leaving

303 14 3
                                    


#لورين

كنا في موقف السيارات المكان خالٍ تماما في الخارج، السماء ملبدة و البرق يظهر قليلا مع صوت الرعد البعيد، الجو بارد جدا..

قلت:"لما أكلمك؟ ماذا هناك؟ أنت من استسلم عني بدون سبب و لم تسأل عني حتى، تركتني عندما كنت بأمسِّ الحاجة إليك، عندما كنت وحيدة تماما أنت تركتني... تركتني منكسرة، محطمة، بائسة.. تركتني و أول ما سنحت لك الفرصة خرجت مع أخرى من أجل أن تستطيع نسياني أو بالأحرى قد نسيتني و مضيت في الأمر.. و الآن تريد مكالمتي... لما؟ ماذا تغير!!!"

قال:"لا أريد أن أخسرك للأبد"

أخرجت يدي من قبضته و مشيت نحو سيارتي لأعيد ترتيب أفكاري بسرعة، أنا أيضا لا أريد خسارته.

استدرت إليه لأجده واقفا، تعابير وجهه تفسر على أنه ندم حقا ما فعله بي..

قلت بلطف:"هاري.."

رفع نظره الحزين نحوي و قال:"نعم"

رفعت مفاتيح سيارتي للأعلى و

قلت:"أين تريد أخذي.. هازا؟'

ابتسمت بلطفت و هو بادلني و تقدم إلي بسرعة.. وقف أمامي، أمسك المفاتيح من يدي و أنا ابتسمت، ليبدأ خفقان قلبي بالتسارع و ارتفاع صدري و انخفاضه الظاهر بسبب تنفسي الغير منتظم.. لأرتفع عن الأرض بسبب عناقه الطويل لي و لم أجد نفسي سوى و أنني أبادله أيضا..

نزلت إلى الأرض ثم

قال:"أنا آسف لورين، سامحيني أرجوك"

قلت:"ليس بهذه السرعة يا سيد، فلتترك الإعتذار جانبا.. أنت تريدني لآخر مرة..هيا"

أنزل رأسه للأسفل فهو لم يتوقع مني قول هذا..

قال:"أنا أردت أن..."

قلت:"أنت تريد و أنا أريد... فلنضع الخلاف جانبا و موضوع سفري لن أعود فيه"

قال:"هذا ما أردت إخبارك به.. أنا حتى لن أطلب منك البقاء"

قلت:"جيد.."

قال:"أشعر بالغرابة حقا.. لا أدري كيف أتصرف معك لورين أنت تقودينني للجنون"

قلت:"أنا جننت حقا... لا أدري لما تفوهت بتلك الحماقات و الترهات التي لا معنى لها"

أمسك بكلتا يداي اللتان تجمدتا حرفيا

قال:"توقفي عن التفكير المفرط.. أريد إمضاء بعض الوقت معك قبل أن تسافري"

قلت:"سأتوقف الآن، فلنذهب"

#هاري

إنها فرصتي و لن أضيعها، أريد أن أصلح معها في الأمر، هكذا سأضمن بأنها ستكون لي مهما ابتعدت و تأخرت في العودة، عليّ أن أظهر حبي لها بأي طريقة، لذلك أريد أخذها لمكان ما.

Lovedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن