وجهاً لوجه

234 32 14
                                    

صرخت جين في غضب و هي تقول للشرطي عبر الهاتف :

أقولُ لك إن والدي في خطر
لقد سمعتُ جلبةً قوية عبر الهاتف
ثم سمعتُ صوتاً غريباً بدا كأنهُ حشرجةٌ لشخصٍ يحتضر
أُريدكم ..

قاطعها صوتٌ هادئ :

سيدة جين نحن نُقدرِ لكِ قلقكِ على والدك
لكن عليكِ بالتأكد قبل كُل شيء
أو أن يصلنا بلاغُ من نفس المبنى الذي يقطن فيهِ والدك
أعتذر و لكن يجب علي الذهاب

ثم أغلق الخط

شعرت جين بالغضب الشديد

و الخوف الشديد كذلك في نفس الوقت

نهضت بسرعة

و أخذت طفليها و تركت رسالةً لزوجها

كتبت فيها :

أنا قلقةٌ على والدي
سأخذُ الطفلين إلى جارتنا السيدة روزي
قُم بأخذهما عند عودتك
أُحبك

طرقت جين باب منزلِ جارتها السيدة روزي

فانتظرت قليلاً قبل أن تسمع صوت دوران مقبض الباب

لتظهر خلفه إمرأةٌ جميلة رغم تجاوزها للتاسعة و الثلاثين

إلا أنها تبدو مراهقةً مُدللة

هتفت في فرح :

جين هذا أنتِ
ظننتُكِ جارتنا العجوز السيدة نينا

ردت جين و هي تحاول أن تتماسك و تبتسم :

أهلاً روزي
هل أستطيع أن أطلب منكِ خدمةً صغيرة

أجابت روزي بسرعة :

بالتأكيد يا عزيزتي

قالت جين بسرعة :

أنا قلقةٌ على والدي
و سأذهبُ لزيارته
و أُريدُ أن تعتني بالطفلين إلى حين عودتي

قالت روزي :

بكل سرور ..

و لم تُكمل

فقد إنطلقت جين تركض بسرعة نحو المصعد

و قد تعجبت روزي من ذلك حتى هتف احدُ الطفلين :

هل جدي بخير عمتي روزي ؟

أجابتهُ روزي و هي تبتسم :

سيكونُ بخير لا تخف

ثم أمسكت بيديهما

و دخلوا إلى المنزل

بينما جين في تلك الأثناء وصلت إلى سيارتها

و هي تتنفس في صعوبة

و في رأسها تردد سؤالٌ واحد :

أبي
هل أنت بخير ؟

.................................................. ....................

فتح أليكس عينيه في صعوبة

سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن