اليأس و العزيمة

224 27 31
                                    

أوقف لورنزو سيارتهُ على بُعدِ بنايتين من بناية حماه

و نظر للمبنى الذي كان مُظلماً بالكامل

فشعر بالذعر

و فتح درج سيارته

و أخرج كشافاً صغيراً

و قام بتجربته

و تأكد من أنهُ يعمل

قال :

هذا جيد
يبدوا أنهُ الشيء الوحيد الذي لم يعطلهُ الأطفال

و نزل من سيارتهِ سريعاً و أسرع الخُطا نحو البناية المقصودة

و هو يتساءل :

مالذي حدث ؟
لما التيار الكهربائي مقطوعٌ عن المبنى ؟

أسرع الخُطا أكثر

و وقف أمام بوابة البناية المُظلمة

كان منظرها مُخيفاً مع السكون الذي يُحيط بها

و طرازها كذلك

فهي بنايةُ قديمة

من مباني المدينة الضخمة

إزدرد لورنزو لعابه

و تنفس ببطء

و دخل البناية

كان الظلام يُخيم على كُل شيء

إلتفت إلىالمخرج

و رأى الضوء يتسلل من خِلاله لداخل المبنى

ليُنير عِدة متراتٍ قليلة

ثم عاد ينظر أمامه

و أخرج كشافه و قام بتشغيله

و بدأ يرى ما أمامه لا شيء غريب على الإطلاق

كان منظر جون صديقه و الدماء التي تسيل منه

لازال عالقاً بمخيلته

شعر بالخوف على جين

فانطلق يركض بإتجاه المصعد

و عندما وصل و قبل أن يضغط الزر

تذكر إنقطاع التيار

فهتف في غضب :

ركز لورنزو
ليس هذا وقت التشتت
الوضع خطير للغاية

استدار ليذهب للدرج

و قبل أن يُكمل إستدارته

رأى منظر صندوق أزرار المصعد

و اتسعت عيناه في ذُعر

لقد كان مُحطماً بشكلٍ عنيف

و كأن أحدهم قد ضربهُ بمطرقةٍ بقوة حتى هشمه

فجأة إرتفع صراخٌ في المكان

صراخ إمرأة ٍمذعورة

إتسعت عينا لورنزو في ذِعر

سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن