Part 11

1.3K 74 75
                                    

أشرقت خيوط الشمس لتجلي عتمة الليل و تنشر النور و الدفء في الأرجاء ..
فتح عينيه بتثاقل شديد ، فرك مقدمة رأسه بألم نتيجة صداع الناتج عن ثمالته الليلة الفائتة .. تناهى إلى مسامعه صوت "استيقظت أخيرا !!" .. مما جعله ينتفض فزعا وينظر للمكان حوله قائلا "تبا من هناك ؟!!! أين أنا ؟!!"
اقترب منه كيوهيون وأعطاه فنجان القهوة الساخنة : هذا أنا كيوهيون ، وأنت في منزلي .... ألا تذكر أي شيء من الليلة الماضية ؟!
تناول الفنجان من يده ثم رمش عدة مرات وهو يحدق به وقال : ليس تماما ..... (صمت لبرهة مفكرا ثم أردف وقد تغيرت تعابير وجهه) .... اوه .. لقد تذكرت ، كانت ليلة ..... لا أدري ..
كيوهيون بامتعاض : لقد تذكرت إذا ماذا فعلت ؟!
كانغ إن : نعم ، لقد ثملت بشدة لأنني كنت غاضبا بحق !!
كيوهيون محاولا جره بالكلام : هذا فقط ؟!
تنهد كانغ إن بضيق ثم تابع : طردت يورا من المنزل ..
كيوهيون : يا إلهي كانغ إن !! .. هل أنت معقول !! ، لماذا طردتها ؟! .. هل تعلم كم أنت عزيز عليها ؟!!
كانغ إن بعصبية : هل تعلم أنت ماذا فعلت هي ؟!
كيوهيون : نعم أعلم !
كانغ إن : تعلم ولم تخبرني كل هذا الوقت !!!
كيوهيون : ما الذي سأخبرك به .. أعلم أنها أخطأت ، ولكن ليس هذا النوع من الأخطاء الذي يدفعك لطردها !!!
كانغ إن : وهل عملها ك........ لا يدفع المرء إلى الغضب منها و طردها !!!!!
كيوهيون : من قال لك أنها تعمل هكذا !!
كانغ إن : لقد رأيتها بأم عيني !! ما من داع ليخبرني أحد بهذا !!
تنهد كيوهيون وسند جبينه بيده ، ثم التفت بعدها له وقال : أنت لا تفهم شيئا .. في الواقع أنت فهمت الأمر بشكل خاطئ !!
نظر له كانغ إن بشك وسأل : ماذا تقصد ؟
كيوهيون : سأخبرك بكل شيء ، أصلا لم يعد هناك فائدة من التكتم على الأمر ...

كانا نائمين بعمق وتعب وقد داهمهما الوقت ولم يشعرا بقدوم الصباح إلى أن سمعا صوت طرق خفيف على الباب ..
أجاب دونغهي بنعاس وعيون بالكاد مفتوحة : من بالباب ؟
جاءه صوت إحدى الخادمات : سيدي الفطور جاهز و الجميع بانتظاركما !
دونغهي بتكاسل : ها .. أي فطور ؟!
نظر بعدها إلى ساعة يده لينتبه إلى أنهما قد غرقا في النوم عن الوقت المعتاد ، فعاد ليصيح للخادمة : حسنا حسنا .. أخبريهم أن يبدأو بتناول الطعام .. لن نتأخر !
- حسنا سيدي كما تشاء ..

أراد الاعتدال في جلسته ليشعر بيدها التي شدته مجددا للسرير و عانقته دافنة وجهها في صدره : لاتذهب ! ، فلتبقى معي اليوم .. لا أريد الخروج من الغرفة أبدا !
بادلها العناق مبتسما ثم مسح على رأسها و سألها باهتمام : هل مازلتي منزعجة من الليلة الماضية ؟
يورا : الليلة الماضية كانت بالنسبة لي كابوسا بحق !! ، رأيت فيه الوجه الآخر لأخي .. وخسرته إلى الأبد ..
دونغهي : انسي ما حصل .. لابد أنه غاضب حاليا ، أمهليه المزيد من الوقت ثم سنصحح الأمور معه وسنفهمه الحقيقة ..
تنهدت بعمق ثم ابتعدت عنه واعتدلت في جلستها ، نظرت له و قالت : أتعلم ؟! ، أنا أستحق الذي أصابني ..
اعتدل في جلسته أيضا و قال لها مستنكرا : لم تقولين هذا ؟!!
يورا : بلى .. أنا أستحق ما أصابني ، دخولي إلى هذا القصر كان خطأ منذ البداية .. لو أننا لم نتقابل بهذه الطريقة لما حصل الذي حصل .... لقد حصدت البارحة نتيجة خطأي !!
أمسك بيدها وكلمها بجدية : إياكي والتفوه بمثل هذا الكلام مجددا !! ، هذا الخطأ الذي تتحدثين عنه كان السبب بلقائي بك .. ماذا كنت سأفعل بحياتي بدونك ؟ ، ماكان شكل حياتي ليكون بدون وجودك فيها ؟!! .... لا تندمي على شيء ، لأنني لست نادما !
ادمعت عيناها وعانقته بقوة قائلة : بالطبع لست نادمة !!! ، ولكنني مازلت اعتقد أنها ليست الطريقة الصحيحة !
تنهد وجال بعينيه في المكان يفكر بعدة أمور بجدية بالغة ، ونظراته تغزل آلاف الأفكار و الأخبار .. ابعدها عنه قليلا وابتسم لها قائلا : امسحي دموعك ودعينا ننزل إليهم قبل أن يشعرو بشيء ..
أومأت له بالموافقة ..لتمسح دموعها وتبدل ملابسها ، وهو أيضا ثم ينزلان ليشاركان الجميع بالإفطار ...

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن