Part 16

1.1K 75 62
                                    

قريبا منها .. وصلت تلك السيارة لتركن بجانبها ، سمعت خطوات كعب نسائي تقترب منها .. وبعد لحظات شعرت يورا بيد تمسك كتفها وصوت رقيق يناديها "يورا !!"
رفعت رأسها ليظهر وجهها الممتلئ بالدموع وعيناها المحمرتان وتقول بتفاجؤ : أنت !!! .......... (تحولت ملامحها للعبوس) .. ما الذي تفعلينه هنا ؟ ، كيف عرفتي بمكاني ؟
آريا : سمعت صوت صاحب المطعم عندما كلمتك على الهاتف ، فخمنت  أنك هنا ..
انتفضت يورا واقفة : ما الذي تريدينه الآن ؟ .. ارحلي !
اقتربت منها خطوة بعد أن لاحظت حقيبة ملابسها وقالت بهدوء : اسمعيني قليلا ، إلى أين ستذهبين في هذا الوقت المتأخر ؟
يورا : لا شأن لك بي ! ، هذا آخر همك حاليا !
آريا : بل هو يهمني ........ يورا ..... ليس لديك مكان تبيتين فيه لو تركت منزلك ...
يورا : تركته هروبا من دونغهي لا أريده أن يجدني أبدا !
آريا : حسنا ........تعالي إلى منزلي .... فلتباتي عندي يورا ..
أجابتها ساخرة : لماذا ؟! ، حتى تخبريه بمكاني ويجبرني على العودة ؟!!!
آريا : حتما لن أفعل هذا !!! ... لن أفعل شيئا لا تريدينه صدقيني ..
يورا : لقد فعلتي سابقا ... ثم إنني توقفت عن تصديقكما منذ برهة !!!!!
آريا : أنت على حق ... لن ألومك مهما قلتي ! ........ ولكن ... كوني واعية ، أين ستذهبين ؟ ، أين ستهربين ؟ ، هل لديك مكان تقيمين فيه ؟!
صمتت يورا للحظات ثم مسحت دموعها بغضب وقالت : سأتدبر أمري .. المهم أن ابتعد عنه ......... وعنك أيضا !
آريا : إن كان على دونغهي فأنا أقسم لك أنه لا يعلم بلقائنا الآن !! ... هو حتى لم يخبرني بأنك اكتشفت الحقيقة ، لقد علمت بالأمر منك أنت !
يورا : ويفترض بي تصديق هذا الكلام !!!!
آريا : أقسم لك أنني أقول الصدق !! ..... والآن ... تعالي معي ، لا يوجد لك مكان آخر تذهبين إليه .... دعيني أكفر عن بعض ما فعلناه أنا و دونغهي ...
حدقت بها يورا بعيون مشتعلة لثوان طويلة قطعها رنين هاتف آريا لتتلقفه وتتفاجأ بالمتصل وتلتفت ليورا قائلة : إنه دونغهي !
قالت يورا بانفعال : إن أخبرته بمكاني صدقيني س....
قاطعتها آريا : فقط .. انصتي ، لا تتكلمي واستمعي. .
رمقتها بنظرات محذرة ، لتفتح آريا الخط وتفتح معه مكبر الصوت حتى تستمع كلتاهما للمكالمة بجهورية : أهلا دونغهي. .
دونغهي بعصبية : هل علمني ما حصل !!
آريا : ماذا هناك ؟
دونغهي : يورا ..
آريا : ماذا بها يورا ؟!
دونغهي : لقد علمت بكل شيء ، لقد كشفت الحقيقة آريا .... أكاد اجن !!
آريا : ما الذي تقوله هل أنت متأكد !
دونغهي : كان انهيوك في منزلي .. تطرقنا للحديث عن الماضي وعن ما فعلته معها ، وسألني متى سأخبرها بالحقيقة .............
آريا : وبعد ؟ ...
ألقت آريا نظرة على يورا لتجدها دامعة العينين من جديد وهي تستمع لكلامه ، ثم وصلها صوته المخنوق : على ما يبدو أنها سمعت وعلمت بكل شيء ......واجهتني واحتد نقاشنا ثم فرت هاربة من القصر ولم أستطع اللحاق بها ...
آريا : يا إلهي دونغهي !! .... كم مرة حذرناك من لحظة كهذه ؟!! ... دائما كنا نحسب حساب هذا اليوم ! ....... والآن أين هي ؟
تنهد وأجاب : لست أدري .. لست أدري .. أكاد أفقد عقلي ! ، بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها ... أين يمكن أن تكون ؟!
آريا : اهدأ ، ستجدها ... أين يمكن ان تذهب !! .. هل حاولت الاتصال بها ؟
دونغهي : حاولت .. وهاتفها مغلق .... إنها غاضبة مني جدا !! ... (تنهد ثم تابع) ...حسنا ..... سأغلق الآن
آريا : لا بأس ، انتبه لنفسك ..
دونغهي : من فضلك ، إن اتصلت بك أو قدمت إليك أخبريني. .
آريا : حسنا لا تقلق ..
دونغهي : إلى اللقاء ..
آريا : إلى اللقاء ... (أنهت المكالمة ثم التفتت ليورا وقالت) و الآن ، هل تصدقينني ....... (حدقت بها بنظرات شك لتردف) ... لقد سمعت بأذنك كل شيء ، هيا بنا إلى منزلي ....... هيا !
ظلت تحدق بها للحظات ثم تناولت حقيبتها واتجهت صوب السيارة فتحت الباب ورمتها بداخلها ثم ركبت بعصبية .. ابتسمت آريا بارتياح ثم ركبت هي الأخرى لتقود السيارة ، فقالت لها يورا محذرة بدون النظر في وجهها : إن أعلمته بمكاني و قدم لأخذي أقسم أنني سأقتل نفسي و أورطك بجريمة في وسط منزلك !!!
ضحكت على كلامها و أجابت : لن أفعل ، ثقي بي ..

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن