالت له- ماذا ؟ فقال وهو عابس - لا تعانقيني أنا الان رجل كبير.
فضحكوا جميعم و جلسوا وكانت معهم روز و صديقها شارلي و تناولوا العشاء و تحدثوا و سلموها هداياها و طلب جورج من آلن الرقص معها فقبلت وأمسكت يده و ذهبا لحلبة الرقص و رقصا على ألحان ناعمة و سألها جورج - والان ما رأيك بهذة المفاجئة ؟ فقالت له و عينيها تشعان بسعادة - إنها أجمل مفاجئة قد حدثت لي. ولفت إنتباهها رجل يشبه أندرو وعندما أقترب فعلمت أنها لم تخطأ فكان يراقص تلك عارضة الازياء فشعرت بالاضطراب و كانت نظراتهما قد ألتقت و قد أخفت عينيها عنه بسرعة و سألها جورج - هل أنت بخير ؟ هل نعود إلى الطاولة ؟ . فقالت -له لا لنبقى قليلا . فقال - حسنا ألم أخبرك عن موعد الزفاف ؟ فسألته - زفاف من ؟ . فضحك جورج وقال - زفافنا.
وتذكرت آلن إنه يتحدث عن زفافه هو و ماديسون . فأبتسمت له - حقا ومتى ذلك ؟
فقال وعينيه تشعان بسعادة - إنه في الرابع من أغطس . و قد أحتضنته لهذا الخبر الرائع ، و لم تلحظ أن أندرو قد سمع حديثهما وقد ظن أن آلن وجورج هما الذي سيتزوجان و قد شعر يومها بضيق و الغدر و بعدها توقف عن الرقص و غادر المطعم أخذا معه عارضة الازياء .
وعندما أنتهت الرقصة عادت آلن إلى الطاولة و جالت عينيها في أرجاء المطعم و لم تجد أندرو و قد تضايقت و هي تفكر لابد أنه أخذها لمنزله ليكملان السهر. فهزت رأسها لكي تنسى أندرو وتكمل حفلتها مع عائلتها.
و كانت سهرتها رائعة بعدما خرجوا من المطعم و ودعت والديها و أتفقت معهم على اللقاء في الغد على الغداء ، و ذهبت مع روز وجورج و شارلي للملهى ليكملا سهرتهم و أستمروا في الرقص حتى ساعات الصباح الأولى و لم يهتموا بالوقت لأن غدا إجازة نهاية الأسبوع وعادت روز و آلن منهكاتا و قد غرقتا بسبات عميق أول ما دخلاتا غرفتهما.
و أستيقظتا متأخرتان من النوم و تناولتا الافطار ونظرت روز إلى آلن وسألتها - هل رأيت السيد روديريغز ؟ فقالت آلن غير مبالية - أجل و ماذا في ذلك ؟
فقالت لها روز - إن والدك أيضا رأه و قد تعرف عليه وكان قلقا عليكي أعتقد إنه سوف يأذيكي ولكني طمأنته و قلت له لن يستطع ذلك وقد سألني وكيف ذلك فلم أستطع قول له شيء و قلت له ربما تستطيع آلن أن تخبرك.
فسعلت آلن وقالت - ماذا قلتي ؟ لماذا أخبرته بذلك ؟ ماذا سأقول له ؟
فقالت لها روز - ستقولين له الحقيقة آلن لا تستطعين أن تخفي عن والدك أنك تعملين عند السيد روديريغز لأنه في النهاية سيعلم آلن .
فقالت آلن - أعلم ذلك ،سأحاول أن أخبره ، والان لنبدأ بتنظيف المنزل لأني بعد ذلك سأذهب للقاء عائلتي و أخذهم لرؤية معالم لندن.
و وصلت عند عائلتها و تناولوا الغداء وتحدثوا و ذهبوا لرؤ ية معالم لندن . زاروا المتحف و القصر و الأثار و ذهبوا لتسوق و بعد ذلك جلسوا في المقهى و تناولوا المشروبات الباردة لأنه كان يوما مشمس دافئ و بصدفة رأت آلن ، أندرو يقترب منهم و بدأ قلبها بالخفقان و كان جذابا جدا بلا ملابسه الرسمية كان يرتدي بنطال من الجينز و قميص أبيض عكس على بشرته السمراء.
وحياهم فتلعثمت آلن ماذا يجب عليها فعله فتذكرت حدث روز يجب عليها قول الحقيقة وأخذت نفسا عميقا وقالت - أبي هذا السيد روديريغز... مديري في العمل.
فنظر والدها إليها عابسا و علمت أنها ستواجه مشكلة معه
و أضافت قائلة - سيد روديريغز هذا والدي مايك ستيوارت وهذه والدتي أشلي ستيوارت و هذا أخي الصغير جون ستيوارت. فأبتسم أندرو لهم وتصافح معهم و قال - تشرفت بعرفتكم و أرى أن الانسة ستيوارت أخذت جمالها منك سيدة ستيوارت.
فحمرت وجنتا والدة آلن و أبتسمت له وقالت - شكرا لك تفضل بالجلوس .
وكان يريد الاعتراض ولكنهم أصروا عليه وجلس بجانب آلن و ساقه لامست ساقها و شعرت بلمسة كهربائية أخترقت جسدها كامل و شعرت بأضطراب. و تحدثوا لبعض الوقت و تذكر أندرو موضوع الجريدة فقال - أريد أن أعتذر منك سيد ستيوارت.
فتعجب والد آلن - عن ماذا ؟! . فقال بعد أجلى حلقه - عن موضوع الجريدة الذي ظهرت فيه أبنتك و عني أعتقد أنك قلقت على أبنتك فأعلم أنا شديد الأسف لما حدث و أعترف أن أبنتك كانت شجاعة فلم أتوقع أن يمكن لأحدا ما الوقوف بوجهي وأنا أحيك على ذلك لأنك أستطعت أن تنجب وتربي فتاة رائعة مثلها.
ففغرت آلن ثغرها مصعوقة من كلامه و رمشت حتى تستوعب كلامه و بعدها وقف و ودع والديها و نظرة إلى آلن نظرة غريبة لم تفهمها وذهب.
وبعد ذهابه نظر والدها إليها معاتبا - فقال لماذا لم تخبريني أنك تعملين لديه ؟
فقالت له متوسلة - أعلم أنني أستحق العقاب و لكنني لم أكن أعلم أنه هو وهو عاملني بشكلا جيد لم يسيء لي و أنت تعلم لماذا تركت العمل ؟ إنه نفس السبب الذي تركت فيها كل مدرائي السابقين ، ولكن السيد روديريغز ليس مثله أنه رجل بكل ما في للكلمة من معنى وأنا أحترمه حقا.
فنظر إليها فقال مستسلما - أنت الأن أصبحت فتاة ناضجة و أنت مسؤولة عن قرارتك ولكن أحذري و أعتني بنفسك. و وقفت و أحتضنت والدها وقالت - أنت أروع أب على الأطلاق ، أحبك.
و بعد ذلك أوصلتهم لمحطة القطار و ودعتهم على أن يلتقوا قريبا.

القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن