بين الحب و العناد

Part 4

عند زياد ، كان يتكلم مع ملاذ بالرسائل ، تارة يبتسم وتارة يغضب ، عندما يتكلم مع ملاذ تتناقض مشاعره ، عندما يراه أحد يظن أنه مختل عقليا ، فملاذ تغير مزاجه من الحسن إلى السيء ومن السيء إلى الحسن ") !
- ملاذ ، إنت ليش هيك ؟
أجابت مستفسرة : كيف يعني هيك ؟
- مغرورة ، باردة ، ما بتهتمي لحدا !
- والله ؟ إزا أنا هيك إنت شو ؟
- أنا شو😱؟
- انت مريض ومختل عقليا وبارد ومستفز !
ابتسم بخبث وقال : مريض فيكي😩!
لثواني تلخبطت مشاعر ملاذ ، بكلمة منه يرفعها إلى السماء !
كانت ستجيب لكن كلامه اوقفها : ما تسدقي حالك وتخجلي ، إنت ولا شي !
وكما قالت ، بكلمة منه يرفعها إلى السماء ، وبكلمة أخرى يقذفها إلى الأرض دون رحمة !
استجمعت ملاذ قواها وقالت ببرود : مين حكالك خجلت ؟
- تأخيرك بالرد 😂 !
- مفكر ما عندي غيرك أحكي معهم ؟ تأخرت لأني بحكي مع ناس أهم منك !
ابتسم بخبث وقال : جبروتك وعنادك بمنعوكي تحكي الحقيقة😦!
قالت له : واثق الأخ ، روح روح أحسنلك !
تجاهلها زياد وأغلق هاتفه ، ليخرج من غرفته متوجه إلى المطار ليحجز تذاكر سفرهم إلى " لندن "
-
عند ملاذ ، شعرت بغضب من تجاهله ، كان ودها أن تبهدله على تجاهله ولكن كرامتها وثقلها كأنثى منعها ") !
نهضت عن سريرها لتتوجه إلى مرآتها ، تلقي نظرة على نفسها وتقول بداخلها " ما شاء الله عني بجنن ، نيال يلي رح أكون من نصيبو بس "
قطع تفكيرها صوت هاتفها يعلن عن وصول اتصال ، وعندما سمعت نغمة الاتصال علمت أنه زياد ، فتحت الخط بسرعة لتسمع صوته الساخر : شايفك رديتي بسرعة ، شكلك اشتقتيلي ؟
- لا تتأمل كتير ، كنت عم بنطر اتصال وفكرت الشخص يلي عم بنطره رن بس طلعت إنت !
قال زياد بهمس : ومن مين هالاتصال ؟
أجابت محاولة تفادي أسألة لا يوجد إجابة لها : بخاف يتصلو عليي يشةفو الرقم مشغول ، باي !
قال بسرعة : مش قاتل حالي عالحكي معك بس حبيت احكيلك الحجز ع لندن جهز ، بكرا الساعة 6 الصبح !
- ليش لندن ونحنا متفقين على السويد ؟
أجاب بمكر : حبيبتي ساكنة بلندن وبدي أشوفها !
أجابت بفزع : نععععم ؟ حبيبة مين ؟
ابتسم بثقة وقال : حبيبتي وروحي وزوجتي المستقبلية يا رب ! بس ليش انصدمتي ؟
حاولت تمالك نفسها قدر الإمكان وقالت : ما توقعت واحد متلك يكون عندو حبيبة ! يلا سلام !
أغلقت ملاذ الهاتف وابتدأت دموعها تسيل بلا توقف ،!
توجهت نحو مرآتها وألقت نظرة على ....