كنت وما فتئت أصارع الحياة والموت.. في آن واحد
عجزت الحياة ولا أجيدها..
وأخشى الموت قبل موعد الرحيل..
تزاحمت الغصات في حلقي وتراكمت..
وأبت الكلمات بأن تكون المنقذ..
تحرسني الثقة العمياء..
وتسيجني الأحاسيس الخرساء..
علمتني الحياة على قول نعم..
وعجزت عن تعليمي لأقول لا..
رغم الظروف رغم الإنسحاق..ورغم التمزق..
ورغم تنفيذ أحكام القدر..
تنامى لدي شعور الألم.. حتى أصبحت لا أتألم..
فلا أشعر سوى بحمم الدموع بعد إنفجار..
الألم..
أشعر بالإحتراق والإنصهار بدون دخان..
أشعر بالإنهزام والإستسلام..
أشعر بالموت إنه قريب.. لكنه يخشى الإقتراب.. وأنا أخترت الإنسحاب..
رغم التجمد ورغم الشتاء..
إني أشعر بالإحتراق..
رغم غزارة الأمطار.. إلا أنها مع إقترابها مني تتبخر..
إلا دموعي فإنها لا تتبخر فحرارتها أكثر..
وسقوطها أغزر.. أغزر من أمطار السماء
فلا تتباهي يا سحب بأمطارك..
فدموعي أقوى وأغزر..
أمطارك باردة وضعيفة..
ودموعي محمومة وعنيفة..
إنها شظايا .. إنها حمم أرضية..
إنها تصهر الصخور بقوة أزلية..
إنها حمم الدموع..
إنها دموع اليأس والظلم والهزيمة..
إنها مدمية
أنت تقرأ
نافذة مخيلتي
Poezjaستنهار يوماً ما جبال كبريائك الجليدية ... ستنهار جبالك وتسقط في في محيطات تواضعي المنفية...