XXXX

3.7K 51 60
                                    

ملاحظة : هذه ليست قصة مسترسلة بل مجموعة من المشاهد من عديد الأماكن لكن في نفس الزمن ،و لكل جزء عبرته و مغزاه.

***

إن لمحت ثغر الحياة باسما
فلا تظنن أنك رابح
إن الفرح شاطئ و رمال
و الحزن في الأعماق سابح

إن الحياة موطن للحزن
و ما الفرح إلا زائر مكار
فالألم مطر مسالم
أما الهناء فأصله إعصار

إن الراحة بالوقت تجمدنا
أما أتعابنا فتدفينا
مابالنا نسينا حقيقتنا
وصرنا لأصنام الموت نصلي و نقدم القرابين

و ها نحن ذا قد صرنا في توابيت العهر و الظلم نعيش أياما ، فسنينا

---

حين يقتنع الإنسان بخصاصته و زهده
حين يصبح الإعتقاد دينا و الأفكار طقوسا
وقتها يصبح العالم أشد بشاعة ...

حيث يولد طفل ليموت الملايين
حيث يموت شخص لينتحر الآخرين
حيث ترى العالم مصبا للجثث ...

في سنة ما -XXXX- وصل المستبدون بالعالم إلى أقصى درجات الجنون فلم يعد يلمح أي مظهر للحياة على سطح الأرض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


في سنة ما -XXXX- وصل المستبدون بالعالم إلى أقصى درجات الجنون فلم يعد يلمح أي مظهر للحياة على سطح الأرض.

صارت الدنيا محض خراب ، تجمع الناجين من الحروب النووية المتواصلة .

لم تبقى مدينة لم تدمر ، وطن لم يحرق ، و حر لم يغتال .

كون البشر عصابات ، و صار اغلب الناس يطبقون قاعدة : الوجود للأقوى و الأشرس.

صار معضم خلق الله يتباهون بقوتهم المزيفة، يتفاخرون بعدد قتلاهم و كمية سرقاتهم .

لم يكن الضعف يوما بعيب ، فالقوة ليست في العضلات المفتولة و الأنياب الحادة .

فرض الواقع على الكل أن يعيشوا حربا من أجل البقاء .

و لم يعلموا و لو للحظة أن الرحيل للسماء أرحم من عيش الجحيم على سطح الأرض الرمادية الممزوجة بالدماء.

الكل يصارع من أجل وجوده ، و قليل هم من يضحون من أجل الآخرين.

تحل نهاية الانسانية و السلام ،حين يندلع زمن المصالح .

يتبع ...

XXXXحيث تعيش القصص. اكتشف الآن