تقف على قمة جبل لم يدمر بعد.
نفس منتظم ، إبتسامة ذابلة رغم إشراقة وجهها.
حياة .. حياة ، تريد أن تحلق ، تريد أن تصرخ بأعلى ما لديها.
حياة .. فتاة لم ترى غير أطياف الموت .
حياة .. لم تعرف غير الموت الغادر.
حياة .. بعيدة عن شيئ رخيص يسمى الحياة.
تستنشق الهواء العابق بحر الزمان و تصرخ :
{ زمن الحياة مضى ، و ها نحن ذا نموت من جديد ، لا حياة تقربنا ، فقد صارت قلوبنا من خشب ، من حديد.
ما أمرك يا زمان ، يجرح الفؤاد ألف مرة دون نزيف.
ما أمرك يا زمان ، لم تترك لنا و لو قلبا واحدا ، عفيف.
لم يعد لدي شيئ أخسره ، لا فائدة من وجود لا يذكر .. لا فائدة !
سأمضي الآن وحدي كما تعودت أن أفعل ، سأمضي إلى الأسفل.
و أعلم أن تحتي ظلام ، و أني لا أحمل المشعل }
و ها هي الآن تمضي بعد قفزتها من الجبل ، نحو الأسفل ، حيث لا تعلم ، حيث لا أحد يعلم .
"المنتحرون هم ملائكة الأرض الجافة ، كل ما أرادوه هو الرجوع لمأواهم. "
*اللانهاية*
يتبع ...
أنت تقرأ
XXXX
Kurzgeschichtenإن لمحت ثغر الحياة باسما فلا تظنن أنك رابح إن الفرح شاطئ و رمال و الحزن في الأعماق سابح إن الحياة موطن للحزن و ما الفرح إلا زائر مكار فالألم مطر مسالم أما الهناء فأصله إعصار إن الراحة بالوقت تجمدنا أما أتعابنا فتدفينا مابالنا نسينا حقيقتنا ...