عاد لورنزو زوج جين إلى المنزل
و هتف بعد أن أغلق باب المنزل :
عزيزتي لقد عدت
جاوبهُ الصمتُ المطبق
فكر النداء :
حبيبتي
أيها الأطفال
و لكن لم يرد أحد
عندها إنتبه إلى الرسالة الموضوعة على المنضدة
و قرأها بسرعة قبل أن يقول :
والدكِ مرةً أُخرى
طلبها في منزل والدها و لم يُجب أحد
إتصل بهاتفها و لم ترد
زفر في ضجر و ذهب و غير ملابسه و صعد لمنزل جارته
و طرق الباب
ففتحت له روزي
و ابتسمت عندما رأته و قالت :
أهلاً لورنزو
و قبل أن ينطق بكلمة قاطعتهُ قائلة :
الصغيران نائمان
لم لا تتفضل لتتناول بعضاً من القهوة
أجابها مندهشاً :
قهوة في هذا الوقت المتأخر من الليل
قالت :
ليس للوقت شأنٌ فيما نحتسي أليس كذلك
قال بلا مبالاة :
ربما
هل أطلبُ منكِ معروفاً صغيراً
أُريدُ أن تعتني بالصغيرين
فلقد تأخرت جين و قد طلبتها في منزل والدها و لم يجب
و هاتفها كذلك لم ترد عليه
فأجابت :
لا بأس
لا تقلق على الأطفال
إبتسم و قال لها :
شكراً
ثم انطلق يركض بإتجاه المصعد
و في رأسه سؤال واحد :
جين أين أنتِ يا حبيبتي ؟
ركب المصعد و نزل إلى الطابق الأرضي و خرج من المبنى
و قبل وصوله لسيارته
إندفع رجلٌ يعرج و الدماء تتساقطُ منه
و اتكأ على سيارة لورنزو
الذي تراجع بسرعة و رفع قبضتيه في حزم إستعدادً لرد الهجوم
قبل أن تتسع عيناه في ذهول و هتف جون مالذي حدث
لم يُجب جون و إنما
سقط
بلا حراك
................................................................
كانت لحظةً حاسمة
إلتقت في العيون
عينّي جين بـ عينّي القاتل
الذي زمجر عالياً
و رفع فأسهُ و هوى بهِ على جين
في نفس اللحظة التي إستدارت فيها جين
و لكن
لم تتوقف جين عن الإستدارة
و دارت دورةً كاملة حول نفسها قبل أن تندفع إلى القاتل
الذي تفاجأ بردة فعلها غير المتوقعة
ارتطمت به قبل وصول فأسه إليها
و سقطا أرضاً مع أليكس
و نهضت جين بسرعة و سحبت أليكس
و لكن القاتل أمسك بقدمه بقوة
فصرخت جين :
دعه أيها اللعين
و لكن القاتل نهض بسرعه و دفع جين بقوة
و لكنها كانت تمسك بأليكس
فأفلت قدم أليكس
لتهوي جين و أليكس من على الدرجات و يرتطموا بأرض الممر
بدأ القاتل ينزلُ بسرعة
و أمسك بـ جين من شعرها
فصرخت و هي تحاول التملص منه
و سحبها إلى داخل أقرب شقة و أغلق الباب
و ارتفع صراخ جين عالياً
و بكاءها
بدأ أليكس يشعر بما حوله
و بدأ يسمعُ صراخاً من حوله
و همس :
أمي ...
كلا إنها ليست أمي
إنها ...
إرتفع صراخ جين و بكاءها أكثر
فنهض أليكس بسرعة
بعد أن تذكر القاتل
و علم بمن هي ضحيتهُ القادمة
قال لنفسه :
فكر يا أليكس
ليس هناك وقت
ماذا يجب أن أفعل
ذهب لركنٍ في الممر و أغلق أذنيه و أخذ يبكي
و يقول بصوتٍ خافت :
أنا آسف لا أستطيع أن أفعل شيئاً سيقتلني
انهمرت دموعه أكثر و جين تصرخ بشدة
كان القاتل قد بدأ بتكبيلها بحبلٍ وجدهُ في المطبخ
في نفس الشقة التي دخلها مع جين
و أغلق فمها بكمامةٍ كانت معه
و ما هي إلا لحظات حتى فقدت جين وعيها
حمل فأسهُ
و سحبها إلى منتصف الغرفة
و وضع الفأس على عُنقها
ثم رفعهُ عالياً
و هوى به
على عُنقِ جين
بلا رحمة
:: نهاية الجزء الخامس ::
أنت تقرأ
سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )
Terrorهل تعرفون معنى الخوف ؟ نعم هو ذلك الشعور بالخطر و عدم القدرة على إيقافه قاتلٌ طليق و جُثثٌ و ضحايا و اكتشفوا البقية بدخولكم لتلك البناية و لكن إحذروا فالقاتل لازال طليقاً