نافذة مخيلتي

من أنتي بحق السماءwho are you right of the sky

قال: لي بتجهم لقد تغيرتِ ..
لم تعودي كسابق عهدك..
متسامحة.. مازحة.. مداوية من جرحك..
إن التي أمامي الأن مجهولة..غريبة الأطوار..

ملامحك تملأها الوقار.. كتاريخ ذا أسفار..

ملامحك لم تعد ملامح مراهقة..

بل كمسنة شهدت ملاحم العصور..

وإرتدى وجهها هيبة الأباطرة.. وترف القصور..

لم تعود عيونكِ
تحمل نظرات الأمل.. إنها كعيون القدر..
لا تبشر إلا بما كُتب وقُدر..

لم تعد عيونك تحمل لون خضرة الربيع..

بات لونهما مليئ بالغيوم السوداء..
التي تنذر بعاصفة هوجاء..

لماذا لم تعد كلماتي.. تستهويكِ
لماذا لم تعد نظراتي تغريكِ..

ولم تعد لمساتي.. تكسبكِ تلك الرعشات..
ولم تعد بسمتي الساحرة تبهجكِ..

حتى قبلتي..لم تعد تكسبكِ..نظرة إستحياء..
ولا عشق ولا شغف ولا حتى دهاء..

حتى صدري..لم يعد ملاذٌ لكِ وقت تشائين..
أو وقت ما أشاء..
من أنتي بحق السماء..

أنا لم أتغير بطبيعة الحال..
ليس هناك من يتغير لأنه أراد..

قد تغيرنا ظروف.. ماضٍ..تخلف.. كبرياء..
أو تغير شركاء الحياة..تغيرنا.. قسوة..عدم إهتام..
وأحياناً كلمة واحدة..كفيلة بأن تقتل..
تقتل روحك..لتبقى جثة متحركة..
خالية من الحياة..

جثة لها إمتيازات..تعيش بلا نبض..
فهذه هي لعنة الحياة..

الخيانة... سُم قاتل....

لا تدعي البلاهة والغباء..

الخيانة تشفى لمرة واحدة فقط..

إنها لا تشفى بالخداع..

أنت أعطيت الخيانة خداع.. خيانة ثم خداع..خيانة ثم خداع..

ماذا تريد بالمقابل..
ذلك الحب ..ذلك الشغف.. ذلك الأمل..

تلك الرعشات..تلك النظرات..
سأبدل السم بالعسل..

تهديني السم بطبق خداع..
وأهديك العسل بطبق..من وفاء..
لا هنا إختلفت الموازين..

حتى أسخف القوانين قد تقلب هذه الموازين..

لما تغيرت.. ؟
أعطيتك قلباً وحب.. أعطيتني غدراً وسهم..

أعطيتك فرصة.. ثلاثة..عشرة حتى تعدت
المئات..
أنا لست ملاك..
حتى المارد يعطيك ثلاث أمنيات..

أنا.. بخيانتك لم أكن جاهلة..
أنا كنت أدرب قلبي على الصدمات..

وعيوني على التجمد عند العبرات..
ولساني على التسلح بالحكمة والصمت..

لحين إبتداء الحرب..

لا ليست حربي معك..
بل الحرب النفسية..
لأكون قوية.. حين أقول لك..

"أنا لم أعد أريدك "

هذه الجملة أخذت مني حياة..
وإبتسامة.. وكيان..ورحمة وطيبة..
أخذت وأخذت حتى أصبحت جثة..
تسعى للإنتقام..

وبعدي عنك حياة..
وهذه أخذت مني سنوات..
لأقنع نفسي بأن فراقك ليس من المعجزات..
بأنني أستطيع التنفس بدونك..

وأستطيع النوم.. وأنا لا أمسك بيدك..
وأستطيع أن أستيقض بدون التأكد بوجودك..
وأستطيع الصلاة بدون أن أدعي لك..
أستطيع النظر.. بدون رؤيتك..
أستطيع أن أسمع الموسيقى دون تخيلك..
حتى أنني أستطيع الموت دون أن أودعك..

أنا آسفة على كل شيء..
أتمنى السعادة لك..
مع هذه أو تلك..