Part 24

1.1K 73 57
                                    

"هل هذه التي تريدينني أن أتزوجها ؟!!"
قالها كيوهيون بصدمة بالغة شلت تفكيره عن استيعاب الصورة أمامه ، لتجيبه والدته بابتسامة كبيرة : نعم هي ! جميلة أليس كذلك ؟
رمش كثيرا و قال بتلعثم : الموضوع ليس أنها جميلة أو لا ! .. ولكن ..
تلاشت ابتسامتها و قالت بجدية : إياك أن ترفضها فأنا لن أقبل هذا ! و موضوع أنك تحب فتاة أخرى فلتنساه لأنني لن أزوجك بفتاة غير هذه !
حدق بالصورة مجددا بذات الصدمة ، ثم تفلتت منه ضحكة عبثية على سخرية الموقف فتحدث متسائلا : لن أعطيك جوابي يا أمي قبل أن تخبريني من أين تعرفين هذه الفتاة ؟!!
تنهدت الأم بملل ثم أسندت ظهرها على الأريكة و كتفت ذراعيها و قالت : كنت أتحدث منذ قليل مع صديقة قديمة لي ، صديقة منذ أيام الصبا .. قد عدت و اجتمعت بها صدفة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد غياب كل هذه السنوات و انشغال كلتانا بحياتها و زواجها و أولادها ، تحدثنا كثيرا و أخبرتها أنه لدي ابنة شابة جميلة و ابن شاب يساعد زوجي في الشركة ، موهوب و وسيم .. و أريتها صورتك ، لترسل لي هي أيضا بالمقابل صورة ابنتها الوحيدة ، التي تراها أمامك الآن .. بعد حديث مطول دارت فكرة معينة في خلدنا نحن الاثنتان و هي أن نجمع ولدينا معا في رباط الزواج لنكون أسرة كبيرة سعيدة ، وافقت كلتانا على هذه الفكرة و أخبرتني أنها ستحدث ابنتها بالموضوع كما فعلت أنا معك الآن ...... وها نحن هنا !
لعق شفتيه بابتسامة ارتياح و خلل أصابعه في شعره و هو ينظر لوالدته بطرف عينه ، كما أثار الفضول بنفسها لتسأله : ألن تخبرني ما سبب هذه الابتسامة بعد زوبعة المعارضة التي اقمتها علي منذ قليل !!
ضحك بخفة و أجاب : سأخبرك أولا بقراري. .... نعم ! أنا موافق على الارتباط بهذه الفتاة ..
رفعت حاجبا دون الآخر : ما علة هذا التغيير ؟
أبتسم وقال : ببساطة لأن هذه الفتاة التي في الصورة هي نفسها الفتاة التي أحبها ، التي أخبرتك عنها أنني أريد الزواج بها !! .. فعلا هذه الدنيا صغيرة ..
الأم باستغراب شديد : أحقا ما تقول أم أنك تسخر بكلامك كعادتك ؟!!
كيوهيون : لا أبدا ! أقسم لك إنها الحقيقة. .
الأم : و لكن كيف تعرفت عليها ؟!
كيوهيون : أوه يا أمي ! إنها قصة طويلة .. ولكن باختصار ، هي تعمل في شركة السيدة هيانسوك التي شاركها والدي ، أي أنني أراها في الشركة باستمرار .. و تدعى آريا بالمناسبة ! أو .. آريانا !
الأم بدهشة : صحيح آريانا !! .. إلا أنني لا أذكر أن صديقتي أخبرتني شيئا عن مكان عمل ابنتها ..
تنهد بعمق ثم مدد جسده بتعب على الأريكة واضعا رأسه في حضن والدته و هو يقول مغمض العينين : بكل حال أنا موافق ، فلتخطبيها من أجلي في أسرع وقت ، فأنا أعشقها بجنون و أتوق لوصالها !
ابتسمت الوالدة بحب ثم بدأت بمداعبة خصلات شعر ولدها قائلا : سنجتمع بعد غد معهم في الفندق الذي يستأجرون فيه جناحا ريثما يشترو منزلا جديدا ، فهم كانو مسافرون خارج البلاد لفترة طويلة ..
كيوهيون باسترخاء : جيد ..

قاطع جلستهما صوت أخته الساخر : فعلا الحظ يوهب لناس و يؤخذ من ناس آخرين حتى لو كانو إخوانا في منزل واحد !!
أجابتها الأم باستغراب : و ما سبب هذا الكلام الآن يا صغيرة !!
كاتيا : هذا لأن كيو محظوظ أكثر مني !! مدلل .. و كل طلباته أوامر .. و لا أحد يزعجه أو يحزنه .. حتى عندما أراد الارتباط بإحداهن كان اختيارك له هو ذات الفتاة التي يحبها و يريدها أصلا !! أي أنه لم يواجه أي كدر أو مشاكل !!
كيوهيون يحاول استفزازها : و ما الذي يزعجك أنت في الأمر ؟!
كاتيا بغيظ : لأن والدتك اجبرتني أن أرتبط بداية بشاب سيء و لم تبالي ! و بعد أن اغرمت بالشاب المناسب رفضته و تعارضت مع والدك عليه و لم تحبه .. و لو كان الأمر بيدها كليا لما سمحت بارتباطنا !!
الوالدة و هي تضحك و تعانق ابنها بحب : كيوهيون هو طفلي المدلل مهما كبر سأبقى أحبه كثيرا و لن أرفض له طلبا !
كاتيا بنبرة حانقة و عينان ذابلتان : نعم و كأنني ابنة القطة السوداء ! ما هذا التمييز حبا بالله !! .. بكل حال اعتدت على الأمر. . اسمعو ، تحدثنا أنا و انهيوك منذ قليل و أخبرني بحضور والديه من السفر و أنهم سيحضرون جميعا لخطبتي بشكل رسمي غدا ..
لوت الوالدة شفتها و قالت : إذا كان غدا فلا بأس .. لأنه بعد غد خطبة أخاك و آريانا كما تعلمين !
قالت كاتيا بقلة حيلة : أعلم. . لا فائدة ، سيبقى هذا الفتى مدللا حتى آخر العمر ...

خديعة بنكهة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن