الصبح..
نزلت قدر من البيت، و قدّام عمارتها لقيت عربية سودة واقفة و لما اللى جوااها شافها نزل من العربية و راحلها،
-قدر. عاملة ايه؟
ردت قدر بتوتر: ميساء هانم. الحمدلله كويسة
ميساء: طبعاً مستغربة من وجودى هنا
ابتسمت قدر و التوتر لسة مبعدش عنها: شوية اه
ميساء: تعالى اركبى نروح نشرب كوباية شاى و ندردش مع بعض شوية
قدر: بس انا ورايا مواعيد!
ميساء: ساعة بالكتير. مش هأخرك
قدر: تمام. ماشى
رااحوا ركبوا العربية و اتحركوا..علا صحيت على صوت خبط و اغانى و دوشة. صاحية الصداع مموتها.
قامت راحت لمرات ابوها و بدأت تزعق معاها،
علا: مش فى كلبة نايمة فالبيت!!
چيهان: مانا لازم اخلص توضيب بدرى النهارده عشان نازلة. مكنش ينفع استنى ست الحسن و الجمال لما تصحى
علا: محبكش توضيب النهارده مداام هتنزلى! و بعدين لو خلااص لازم توضبى ملهووش لازمة الاغانى و القرف ده عالصبح. لو مش عشانى يبقى عشان الجيران ياللى بتفهمى فالذووق انتِ!!
چيهان: بت انا بفهم فالذوق غصب عنك. لمى لسااانك و اصطبحى و قولى يا صبح بقى
اتعصبت علا اكتر: مش هتزفت اقول يا صبح!!! انتِ اللى لميها عالصبح متخلينااش نبدأ اليوم كدة!
چيهان: هو انا اتنيلت عملت حااجة!! انتِ اللى صاحية بتقولى يا شر اشتر!
علا رااحت مسكت السماعات و حدفاها عالارض كسرتها لمليون حتة،
قاامت بصة لچيهان و قايلالها: اهو كدة مش هقول يا شر اشتر. انا داخلة اكمل نووم، ملاقيش صووت تليفزيون حتى يصحينى. (علّت صوتها): ماشى؟
رااحت داخلة اوضتها و قافلة الباب جاامد
چيهان: ياربى صبرنى عالمجنونة دى يا رب
و رااحت تلم السماعات اللى اتكسرتقدر و ميساء قاعدين ف كافتيريا و الجرسون بيحطلهم الشاى،
بصت قدر للجرسون و ابتسمت: شكراً
ابتسملها الجرسون و مشى
بصتلها ميساء بقرف كدة: مكنش ليها لازمة شكراً! ده شغله
قدر: هو عشان ده شغله يعنى ميستحقش كلمة كويسة نبسطه بيها؟ الكلمة الطيبة صدقة يا ميساء هانم
بصتلها ميساء بعدم اهتمام بكلامها: انا مش جايباكى هنا عشان نتكلم عالجرسون
قدر: انا قولت كدة بردو. انا رأيى حضرتك تدخلى فالموضوع على طول علشان الحق أخلص مشاويرى
ميساء: مبروك عليكِ الجواز من ابنى يا سكرتيرة جوزى
حست قدر ان ميساء بتقلل منها، فردت بتحدى: الله يبارك فحضرتك
استفزتها قدر. فردت عليها: عايزة كام عشان توقفى الموضوع ده؟
ابتسمتلها قدر على الرغم من الناار اللى جواها: ولا ربع جنيه حتى منكم
ابتسمتلها ميساء: يعنى عايزة الخزنة نفسها! خلى باالك ممكن لما تكسبى الخزنة تفتحيها تلاقيها فاضية. انا عايزاكى تكسبى
ردت قدر بنفس الابتسامة اللى على وشها: شكراً لخوف حضرتك على مصلحتى. بس انا مش عايزة اكسب
قفلت ميساء وشها و الضحكة اللى عليه اختفت و بدأت ملامح العصبية تبان عليها: اومال انتى عايزة ايه من ابنى؟ اياكى تقولى انك بتحبيه، ايااكى تكذبى
قوّت قدر نفسها و خفت ابتسامتها هى كمان: انا مش هكذب يا ميساء هانم. انا بحبه فعلاً
حاولت ميساء تتحكم ف نفسها بس بردو العصبية كانت باينة ف صوتها: لو بتحبيه ابعدى عنه. متخلهوش يختلط بحياتكم دى
ردت قدر بنفس الثبات اللى هى فيه: مالها حياتنا؟ حياتنا و عالمنا ابسط من حياتكم بكتير يا ميساء هانم. حضرتك معشتيش فيها و مجربتيهاش علشان تحكمى عليها بالسالب كدة
ردت ميساء بنفس العصبية اللى هيا فيها: لا جربت حياتكم، و جربت الناس اللى فيها كمان. اهه انتِ قدامى اهه، مش انتِ من الحياه البسيطة الجميلة الجنة اللى قولتى عليها؟؟ واحدة نصابة، انانية، حرامية، بوشين، ممثلة، بتلعبى بعقول و قلوب الناس عشان توصلى لطموحك الاناانى. و اراهنك ان كل الناس اللى من حياتك كدة بردو
منعت قدر دموعها انها تنزل و مسكت نفسها و بينت نفسها قوية على قد ما تقدر: كل الناس اللى من حياتى زيى فعلاً. و لو فاكرة نفسك عارفانى، فحضرتك غلطانة
خبطت ميساء عالطرابيزة و قامت وقفت مرة واحدة: الجوازة دى مش هتم. اعملى حسابك انى مستحيل اسيب ابنى لواحدة زيك (طلعت فلوس من شنطتها و رميتها عالترابيزة): حق الشاى اهه (ابتسمت ابتسامة استهزاء): و الباقى ليكى
و سابتها و مشيت..
قدر فضلت باصة عالفلوس و كل كلمة قالتها ميساء بترن فودانها.
دموعها ملأت عنيها تاانى بس المرة دى مقدرتش تمنعها، نزلت دموعها على خدها و بدأت تعيط.
![](https://img.wattpad.com/cover/43236398-288-k910664.jpg)