سقط أليكس من ذلك الإرتفاع مُغمض العينين
و كان يبتسم
أخيراً سأموت و ينتهي كُلُ هذا الفزع
و هوى
و هوى
و هوى
¤ أمسكتك ¤
قبضت يدٌ قوية على قدمه
و فتح عينيه ليجد نفسهُ يتأرجح في الهواء
و يسمع صوت لورنزو قادماً من الأعلى :
¤ لقد ازددت وزناً أيها الصغير ¤
صرخت جِين من مكانها :
¤ أليكس ¤
سحبهُ بسرعة حتى أعادهُ للداخل
و أسندهُ على جِدار المبنى
و انطلق يعدو دون أن ينطق بكلمة نحو الأعلى ليلحق بزوجته
التي نزلت بسرعة و تقابلا في الطابق الثالث
فاحتضنها بقوة
و انهارت تبكي بين ذِراعيه
ثم بدأت تضربه قليلاً على صدره و هي تقول :
¤ أين كنت ؟
و لماذا تأخرت ؟ ¤ثم غاصت برأسها في صدره و بكت بشدة
احتضنها بقوة و هو ينظر للأعلى بحثاً عن ذلك القاتل
لكنهُ لم يكن موجوداً
فأبعد زوجته و سحبها و هو يركض للأسفل و يقول :
¤ اللعنة
أليكس ¤تبعتهُ في هلع و هي تقول :
¤ لا ليس ثانيةً
سيقتله أنا متأكدة ¤هبطا درجاتِ السُلم سريعاً و قبل أن يصلا للطابقِ الثاني إشتعلت الأنوار بأكملها في المبنى و ما حوله من المباني
و وصلا ليجدا أليكس يدخل لغرفته من النافذة
فتعجبا و لحقا به و جِين تصرخ :
¤ أليكس توقف ¤
إندفعا خلفهُ بسرعة
لم يجداهُ في غرفته
فجأة سمعا صوتهُ قادماً من غُرفةِ المعيشة و هو يقول باكياً :
¤ أبي أين أنت ؟ ¤
رد والده عبر الهاتف :
¤ أليكس
مالذي حدث يا صغيري ؟
منذُ مدة أُحاولُ الإتصال بك و لكن يقولون بأن هناك خللاً في خطوط الهاتف
و لماذا تبكي ؟
أحدث لك مكروهٌ يا صغيري ؟ ¤إنتحب أليكس و لم يستطع الحديث
صرخ والده :
¤ أليكس
أليكس
أجبني يا بُني
هل أنت بخير ؟
أليكس ¤
أنت تقرأ
سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )
Horrorهل تعرفون معنى الخوف ؟ نعم هو ذلك الشعور بالخطر و عدم القدرة على إيقافه قاتلٌ طليق و جُثثٌ و ضحايا و اكتشفوا البقية بدخولكم لتلك البناية و لكن إحذروا فالقاتل لازال طليقاً