Part 7

1.7K 93 111
                                    

"عيناك قمري في ليلتي .. و نظراتك تصيبني بالشتات
شعرك أجمل كحل يصبغ أمسيتي .. و على جبينك تتفتح الأمنيات
بشرتك السمراء كرمال شاطئي .. و أنفاسك تهز كل ما بداخلي من ثبات
شفتاك شهد عسلي الذي يسكرني حد الممات
لمستك سحري و تعويذاتي .. أفقدتني صوابي و أقسمت ألا أكون إلا لك أنت بالذات"

- إذا كنتي قادرة على خداع الجد الطيب القلب ، ودونغهي مرهف الأحاسيس والمشاعر .....فلن تستطيعي خداعي أنا !! .... أنا أعرف حقيقتك تماما ، فلا تدعي البراءة أمامي !!!
ارتجفت يدها بذعر لتوقع الطبق أرضا .. ضرب قلبها بين أضلاعها بقوة صارخة خوفا من كلامها ولم تعلم بماذا تجيب !!..............
ليندا بتلعثم : ما...ماذا تقصدين يا أمي ؟!
ضحكت السيدة هيانسوك لها ضحكة جانبية ساخرة ثم سارت باتجاهها بخطوات متباطئة وهي تقول : دخلتي حياة ولدي الأحمق وسلبتي عقله وإرادته .. تزوجته غصبا عن إرادتنا جميعا .. دخلتي حياتنا وتصرفتي وكأنك جزء منا .. حتى الجد .. تعاطف معك و ببراءتك المصطنعة استطعت استغلال طيبته وقلب موقفه تجاهك ....... أما أنا ..... ههه .... لن تستطيعي خداعي بهذه التمثيلية التي تقومين بها ........ ولدي أخطأ حقا عندما اختارك زوجة له دون موافقتي !! .. والآن ، سأريه حقيقتك المخادعة ، سأريه بأنك لم ولن تكوني الزوجة المناسبة له !!
تجمعت الدموع في عينيها ، أحست برجفة تضرب جسدها و بأن اطرافها أصبحت باردة كالجليد .. لم تتحمل سماع أكثر من هذا ، تجاوزتها وسارت مسرعة صاعدة الدرج باتجاه غرفتها ... بينما رمقتها تلك السيدة الغاضبة بنظرات احتقار وتجاهلتها داخلة غرفة الجلوس بكل برود ...

دخلت ليندا/يورا و أغلقت الباب خلفها ... أصبحت تدور وتطوف بالغرفة ذهابا وإيابا وهي ترتجف مما حصل وتتمتم لنفسها هامسة : لقد كان وشيكا .. لقد كان وشيكا ... أصبحت متأكدة بأنها لم تكتشف أمر خدعتي لهم وبأنني لست ليندا ! ... ولكن ، كلامها أرعبني ، يا إلهي مانمط الحياة التي كانت تعيشها ليندا معها ؟ .. كيف كانت طبيعة علاقتهما ؟! ، ااااااااه لا بد أنها تحملت منها الكثير ... والأهم من هذا أنني اكتشفت أن ليندا تزوجت بدونغهي بدون موافقة عائلته .. هل تزوجا عن حب يا ترى ؟! ............ يا إلهي ، ما المصيبة التي ادخلت نفسي بها !! ، كيف سأتعامل معها من الآن فصاعدا ؟! ..........

أمسكت بهاتفها وطلبت رقم آريا : سأكلم آريا ، يجب عليها إخبارهم بالحقيقة ولننه هذا الأمر ، لم أعد أستطيع تمثيل هذا الدور بعد الآن ...
مرت عدة لحظات و آريا لا تجيب على هاتفها ، احترقت أعصاب ليندا/يورا توترا أكثر وأكثر : اووووه لم لا تجيبين بحق الله !!!
لم تعد تطيق صبرا وكأن هذا القصر بمساحاته الواسعة يخنقها ويمنعها من التنفس ، ارتدت سترة خفيفة وحملت حقيبة يدها لتغادر القصر مسرعة بدون أن تكلم أحد ... خرجت وأنظار والدة دونغهي تراقبها وتبتسم بنصر بأنها استطاعت إرعابها بكلامها ....

أما بالعودة لآريا التي لم تسمع رنين هاتفها الملقى في اسفل حقيبتها .. بل كانت مشغولة بحرب المثلجات مع كيوهيون في موعدهما الأول ..

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن