Part 8

1.7K 84 106
                                    

- أعلم أنك لست ليندا ! ..
نظرت له بصدمة ودقات قلب خائف مضطرب ، صدمتها كانت كبيرة بكلامه .. بعكس موقفه الذي كان هادءا على غرار ما توقعت ، ابتلعت لعابها ثم قالت : حقا !! ، منذ متى وأنت تعلم .. هدوءك يدل على أنك تعلم منذ أكثر من الليلة الفائتة !
ابتسم وأجاب : أخبرتني آريا منذ مدة ليست بالطويلة ..
ازدادت دهشتها : ماذا ؟! ، هذا غير معقول .. عندما كنت أسالها متى ستخبرين الجميع كانت تقول لي قريبا ، لم تخبرني أبدا أنها قالت لك !!
وجه نظره صوب الأرض ، استقام واقفا مديرا ظهره لها وتابع قائلا : منذ دخلتي القصر .. منذ عودة ليندا من السفر .. أو منذ عودة من كان يفترض انها ليندا ....... أحسست بارتباكك الواضح ، رجفتك في كل مرة المسك بها ، اضطرابك من نظراتي وقربي منك ... بداية اعتقدت بأن هذا طبيعي نتيجة بعد زوجتي عني لمدة طويلة ، ولكن مع تتالي الأيام والمواقف .. شككت بالأمر ، وأحسست بأن التي أمامي هي ليست ليندا .. بالرغم من الشبه القاتل بالملامح إلا أن التصرفات والطباع مختلفة ، حتى العادات والتعابير ... وليلة انتهاء الحفلة تأكدت شكوكي ... عند ذعرك و خوفك من اقترابي منك ...........(تنهد ثم تابع) ..... بعدها قررت سؤال آريا لعلمي بأنها صديقتك المقربة .. في البداية نكرت الأمر ، بعدها استسلمت أمام ضغطي عليها وأخبرتني بكل شيء .... حزنت كثيرا وانهارت اعصابي في الشركة لفقداني زوجتي .. غضبت من آريا لتصرفها بتلك الطريقة بدون علمي .. و .. فكرت بك ... اعترفت بين نفسي أنه لا دخل لك فيما حصل ، لذلك .. ما من داع لأغضب أو أنقم عليك في أي شيء .. مع توالي الأيام ... أيقنت بأنني أغرمت بك منذ اللحظة الأولى التي دخلتي بها حياتي ، لن أكذب عليكي .. جذبني فيكي شبهك بليندا .. ولكن عندما أدركت حقيقتك ، أدركت معها حبي لك ..........
يورا : ولكن كيف .. كيف استطعت تجاوز ليندا من حياتك .. وتقبلي أنا من جديد ؟!!
التفت لها ليقابل عيناها الدامعتان : سأكون صريحا ، لقد أحببت ليندا في الماضي ، أحببتها وتزوجتها فعلا .. ولكنها أبدا لم تستطع تحريك مشاعري بالطريقة التي حركتها أنت .. رغم الشبه الكبير بينكما إلا أن تأثيرك على قلبي ومشاعري كان أكبر مما فعلت ليندا سابقا !! ... أنا لست بكاذب يا يورا ، لست بمخادع .. ما حدث بيننا الليلة الفائته كان صادقا ، استسلمت وفعلتها معك لأنني أحبك فعلا ! ... إياكي أن تفكري بأني استغليتك أو قمت بها عن انتقام لما حدث !! ... فعلتها لأن هذا الذي يدق بين أضلاعي اختار حبك من جديد من بعد ليندا .... (اقترب وجلس بقربها ثم لمس وجهها بكفه) .... أحببتك .. أقسم بأني أحببتك ، مشاعري ودقات قلبي قادتني الليلة الفائتة لفعل ما فعلته ..
ابتسمت من بين عبراتها : أصدقك .. من كنت بين أحضانه البارحة لم يكن رجلا يمثل الحب ، بل كان رجلا ينبض بالعشق ....... ههه إنه لمن المريح حقا أن تعلم بالأمر وتتقبله بهذه السهولة ، لقد كان عبئا ثقيلا علي بصراحة ..
دونغهي : من الآن فصاعدا لن تضطري للتمثيل أمامي بشيء ، سنحمل هذا السر معا أمام والدتي وجدي ... بين جدران هذه الغرفة أنت يورا ، وخارجها أنت ليندا ..
هزت رأسها بالموافقة ، ثم اقترب منها وقبل وجنتها قائلا : استحمي وارتدي ملابسك ، لابد أنهم ينتطروننا على الإفطار في الأسفل .. سأسبقك إليهم ..
يورا : حسنا ..

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن