JUSTICE

389 19 12
                                    

#لورين

انطلقت بالسيارة و قلبي يتمزق لمئة قطعة بسبب الألم الذي سببه هاري لي من جديد و مجددا، لا أدري ما غايته من كل هذا لقد استغلني و عاملني كعاهرة ليس إلا.. كلما تذكرت الوقت الجميل الذي قضيته معه ازاد ألمي حتى ركنت السيارة جانبا على قارعة الطريق و بكيت بكاءا شديدا، اختلطت أحاسيسي تماما، الحقد، الكراهية... الإشمئزاز و التقزز..

مضت أكثر من عشرون دقيقة و أنا أبكي دون انقطاع حتى أخرجني رنين هاتفي من دوامة البكاء التي كنت فيها... أجبت مباشرة بعدما رأيت أمي المتصلة

قلت:"أهلا أمي"

قالت:"حبيبتي، أين أنت ؟ نحن في انتظار قدومك"

قلت:"أنا آتية في الطريق"

قالت:"أنت لوحدك؟"

قلت:"أجل أمي... أنا أقود ببطء"

قالت:"حسنا إذن، قودي بحذر، نحن بانتظارك"

وضعت الهاتف جانبا و مسحت دموعي بالكامل و أخذت نفسا عميقا، لقد مررت بأسوء التجارب، تعرفت بأشخاص لا تستحق شيء... لم أندم لمعرفتي بهم و لكنني تعلمت منهم

إذا شكرا لك ليام لأنك علمتني بأنه مهما يكن، لا يجب أن أثق بأحد لأن ليس للجميع نوايا جيدة...

شكرا لك هاري لأنك علمتني بأنه لن أتبع قلبي مجددا و لن أقع في خطأ الحب مجددا
-
-
ركنت السيارة في المنزل ثم نزلت منها لأجد أمي في انتظاري، ذهبت إليها و حضنتني بقوة و دقائق فقط حتى ظهرت ليديا، قمت باحتضانها أيضا ثم

قلت:"أنا آسفة لخسارتك ليديا، أعلم بأنني تأخرت كثيرا و لم أحادثك..."

قاطعتني ثم قالت:"لا داعي للتأسف لورين، جدتي في مكان جيد الآن لقد عانت الأمرين"

قلت:"و كيف حالك أنت"

قالت:"أنا بخير"

ابتسمت لها ثم قلت لأمي:"و أنت أمي كيف حالك؟"

قالت:"بخير فقط اشتقنا لك"

قلت:"و أنا أكثر... المنزل يبدو فارغا ..."

قال أمي:"سام مع زين تتم تحضيرات الزفاف، أخوك في المدرسة.. و أقربائك كل واحد منهم عاد إلى بيته"

دخلنا لغرفة الجلوس و تبا كم اشتقت لجدران هذه المنزل، آخر مرة كنت فيها هنا، كنت مع تحضيرات زفافي و الآن عدت إليه و أنا منكسرة جدا مع أنني كنت أتمنى أن أعود و يدي في يد هاري...

أخرجتني أمي من شرودي ثم قالت:"لورين، هل أنت بخير؟ تبدين شاحبة"

قلت:"أنا بخير فقط كنت مريضة، آلام الدورة الشهرية لذلك أبدو هكذا"

تابعنا الحديث و الحديث حتى جاءت سام مع زين، أخذتني في حضنها بقوة و بعدها زين ثم جلسنا جميعا نتبادل أطراف الحديث عن المواضيع المختلفة حتى

Lovedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن